الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: السبت 20 / أبريل 04:02

يدعموننا بالكلام ويدمروننا بالافعال/ بقلم: شاديا جريري

كل العرب
نُشر: 20/07/14 16:58,  حُتلن: 09:34

شاديا جريري :

انتفض الشارع التركي لدى رؤيته جثث الاطفال في غزة فتماشى معه رئيس حكومته وأبدى غضبه الشديد ونحن نقدر للسيد أردوغان مشاعره ونتمنى ان تكون صادقة

المأساة التي نشاهدها عبر شاشات التلفزة هي أكبر من أن تقنعنا كلمات هذا أو ذاك من الرؤساء بانه يقوم بواجبه أو بأنه هو نفسه يختلف عن طاغية اخر يتكلم عنه  لم يعد الشعب الفلسطيني يشترى بالكلام 

كانت للسيد طيب رجب أردوغان رئيس الحكومة التركية تصريحات ومواقف قوية بما يخص العدوان على غزة. قد يكون السيد أردوغان عبر عما يختلج في وجدان كل فلسطيني ولكن أمن الممكن ان يكون الكلام الحماسي هو ما يحتاجه الفلسطيني الان؟!
نعم نحن العرب عرفنا كمن يقدس الكلام لدرجة أننا أقمنا له أسواقا وكتبنا أجمله بماء الذهب وعلقناه على الكعبة. ولكننا اليوم في خضم هذا العدوان نحتاج لمن يدعم القول بالفعل.

نسأل السيد أردوغان وماذا بعد، أسنبقى – نحن الفلسطينيون – ضحية لحسابات الكبار وللخلافات بين رؤساء الدول العربية والاسلامية؟ لقد انتفض الشارع التركي لدى رؤيته جثث الاطفال في غزة فتماشى معه رئيس حكومته وأبدى غضبه الشديد. نحن نقدر للسيد أردوغان مشاعره ونتمنى ان تكون صادقة ولكن – يبدو أن الظروف تضطرني لاستعمال كلمة " ولكن" كثيرا – أين الافعال يا سيد أردوغان؟  تركيا دولة قوية يحسب لها الحساب بين الدول فان توفرت لدى قادتها الرغبة والارادة الحقيقية لمساعدة أطفال غزة فباستطاعتها ان تفعل ذلك.


ان المأساة التي نشاهدها عبر شاشات التلفزة هي أكبر من أن تقنعنا كلمات هذا أو ذاك من الرؤساء بانه يقوم بواجبه أو بأنه هو نفسه يختلف عن طاغية اخر يتكلم عنه.  لم يعد الشعب الفلسطيني يشترى بالكلام اننا نطالب السيد أردوغان وغيره أن يتحركوا بالافعال لوقف نزيف الدم هذا ولرفع الحصار عن غزة.

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان:alarab@alarab.net


مقالات متعلقة