الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 19 / أبريل 11:01

نصر الله: العدو الصهيوني تعلم من تجربة تموز 2006 ولكنه فشل في غزة

كل العرب
نُشر: 25/07/14 18:58,  حُتلن: 22:16

الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله:

إننا كمسلمين من واجبنا اليوم ان نعلن ادانتنا لما يتعرض له المسيحيون والمسلمون في العراق

تطورات غزة وخصوصية يوم القدس العالمي فرض علينا وأوجب علينا أن نلتقي في مجمع سيد الشهداء بالضاحية الجنوبية اليوم

ما نحن فيه اليوم هو أخطر مرحلة على الاطلاق منذ اغتصاب فلسطين والسبب هو هذا التدمير المنهجي الذي يحصل في المنطقة

هدف الصهاينة الاساسي هو تصفية القضية الفلسطينية واعتبار شعب فلسطين غير موجود وارض فلسطين لم تعد موجودة والقدس أصبحت عاصمة ابدية للدولة اليهودية

الشعب الفلسطيني بالرغم من ظروف الحياة القاسية وبالرغم من اغراءات الهجرة بهدف تشتيت هذا الجمع الشعبي بقي متمسكا بأرضه وقضيته وحقله ويرفض الاستلام والخضوع

في هذه الحرب القائمة المستهدف هو سلاح المقاومة والمقاومة وارادة المقاومة وليس فقط حماس والجهاد الاسلامي بل كل المقاومة في فلسطين وكل نفق في غزة وكل صاروخ في غزة بل كل دم مقاوم يجري في عروق أبناء أهل غزة

لفت الامين العام لحزب الله حسن نصرالله في إطلالة مباشرة من مجمع سيد الشهداء في الضاحية الجنوبية الى أن "يوم القدس العالمي أعلنه الامام الخميني وأكد عليه مرشد الثورة الايرانية الامام علي الخامنئي، ليكون مذكرا لنا بالقضية المركزية لتبقى القدس وفلسطين حاضرة في القلب والعقل والفكر والثقافة والوجدان والاولويات والخطاب والعميل والميدان"، موضحا أنه "عندما أكد الامام الخميني على آخر يوم جمعة من رمضان إنما ليؤكد قداسة هذه القضية واسلامية هذه القضية، معتبرا أنه ويوم بعد يوم تتبين اهمية هذا الاعلان والحاجة الماسة الى احياء هذا اليوم من قبل الأمة، عندما نتطلع اليوم الى حالة الأمة نشعر بأهمية هذا اليوم وهذا الاحياء".


صورة من أرشيف reuters

وأعرب السيد حسن نصرالله عن "ترحيبه بالحاضرين بالاحتفال وشكر حضورهم بالرغم من ما يفترض من بعض المخاطر الأمنية، مشيرا الى "اننا في شهر رمضان المبارك وكثيرون قاموا بالغاء الافطارات الجماعية والشعبية حرصا على الناس وتخفيفا من الاعباء، لكن تطورات غزة وخصوصية يوم القدس العالمي فرض علينا وأوجب علينا أن نلتقي في مجمع سيد الشهداء بالضاحية الجنوبية اليوم، وفي هذا المكان الذي اعتدنا أن نشيع شهداءنا وأن نستقبل به اسرانا وان نقيم اعراس النصر لمقاومتنا وان نعبر فيه عن مواقفنا".

وأضاف نصرالله: "بعد الاحتلال الصهيوني لفلسطين وسيطرته على كامل فلسطين، فضلا عن توسعه في أراض فلسطينية أخرى، كان الصهاينة منذ ذلك الحين وهدفهم الاساسي هو تصفية القضية الفلسطينية واعتبار شعب فلسطين غير موجود وارض فلسطين لم تعد موجودة والقدس أصبحت عاصمة ابدية للدولة اليهودية، والهدف بعد الاحتلال كان انهاء القضية الفلسطينية، ولم يكن واردا في عقولهم أن يعيدوا شبرا واحدا من ارض فلسطين الى اصحابه ولا لاجئا واحدا الى داره، لذلك نجد الاجماع الاسرائيلي حول القدس وحول منع عودة أي لاجىء".

