النائب غنايم:

يجب معاقبة هذا المحاضر ومنعه من مواصلة عمله كمحاضر ومختص أكاديمي في مؤسسة أكاديمية

كيدار خرج بتصريحات همجية اجرامية لا تليق بمحاضر ولا دكتور ينادي فيها باغتصاب أمهات وأخوات الفلسطينيين المنتمين لمنظمات فلسطينية

المحاضر مردخاي كيدار لموقع العرب:

آسف اذا فهم من كلام شيء آخر واعتبره مردودا ولاغيا وباطلا من أوله لآخره

لا مكان للمساس بأي أنثى بأية طريقة كانت لأن هذا المساس لا أخلاقي وغير قانوني وعلى الجميع أن يستنكره بأشد التعابير

لم أنادِ ولن أنادي باتخاذ أي اجراء عنيف ضد أي امرأة أو فتاة يهودية عربية فلسطينية اسرائيلية أو كل امرأة أو فتاة أخرى

المسار الاذاعي لم يكن متسعا بما يكفي لشرح الهوة بين موقفي الشخصي المعارض تماما لهذه الظاهرة وبين ما نشاهده في العيون الدامعة في ميادين الحروب في منطقتنا

عمم مكتب النائب مسعود غنايم بيانا صحفيا وصلت عنه نسخة الى موقع العرب وصحيفة كل العرب جاء فيه: "بعث النائب مسعود غنايم رسالة مستعجلة الى وزير التربية والتعليم شاي بيرون بصفته رئيس مجلس التعليم العالي في اسرائيل والى جامعة بار إيلان يطالب من خلالها بمعاقبة وإقالة المحاضر مردخاي كيدار من وظيفته كمحاضر في الجامعة بسبب أقواله الإجرامية التي صرح بها خلال مقابلة في إذاعة صوت اسرائيل بالعبرية في بداية الشهر الحالي".

النائب مسعود غنايم 

وتابع البيان: "صرح كيدر للإذاعة أن الشيء الوحيد الذي يردع المنظمات الفلسطينية هو اغتصاب أخواتهم أو أمهاتهم".

وجاء في البيان: "وقال النائب غنايم في رسالته: "في وقت من المفروض أن يتحلى فيه محاضر في الجامعة ودكتور من الأكاديميا بضبط النفس والمسئولية وبالروح الأخلاقية طلع علينا كيدار المستشرق ومسؤول القسم العربي في الجامعة بتصريحات همجية اجرامية لا تليق بمحاضر ولا دكتور ينادي فيها باغتصاب أمهات وأخوات الفلسطينيين المنتمين لمنظمات فلسطينية. تصريحات كهذه لا يمكن السكوت عليها، ويجب معاقبة هذا المحاضر ومنعه من مواصلة عمله كمحاضر ومختص أكاديمي في مؤسسة أكاديمية" بحسب البيان.

تعقيب المحاضر مردخاي كيدار
من جانبه، عقب المحاضر مردخاي كيدار قائلا لموقع العرب وصحيفة كل العرب ظهر اليوم الثلاثاء: "أولا وقبل كل شيء وفوق كل شيء أنا شخصيا وعقائديا ودينيا وثقافيا وأكاديميا أشجب وأدين وأستنكر كل فعلة ضد امرأة أو فتاة على كل خلفية أيا كانت، سياسية شخصية عائلية ثقافية أو دينية. لا مكان للمساس بأي أنثى بأية طريقة كانت لأن هذا المساس لا أخلاقي وغير قانوني وعلى الجميع أن يستنكره بأشد التعابير".
وأضاف مردخاي كيدار قائلا: "لا مجال للمساس بالمرأة في مجتمع ديموغرافي ليبرالي متحضر، كالمجتمع الاسرائيلي، وهذا موقفي دائما وأبدا. لم أنادِ ولن أنادي باتخاذ أي اجراء عنيف ضد أي امرأة أو فتاة يهودية عربية فلسطينية اسرائيلية أو كل امرأة أو فتاة أخرى. واذا فهم مهما كان من كلامي شيئا آخر، فهذا يثير الأسف الشديد".

وشدد كيدار بالقول لموقع العرب: "ما قلته في اذاعة ريشت بيت، كان جوابا لسؤال نظري وهو مبني على ما يعرف بثقافة العيب (التي يعلمها الجميع من المحيط الى الخليج)، والجواب كان جوابا نظريا مبني على البحث والمعطيات الاجتماعية والثقافية في المجتمعات العربية وهذا الرأي موثق بالبحث العلمي عند الباحثين في أمور الشرق الأوسط وفي مقدمتهم الناطقون بالضاد، وهم الذين يوثقون الظواهر الاجتماعية والثقافية في المجتمعات العربية وأنا كباحث أمشي خلفهم من الناحية العلمية. هم أدرى بشعاب المجتمعات العربية وخاصة فيما يخص ثقافة العيب، كونهم أدرى مني ومن الباحثين الآخرين بهذا المجال".

المحاضر مردخاي كيدار 

وأكد كيدار أن السؤال الذي وجه له في الاذاعة كان: "ماذا يردع المنتحر الذي لا يبالي الموت؟" وكان جوابه التلقائي -وهذا لم يكن موضوع المقابلة-، وباختصار، ما نشر في وسائل الاعلام وهو اغتصاب امه أو اخته" معتبرا أن "النساء والفتيات هن للأسف الشديد الضحية للصراعات السياسية والسلطوية وما أكثرها في هذه المنطقة".

وشدد على أن "المسار الاذاعي لم يكن متسعا بما يكفي لشرح الهوة بين موقفي الشخصي المعارض تماما لهذه الظاهرة وبين ما نشاهده في العيون الدامعة في ميادين الحروب في منطقتنا، فالأبدان تقشعر بمعاناة النساء في الحروب واذا فهم البعض بأنني أدعو اسرائيل الى اتباع هذه الطريقة فهذا أبعد ما يكون عن نيتي وقلبي وقصدي". وقال لموقع العرب: "آسف اذا فهم من كلام شيء آخر واعتبره مردودا ولاغيا وباطلا من أوله لآخره".

وعما اذا كان الوزير بيرون سيستجيب لرسالة النائب غنايم المطالبة بإقالة مردخاي كيدار من منصبه، رد بالقول: "لا أعتقد أن هناك سببا لهذا. أنا باحث أتكلم عن نتائج ثقافة العيب والعنف ضد المرأة في العالم العربي، فهل هذا سبب لإقالتي؟" بحسب تصريحاته.