الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 25 / أبريل 04:02

مجازر داعش وانتصار مسيحيي العراق بترس الايمان/ بقلم: نزار عليمي

كل العرب
نُشر: 25/07/14 17:47,  حُتلن: 23:04

نزار عليمي مراسل موقع العرب وصحيفة كل العرب في مقاله:

المسيحيون سيتعرضون لأشد انواع الإضطهادات على الارض لان هذا العالم مملكة ابليس وأعوانه

من المؤسف أن يستمر مسلسل سفك الدماء في العراق وسوريا دون أن نضع حاجزاً متيناً لتلك المجازر والآلام التي تحصل لأبناء شعبنا

أرفعُ صلاتي لأهل الموصل في العراق واقول لهم اثبتوا في ايمانكم كما وعدنا الله قائلاً "سوف تسمعون بحروب واخبار حروب. انظروا لا ترتاعوا..ها انا آتي سريعاً"

منظمة داعش لا تعرف ماذا تفعل ولعلهم يفتكرون ان الجنة في إنتظارهم وانهم يقدمون قربانا وذبيحة حية لله ولكنهم لا يعلمون انهم سيتلقون اشد انواع العذابات

ها هي الصورة تُعاد وتتكرر بنفس الصيغة التي رأيناها قبل الفي عام من صلب وموت وقيامة يسوع المسيح من بين الاموات وما نراه اليوم من اعدام وقطع الرؤوس وإضطهاد المسيحيين

لم أرَ حتى هذه اللحظة اي رجل دين او قيادة شبابية قاموا بالتصدي وردع هذه المنظمة الارهابية "داعش" فأين كرامتنا المسيحية والعربية!؟ علماً أن سلاحنا هو كلمة الله وترسنا ترس البر والايمان

"حينئذ يسلمونكم الى ضيق ويقتلونكم وتكونون مبغَضين من جميع الأمم لأجل اسمي"، أقتبس هذه الآية من الكتاب المقدس على لسان الحبيب يوحنا اللاهوتي شاهد الرب، وهي رسالة حية على ما نعيشه الآن على ارض الواقع. إن المسيحيين سيتعرضون لأشد انواع الإضطهادات على الارض لأن هذا العالم مملكة ابليس وأعوانه.. يا أحبائي ما نراه اليوم في العراق وسوريا من قتل النساء والاطفال والرجال والكهنة وحرق الكنائس ونهب المنازل من قبل الحركة الارهابية والتي تسمي نفسها "داعش" يعد من أبشع الجرائم التي ترتكب بحق الانسانية.

أرفعُ صلاتي لأهل الموصل في العراق واقول لهم اثبتوا في ايمانكم كما وعدنا الله قائلاً "سوف تسمعون بحروب واخبار حروب. انظروا لا ترتاعوا..ها أنا آتي سريعاً"، نعم إنه آتٍ من أجل خلاص النفوس من أجل إحلال السلام والعدل والطمأنينة لبلاد الشام والعراق ولجميع بلدان العالم.. كما علمنا الرب يسوع المسيح قائلاً "تعالوا اليّ يا جميع المتعبين وثقيلي الاحمال وأنا أريحكم"، سيأتي ملك الملوك ورب الأرباب ليخلص هذه النفوس عما قريب إنه إله عادل ومستقيم، ولكن منظمة داعش لا تعرف ماذا تفعل، لعلها تفتكر أن الجنة في إنتظارهم وانهم يقدمون قربانا وذبيحة حية لله ولكنهم لا يعلمون انهم سيتلقون اشد انواع العذابات كما قال البشير متى احد تلاميذ الرب يسوع "سيطرحون في أتون النار. هناك يكون البكاء وصرير الأسنان".

وما أجمل أن نموت فداء وشهداء لنصرة اسم الملك يسوع المسيح، وها هي الصورة تُعاد وتتكرر بنفس الصيغة التي رأيناها قبل ألفي عام من صلب وموت وقيامة يسوع المسيح من بين الاموات وما نراه اليوم من اعدام وقطع الرؤوس وإضطهاد المسيحيين في العراق ولكنهم سينتصرون على منظمة "داعش" كما أن المسيح انتصر وغلب شوكة الموت بقيامه فاتحاً لنا باب الحياة.. وأما شهداء الموصل في العراق الذين راحوا فداء لاسم المسيح اقول لهم بحسب ما ذكر في الكتاب المقدس "لا تحزنوا كالباقين الذين لا رجاء لهم.. عزيز في عيني الرب موت أَتْقيائهِ".

أما بالنسبة لحرف النون الذي يرمز لـ"نصارى" فهو نون النصرة والبركة لكل مسيحي على هذه الارض وخاصة بعد ان وضعته منظمة داعش علامة على ابواب المسيحيين في الموصل في العراق لإعطائهم مهلة إما أن يتركوا منازلهم او يخضعون لإرهابهم، ومن لا يخضع لهم يقومون بقتله دون أن يرجف لهم جفن وكأنهم يريدون إحتلال العالم المسيحي بأكمله، ولكن اشكر الله الذي احبنا اولا وخلقنا على صورته والذي فدانا من خطايا هذا العالم المليء بالحقد والضغينة لان هؤلاء المتطرفين والمتكبرين لا يعرفون محبة الله ولا يعيشون كل لحظة بجمالها امام بهاء وعظمة السيد الرب.

ولكن من المؤسف أن يستمر مسلسل سفك الدماء في العراق وسوريا دون أن نضع حاجزاً متيناً لتلك المجازر والآلام التي تحصل لأبناء شعبنا، ولم أرَ حتى هذه اللحظة اي رجل دين او قيادة شبابية قاموا بالتصدي وردع هذه المنظمة الارهابية "داعش"، فأين كرامتنا المسيحية والعربية!؟ علماً أن سلاحنا هو كلمة الله وترسنا ترس البر والايمان والصمود امام عدو الخير، لان هنالك افكارا شيطانية إستولت على عقل وفكر منظمة "داعش" التي لا تزال تسفك وتهدر دماء الاطفال والنساء، لأنه وكما هو مكتوب "إلبسوا سلاح الله الكامل، لكي تقدروا أن تثبتوا ضد مكايد إبليس، فإنَّ حربنا ليست مع دم ولحم، بل مع الرؤساء مع السلاطين مع ولاة العالم على ظلمة هذا الدهر، مع أجناد الشر الروحية في السماويات"، وشعب الرب في جميع انحاء هذا الدهر يقول آمين.

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان:alarab@alarab.net


مقالات متعلقة