ولفت الى ان "الصهاينة كانوا يعلمون ان أرضا مقدسة وشعبا لا يمكن حذفة في سنة أو سنتين ولا في جيل او جيلين لذلك وضعت خطة طويلة الامد لتحقيق هذا الهدف، يمكن لاي منا أن يحلل ما جرى منذ العام 1948 حتى اليوم ليكتشف معالم برنامج تصفية القضية الفلسطينية وهذا الحلم الموجود عند الغرب والاميركيين والصهاينة"، موضحا انه "على سبيل المثال، كانوا يفترضون أن الارض العربية واسعة ومن الممكن توطين اللاجئين وتذويبهم في المجتمعات العربية المتعددة، وهذا الخطر كان قائما ولا يزال قائما ويلاحق اللاجئيين، ومثال آخر، هو العمل على اختراع قضايا مركزية لكل شعب وكل دولة لتغيب مركزية فلسطين ومركزية القدس وهذا وفقوا فيه لدرجة كبيرة جدا".

واشار نصرالله الى أن "هناك غرف سوداء تعمل لكي لا يبقى أي صلة بين أي لبنان وأي مصري وأي سوري وبين فلسطين، واختيار انتحاريين فلسطينيين في تفجيرات لبنان كان أمرا متعمدا، وهناك الكثير من الأمثلة التي من الممكن الحديث عنها".

وأكد قائلا: "بالرغم من كل ما حصل وكل المؤمرات والتحديات بقيت هذه القضية تفرض نفسها على المنطقة والعالم وما يجري في غزة الان شاهد على هذا الاستنتاج لاسباب عديدة أهمها الشعب الفلسطيني، ومنها على سبيل المثال صمود بعض الدول العربية وأبرزها سوريا وعدم خضوعها لشروط التسوية، ومنها انتصار الثورة الاسلامية في ايران وتبنيها القضية الفلسطينة ومنها حركات المقاومة في لبنان وانتصارها في لبنان واسقاطها لمشاريع اسرائيل والولايات المتحدة الاميركية، لكن الأهم هو الشعب الفلسطيني لانه بالرغم من كل شيء كان عصيا على اليأس والاخضاع والاستسلام وكان لا ينسى المفتاح الذي ينتقل من الجد الى الاب الى الابناء وهذا جزء من خطة مقابلة ولو بالفطرة"، لافتا الى أن "الشعب الفلسطيني بالرغم من ظروف الحياة القاسية وبالرغم من اغراءات الهجرة بهدف تشتيت هذا الجمع الشعبي بقي متمسكا بأرضه وقضيته وحقله ويرفض الاستلام والخضوع وما زال الشعب الفلسطيني يفعل ذلك".

ولفت زعيم حزب الله قائلا: "كان خيار الصمود والمقاومة منذ البداية، حركات وفصائل المقاومة الفلسطينة على اختلاف توجهاتها والشعب الفلسطيني حمل هذه القضية وناضل من أجلها. عندما نتحدث عن خطة عملت عليها اسرائيل والولايات المتحدة وساعدهما عليه العديد من الانظمة العربية التي كانت عرشوها مرهونة، ولا يزال هذا البرنامج فعالا وشغالا. ما نحن فيه اليوم هو أخطر مرحلة على الاطلاق منذ اغتصاب فلسطين والسبب هو هذا التدمير المنهجي الذي يحصل في المنطقة والذي كانت بداياته ثورات شعبية صادقة ولها مطالب لكن هناك من ركب هذه الموجة وأخذها بالاتجاه الذي يريده".

