الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 29 / مارس 01:01

د. عزمي حكيم: الناصرة ليست ملكا لسلّام وموقف التجمع مشرّف ولكن عدوهّم جرايسي

حاورته: مرفت أشقر-
نُشر: 08/07/14 12:51,  حُتلن: 18:35

د. عزمي حكيم عضو بلدية الناصرة عن الجبهة لموقع العرب:

المدينة ليست ملكا لرئيس البلدية

السلام بين الشعبين يبقى اليوم الحل الأفضل منعا لسفك مزيد من الدماء

الناصرة هي قلعة الجماهير العربية كانت ولا زالت رغم التغيير الذي حصل في الانتخابات الأخيرة

رامز جرايسي لم يرفض يوما من الأيام إجراء أية مظاهرة في الناصرة وهذا ما يحاول بعض المغرضين الركوب عليه اليوم

اذا رشّح الانسان نفسه لهذا المنصب عليه تحمل مسؤولية هذا المنصب بحلوه ومرّه ولا يجب لأي رئيس بلدية مهما كان وأيا كان رفض المظاهرة

حكومة اسرائيل أعادتنا 30 عاما الى الوراء فهل نحاسب على ردة الفعل وننسى الفعل الأساسي؟! إن الفعل الاساسي هو إجرام الاحتلال وليس ردة فعل الشباب في الشوارع

رامز جرايسي اليوم ليس رئيس البلدية بل شخصية وطنية لا يستطيع التجمع ممثلا بعوض عبد الفتاح ووائل عمري من المس لا بشخص ولا بتاريخ رامز جرايسي الوطني

"أطالب علي سلام بالتراجع عن موقفه من عدم احتضان مظاهرة الجماهير العربية يوم الجمعة القادم، لأن ذلك سيكون موقفا يشرّف الناصرة ويشرّف علي سلام شخصيا، فالمدينة ليست ملكا لرئيس البلدية وأدعوه من على منصة كل العرب وأقول لعلي سلام: إرجع لأهلك، ارجع لأبناء شعبك ولا يحميك ويحمي الناصرة سوى الوقوف مع أبناء شعبك" هذا ما أكده د. عزمي حكيم عضو بلدية الناصرة عن الجبهة، اليوم الثلاثاء، في حديث لموقع العرب وصحيفة كل العرب، تعليقا على قرار رفض رئيس البلدية علي سلام على إجراء المظاهرة الوحدوية في المدينة.


من اليسار: عضو بلدية الناصرة د. عزمي حكيم

وقال د. عزمي حكيم، لموقع العرب وصحيفة كل العرب: "أنا عضو بلدية وعضو كتلة الجبهة، ومن الطبيعي أن أتوجه لرئيس البلدية السيد علي سلام لإعادة حساباته، وهنا نطرح التساؤل: هل أي قرية أو مدينة عربية فيها لجنة معينة برئاسة شخص تابع لحركة شاس على سبيل المثال لا الحصر (كما كان في بعض قرانا)، أن تأخذ موافقة من رئيس سلطة معينة من حزب صهيوني لتقوم بأية مظاهرة؟". وأضاف حكيم: "الناصرة هي قلعة الجماهير العربية كانت ولا زالت، رغم التغيير الذي حصل في الانتخابات الأخيرة، وخوفنا جميعا على الناصرة لا يعني أن نمنع أي مظاهرة وحدوية لكل الجماهير العربية، وأعتقد أن الناصرة هي العنوان المناسب لهذه المظاهرة على أن يشارك جميع قادة الأحزاب والجماهير العربية في البلاد لتكون مظاهرة تطلق صرختنا المدوية ضد الحرب وجرائم الجيش في مناطق السلطة الفلسطينية وفي غزة".

وفي رده على سؤالنا بخصوص تصريحات علي سلام التي قال فيها إنه "لا توجد قيادة سليمة وهو الأمر الذي أدى الى الأحداث في المدينة"، قال حكيم: "بغض النظر عن من يدعو للمظاهرة، في النهاية كافة الأحزاب تتحمل مسؤولية ما حدث في الناصرة وما سيحدث فيما لو صارت أو أقيمت المظاهرة في الناصرة. التهرب من المسؤولية من قبل الجميع لا يفيد أحدا".
وأشار د. عزمي حكيم الى أن "علي سلام هو رئيس بلدية تقع عليه مسؤولية أساسية وبالتالي مع رئيس البلدية تتحمل كل الأحزاب مسؤولية ما حصل وما سيحصل في الناصرة ولا يكفي التهرب من المسؤولية، فالشباب الذين نزلوا الى الشارع هم في النهاية أبناء هذه المدينة وأبناء هذا الشعب على الرغم من بعض الملاحظات على ماجرى هنا وهناك في الناصرة".

