الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 25 / أبريل 05:02

حماس وإسرائيل وصوت العقل/ بقلم: كميل فياض

كل العرب
نُشر: 26/07/14 15:36,  حُتلن: 08:03

كميل فياض في مقاله:

أقول لكل من تحمس ويتحمس لحماس، إسرائيل لن تغير سياستها تجاه غزة في المدى المنظور لا لأن أحد يرغب بذلك بل لأنها لن تنهي المواجهة معها في " الجرف الصامد" إلا كما انهتها معها في المرات السابقة 

هناك فرق شاسع في القدرة على تشكيل الواقع وتغييره بين حماس وإسرائيل لصالح الأخيرة ومن ترجمات ذلك ليس فقط كثرة القتلى والجرحى بل الترجمة تبرز مع ازدياد بروز مستوطنات جديدة فوق أراض محتلة

حرام ثم حرام على كل من يشجع من بعيد مواصلة الحرب فمئات القتلى وآلاف الجرحى وعشرات آلاف من المهجرين من بيوتهم المهدمة ثم سائر الشعب الرازح تحت الحصار والقصف والجوع والرعب لن يغفروا لكم

حسن نصرالله فلا تصدقوه ويأخذكم سحر بيانه فصواريخه التي أطلقها على إسرائيل بعد تحرير الجنوب اللبناني الذي يُحسب بحق له ولحزبه تلك الصواريخ من صنع إيراني وهي معدة لاجندة إيرانية لا عربية

هل تكفي المقالات والستاتوسات الفيسبكية والمظاهرات الخجولة هنا وهناك؟ من يحرص على أطفال غزة لا يزايدن على نفسه في هلاكهم، واتقو ما هو أشر وأدهى والنظر الى الواقع بعين العقل

لا أدري بأي عقل وبأي وطنية وبأي ثورية يؤيدون حماس في مواجهة، ليست هي الأولى من نوعها ضد دولة تملك من القدرة والتنظيم والغنى والدعم من قبل أقوى دول العالم، دولة تدخل حربًا تدميرية ساحقة، كما لو انها تواجه نداً جواً بحراً وبراً ..


أقول لكل من تحمس ويتحمس لحماس، إسرائيل لن تغير سياستها تجاه غزة في المدى المنظور، لا لأن أحد يرغب بذلك، بل لأنها لن تنهي المواجهة معها في " الجرف الصامد" إلا كما انهتها معها في المرات السابقة " عمود دخان، والرصاص المصبوب .. بل ربما أشد قوة وأحكم قبضة من ذي قبل، وذلك لتكامل الظروف اليوم لصالحها، ولانعدام الداعمين الفعليين لحماس ، في ظل اقتتال عربي عربي وفوضى إقليمية.

وبالتالي فإن المبرر الذي ارادته حماس من صواريخها وأنفاقها ، لتثبيت شروط التفاوض من أجل حصول على مكاسب على الأرض، مبرر غير قابل للتحقيق، فكل شيء بيّن واضح. هناك فرق شاسع في القدرة على تشكيل الواقع وتغييره بين حماس وإسرائيل لصالح الأخيرة ، ومن ترجمات ذلك ليس فقط كثرة القتلى والجرحى والبيوت المهدمة والنازحين من ارض المعركة ، التي هي المناطق المأهولة للأسف، بل الترجمة تبرز مع ازدياد بروز مستوطنات جديدة فوق أراض محتلة، تجري يوميا بهدوء وصمت، كالماء من تحت تبن ، ومن تحت أنف حماس 

وطالما الامر كذلك حرام ثم حرام على كل من يشجع من بعيد مواصلة الحرب، فمئات القتلى وآلاف الجرحى، وعشرات آلاف من المهجرين من بيوتهم المهدمة، ثم سائر الشعب الرازح تحت الحصار والقصف والجوع والرعب لن يغفروا لكم.. أما حسن نصرالله فلا تصدقوه ويأخذكم سحر بيانه، فصواريخه التي أطلقها على إسرائيل، بعد تحرير الجنوب اللبناني الذي يُحسب بحق له ولحزبه، تلك الصواريخ من صنع إيراني وهي معدة لاجندة إيرانية لا عربية، والدليل تهالك "حزب الله" في سوريا سنة رابعة لصالح النظام الديكتاتوري الطائفي العائلي الموالي لإيران.

أقول لأصدقائي المثقفين الأعزاء، غيرتكم ووطنيتكم لا غبار عليها، لكن لتكن حساباتكم اكثر دقة، انظروا من يدعم غزة - كما يجب - في حربها اليوم ..؟ أين جيوش الدول العربية والإسلامية .. أين الدعم السياسي والاقتصادي .. أين الدعم الشعبي العريض ..؟
هل تكفي المقالات والستاتوسات الفيسبكية والمظاهرات الخجولة هنا وهناك؟ من يحرص على أطفال غزة لا يزايدن على نفسه في هلاكهم، واتقو ما هو أشر وأدهى .. والنظر الى الواقع بعين العقل.

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان:alarab@alarab.net

مقالات متعلقة