تدمير للشعوب والجيوش
واضاف نصرالله: "ما نشهده هو تدمير للشعوب والجيوش والدول وتفككيها نفسيا واجتماعيا وعاطفيا وايجاد قضايا لا يمكن معالجتها في مئات السنين، وما يجري في أكثر من بلد عربي والمخاطر التي تتهدد أكثر من بلد عربي، سوريا كانت الجدار المتين وستبقى انشالله الجدار المتين في وجه المشروع الصهيوني، وكانت الحضن الكبير للمقاومة والقضية الفلسطينية، والعراق الذي دخل النفق المظلم للأسف باسم الاسلام وباسم الخلافة تهجرت فيه آلاف العائلات المسيحية، والسنة الذين يختلفون مع تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام المعروف بـداعش ليس لديهم خيار اما البيعة أو الذبح، والشيعة ليس لديهم أي خيار الا ذبح. إننا كمسلمين من واجبنا اليوم ان نعلن ادانتنا لما يتعرض له المسيحيون والمسلمون في العراق".

واعرب نصرالله عن "خشيته ان يكون المشهد من تدمير الكنائس ومراقد الانبياء والجوامع أن يجهز النفوس من أجل تدمير المسجد الاقصى وأن هناك خشية من أن يصبح ذلك أمرا عادياً بالنسبة لتدمير الكنائس والمساجد". ورأى أن "أمتنا في أسوء حال، والمستهدف الاول فلسطين، وعلينا جميعا أن نعرف أين نضع أقدامنا في هذا الزمن، زمن الفتنة، وعلينا أن نعرف ماذا نفعل؟ وهذا هو التحدي الكبير الذي تواجهه أمكتنا".

وقال نصرالله: "في هذا السياق، تأتي الحرب الاسرائيلية على غزة، وفي هذا السياق كانت الحرب على لبنان 2006 وعلى غزة في العام 2008، لكن في 2006 و2008 كانت النتائج مختلفة واليوم أيضا نحن في لبنان نستطيع أن نفهم وندرك بشكل كامل كل ما يحصل في غزة وما يتعرض له أهلنا في غزة لانه نفس الذي جرى علينا في تموز 2006، من حجة خطف المستوطين الثلاثة وحجة خطف الجنديين، هذه حجة للحرب وليست سببا، اسرائيل اعتبرت أن قطاع غزة محاصر وهناك فرصة لاخضاعها وتدميرها، مثل العام 2006 الذي كان يجلب معه مشروع وزيرة الخارجية الاميركية السابقة كونداليزا رايس".
غزة انتصرت بمنطق المقاومة

ودان "تواطؤ بعض المجتمع الدولي وأميركا والغرب ومجلس الامن وبعض الانظمة العربية، لكن في المقابل كان هذا الصمود الشعبي الرائع وتمسك أهل غزة بالمقاومة وهذا الاداء والصمود السياسي المميز لحركات المقاومة، لكن في نهاية المطاف أقول للجميع أن الذي يحسم الموقف سيحسم ثلاثية الميدان والصمود الشعبي والصمود السياسي. في هذه الحرب القائمة، المستهدف هو سلاح المقاومة والمقاومة وارادة المقاومة وليس فقط حماس والجهاد الاسلامي بل كل المقاومة في فلسطين، وكل نفق في غزة وكل صاروخ في غزة بل كل دم مقاوم يجري في عروق أبناء أهل غزة، الافق هو أن يصل الاسرائيلي الى مكان يجد فيه أنه لا يستطيع أن يكمل وعندها يستطيع الاستعانة بالأميركي، اليوم أقول إن غزة انتصرت بمنطق المقاومة.

وقال: "نجد أمامنا الفشل الاسرائيلي وانجاز المقاومة، وحتى اليوم هناك ارباك في تحديد الهدف من الجانب الاسرائيلي، وهم خائفون منذ البداية من الفشل، ولذلك لم يحددوا أهداف عالية وتعلموا من تجربة تموز 2006".

مقالات متعلقة

14º
سماء صافية
11:00 AM
14º
سماء صافية
02:00 PM
13º
سماء صافية
05:00 PM
9º
سماء صافية
08:00 PM
9º
سماء صافية
11:00 PM
06:12 AM
05:31 PM
2.78 km/h

حالة الطقس لمدة اسبوع في الناصرة

14º
الأحد
16º
الاثنين
15º
الثلاثاء
14º
الأربعاء
17º
الخميس
16º
الجمعة
16º
السبت
3.79
USD
4.03
EUR
4.71
GBP
245912.32
BTC
0.52
CNY