وأما بخصوص تصريحات علي سلام لموقع العرب والتي أكد فيها أنه "بقي حتى الرابعة فجرا مع نواب وأعضاء البلدية لتنظيف شوارع المدينة من مخلفات المواجهات"، قال عضو بلدية الناصرة عن الجبهة، د. عزمي حكيم: "عليه ألا يمن على أحد بذلك، فهذه وظيفته كرئيس بلدية. اذا رشّح الانسان نفسه لهذا المنصب عليه تحمل مسؤولية هذا المنصب بحلوه ومرّه، ولا يجب لأي رئيس بلدية مهما كان وأيا كان رفض المظاهرة، ثم أن طلب التظاهرة يقدم للشرطة وليس للبلدية".

وبخصوص تصريحات الشرطة التي أشارت الى أن أحداث الناصرة الأخيرة أعادت المدينة 14 عاما الى الوراء، أكد د. حكيم لموقع العرب وصحيفة كل العرب بأن "حكومة اسرائيل أعادتنا 30 عاما الى الوراء. فهل نحاسب على ردة الفعل وننسى الفعل الأساسي؟! إن الفعل الاساسي هو إجرام الاحتلال وليس ردة فعل الشباب في الشوارع، بل الاحتلال هو السبب وحرق طفل وهو حي يرزق، هذ الجريمة الكبرى، وتصرف الشرطة في الناصرة لم يكن على قدر الحدث".

وعمّا اذا كان المهندس رامز جرايسي سيقبل بإقامة التظاهرة الوحدية في المدينة، فيما لو كان رئيس بلدية، أشار د. عزمي حكيم بالقول: "رامز جرايسي لم يرفض يوما من الأيام إجراء أية مظاهرة في الناصرة، وهذا ما يحاول بعض المغرضين الركوب عليه اليوم. ومن لديه أي معلومة عن رفض رامز جرايسي لإجراء مظاهرة في المدينة فليتفضل".

حكيم: موقف التجمع مشرّف ولكن...
وتعليقا على انسحاب التجمع من الإئتلاف البلدي، قال د. حكيم: "الإنسحاب هو موقف مشرّف ولكن أتعجب لسياسة "أما الدودة" إذ أن الحديث يدور عن علي سلام وعدوهم الأساسي في التجمع هو رامز جراسي. رامز جرايسي لم يمنع يوما من الأيام أية تظاهرة وحدوية وغير وحدوية في الناصرة. هنالك من حاول في فترة رئاسة رامز جرايسي، إخراج الفعاليات الوحدوية من الناصرة لأماكن أخرى، لتفريغ الناصرة من الفعاليات الوطنية. أعجب من عوض عبد الفتاح ومن وائل عمري، إذ كما يبدو قرارهم بالانسحاب من الإئتلاف البلدي كانت له تكملة بالهجوم على رامز جرايسي. رامز جرايسي اليوم ليس رئيس البلدية بل شخصية وطنية لا يستطيع التجمع ممثلا بعوض عبد الفتاح ووائل عمري من المس لا بشخص ولا بتاريخ رامز جرايسي الوطني".

وشدد عضو بلدية الناصرة د. عزمي حكيم قائلا: "نحن مع قرار لجنة المتابعة بإجراء مظاهرة وحدوية على أن تكون مظاهرة جبارة تسمع صوت الجماهير العربية الفلسطينية في هذه البلاد، ضد كل ما يحصل في منطقتنا وبالذات في مناطق السلطة الفلسطينية والقدس وغزة، من قتل وترهيب وبالذات مقتل الشاب المقدسي حرقا وهو على قيد الحياة وهذه جريمة لا تغتفر والتي تذكرنا بمقتل الطفل محمد الدرة والتي كانت سببا في اشتعال انتفاضة أكتوبر في العام 2000، على أن تكون المظاهرة تحت شعارات موحدة ضد الحرب، مع السلام الذي لا أحد اليوم يريد أن يسمع باسم السلام، مع ان السلام بين الشعبين يبقى اليوم الحل الأفضل، منعا لسفك مزيد من الدماء. من الطبيعي نحن نحمّل اسرائيل ورئيس حكومتها نتنياهو مسؤولية كل دوامنة العنف الموجودة في المنطقة" بحسب تصريحات د. عزمي حكيم.

مقالات متعلقة