تخللت الأمسية كلمة افتتاحية للبلد المضيف ألقاها الشيخ عصام دحلة

الأمسية انتهت بصلاة الوتر والدعاء لأهل غزّة بإمامة الشيخ عبدالله عياش

رئيس الحركة الإسلامية الشيخ رائد صلاح:

أكثر من 4000 غارة شنها الاحتلال الإسرائيلي على أرض غزة وعلى بيوتها وعلى مساجدها وعلى جامعاتها وعلى مدارسها وعلى مستشفياتها

خلال هذه الأيام ما نعلمه حتى الآن هناك أكثر من 610 شهدءا ارتقوا من أرض الصمود في غزة إلى جنات الخلود

غزة لم تركع لدبابة الاحتلال الإسرائيلي ولا لطائرة الاحتلال الإسرائيلي ولا لمدفع الاحتلال الإسرائيلي

نظمت الحركة الإسلامية مساء أمس الثلاثاء ليلة رمضانية على الملعب طرعان البلدي بعنوان "أوقفوا العدوان على غزة" شارك فيها الآلاف من مختلف بلدات الداخل من الرجال والنساء والأطفال، حيث انطلقت فعاليات الأمسية بعد الانتهاء من صلاة العشاء. وقد أدار الأمسية التي شارك فيها قيادات الحركة الإسلامية، مدير مؤسسة يوسف الصديق لرعاية السجين الأستاذ فراس عمري الذي أبدع في انتقاء الكلمات وتقديم الفقرات التي شملت على فقرات انشادية وأداء صلاة التراويح قيامًا لشهر رمضان الكريم، بإمامة عددٍ من المشايخ وهم الشيخ أمين زرعيني والشيخ فتحي زيدان والشيخ مروان جبارة والشيخ مجدي خطيب . 

وتخللت الأمسية كلمة افتتاحية للبلد المضيف ألقاها الشيخ عصام دحلة، حيث قال: "إنّ غزة حاضرة معنا وغزة على مائدة الإفطار ندعو لها فواجب علينا أن نرفع لها التحية والإكرام والإجلال فالسلام عليك يا غزة، السلام عليك يا خان يونس ، السلام عليكم يا دير البلح ، السلام عليك يا رفح، السلام عليك يا جبالية، السلام عليك يا بيت لاهية، السلام عليكم يا أطفال غزّة ويا شيوخها ويا نسائها ويا شبابها، السلام عليكم يا من مرغتم أنف الاحتلال بالتراب".

وكانت كلمة الأمسية لرئيس الحركة الإسلامية الشيخ رائد صلاح الذي قال في معرض كلمته: "إنّ أكثر من 4000 غارة شنها الاحتلال الإسرائيلي على أرض غزة وعلى بيوتها وعلى مساجدها وعلى جامعاتها وعلى مدارسها وعلى مستشفياتها ، أكثر من 4000 غارة إرهابية تارة بالطائرات الإسرائيلية العسكرية يعززها تارة أخرى الدبابات العسكرية الإسرائيلية ألقي فيها أكثر من ألف طنّ من المتفجرات في كلّ رحاب غزة العزة والكرامة والحرية والصمود وخلال هذه الأيام ما نعلمه حتى الآن هناك أكثر من 610 شهدءا ارتقوا من أرض الصمود في غزة، إلى جنات الخلود، حتى الآن ما نعلمه هناك أكثر من 3720 جريحًا يرقدون الآن في مستشفيات غزة، ما نعلمه حتى الآن أن أكثر من 70% من هؤلاء الشهداء من الأطفال ومن النساء ومن المسنين".  وأضاف: "لكن غزة لم تركع لدبابة الاحتلال الإسرائيلي ولا لطائرة الاحتلال الإسرائيلي ولا لمدفع الاحتلال الإسرائيلي، وأنا سمعت ذلك بنفسي، طفلة تسؤلت عما وقع عليها وعلى أسرتها خلال هذا القصف الارهابي الدموي الإسرائيلي فقالت تلك الطفلة ورأسها مرتفع بعزّ وصمود، قالت تلك الطفلة: لو كلّ فلسطين تموت نحن مع المقاومة. جملة قصيرة تختصر كلّ الموقف، تعلم الحرّ كيف يكون حرًّا وتعلم الحرة كيف تكون حرة وتعلم المظلوم كيف يقول لا للظالمين وأسلحة الظالمين وكلاب الظالمين سواء كانت كلاب من الحيوانات أو كلاب من البشر".وتابع: "هي غزة التي تسجل هذا الموقف وتصنع هذا الحاضر وتشق الطريق، نحو مستقبل كريم لا أقول للشعب الفلسطيني فقط بل لأمة المسلمة وعالمنا العربي هي غزة التي تسجل الآن انتصارا كبيرًا على خطّ تل أبيب واشنطن، على خطّ تل أبيب كلّ العواصم الغربية المنافقة في أوروبا، على خطّ تل أبيب كلّ خون العرب، غزة التي تسجل هذا الانتصار الآن لا تنتصر لذاتها بل هو انتصار أرى فيه مقدمة لفتح القدس وتحرير المسجد الأقصى بإذن الله رب العالمين". بقي أن نذكر أنّ الأمسية انتهت بصلاة الوتر والدعاء لأهل غزّة بإمامة الشيخ عبدالله عياش.