250 طالبا جامعيّا يحصلون على منحة دراسيّة من الجمعيّة ويشاركون ببرنامج تثقيفيّ متنوّع ويتطوعون في المؤسّسات الوطنيّة

عممت جمعيّة الثّقافة العربيّة بينا جاء فيه: "اختتمت جمعيّة الثّقافة العربيّة، هذا الأسبوع، أنشطة برنامج المنح الدراسيّة لسنة 2013/2014 التي تنوّعت في مضامينها وأساليبها وفاقت توقعات الطلبة، الذين شاركوا خلال السنة بحلقات قراءة وأيام دراسيّة ورحل وورش تثقيفية حول الهويّة والقيادة والتفكير النقديّ، وقد عبّر الطلبة في استمارات تقييم البرنامج عن استفادتهم القصوى من مضامين البرنامج وإعجابهم بأسلوب عمله الذي يعتمد على إشراك الطلاب وتفاعلهم ودمجهم".

وتابع البيان: "بدأت أنشطة التثقيف في برنامج المنح لسنة 2013/2014 بحلقات قراءة في الجامعات والكليات، بمشاركة كتّاب وشعرّاء، تناولت رواية "رجال في الشمس" للكاتب الفلسطينيّ الكبير غسّان كنفاني. ونظّم البرنامج، في ذكرى النكبة، رحلة إلى مدينة عكا وقرية الغابسيّة، تميّزت ببرنامجها التفاعليّ حيث تعرّف الطلاب إلى المدينة التاريخيّة من خلال فعالية البحث عن الكنز أخذتهم في مسار بين المعالم التاريخيّة".

وأشار البيان: "وتنوّعت الورش التثقيفيّة بين الطلاب بحسب سنوات التعليم الجامعيّة، حيث شارك طلاب السنة الأولى في ورشة "الهويّة"، للتعرف إلى المفهوم الشخصيّ والفرديّ للهويّة وبحث سبل التعامل مع خصوصيّة واقعنا المتناقض، أما طلاب السنة الثانية فقد شاركوا في ورشة "القيادة" للتعرّف إلى الصفات القياديّة وأهميّتها في تحقيق التغيير المجتمعيّ والسياسيّ، وتعزيز هذه القدرات لديهم. في المقابل، شارك طلاب السنة الثالثة في ورشة للتفكير النقديّ أكسبتهم مهارات في التفكير النقديّ مثل صوغ الأسئلة والادعاءات وبناء التصورات والمفاهيم. كما نظّم برنامج المنح الدراسيّة يومًا دراسيّا حول واقع الفلسطينيّين في الداخل، حيث استعرض الواقع السياسيّ، الاقتصاديّ والثقافيّ، بمشاركة النائب د. باسل غطاس، الباحث امطانس شحادة والكاتب إياد برغوثي. كما اطّلع الطلاب في اليوم الدراسيّ على تجارب شبابيّة مثيرة في تحقيق التغيير، فتحدثت الطالبة فاطمة عاصلة عن تجربتها في حملات مقاومة مخطّطات التجنيد، وعرض الناشط فادي العبرة تجربته في النضال في النقب، واختتمت الناشطة الحقوقيّة راوية حندقلو من جمعيّة كيان باستعراض تجربتها في النضال من أجل حقوق النساء في العمل".

وجاء في البيان: "وقد عبّر الطلاب المشاركون من خلال استمارات تقييم المشروع عن رضاهم واستفادتهم من الفعاليّات التثقيفية والتطوّعيّة، وقالوا إن البرنامج فاق كل توقّعاتهم، مشدّدين على أهمية وجود مثل هذه المبادرات العربيّة التي تتميز عن مشاريع الدعم الإسرائيلية والتجاريّة بكونها تصب في مصلحة الطالب والمجتمع الفلسطينيّ. وكتب الطالب فراس خلايلة في تقييمه: "المعلومات اللي وهبتمونا إياها كانت بالفعل كنز ومن أغلى الكنوز، كنز سأحرص أن أمرّره لأولادي وأحفادي. المعلومات، الجولات والمحاضرات والاستثمار بالطلاب الذي تقومون به هو المنحة الأهم لأننا سنستفيد منها حتى بعد ما إنهاء تعليمنا وسترافقنا مدى حياتنا. أنا محظوظ لأنني جزء من هذه المجموعة الكريمة والمميزة".

وختم البيان: "يذكر أنّ برنامج المِنَح الدراسيّة في جمعيّة الثقافة العربيّة، الذي انطلق قبل ثماني سنوات، بدعم مؤسسة الجليل – لندن، هو واحد من أهم المبادرات لمساندة الطلاب الفلسطينيين في الداخل خلال مشوارهم التعليمي، حيث يوفّر في كل عام منحًا دراسيّة لمئتين وخمسين طالبًا جامعيّا لتغطية نفقات التعليم العالي لمدّة تصل الثلاث سنوات، وإلى جانب التمكين الاقتصاديّ يحرص البرنامج على تنمية الطلاب الحاصلين على المنح، فتفتح أمامهم مسار تطوّع ينخرطون من خلاله في العمل الأهلي في المؤسّسات الوطنيّة وفي برامج مجتمعيّة مختلفة، ومسار تثقيف خاص وملاءَم للمراحل الدراسيّة المختلفة" الى هنا نص البيان.