الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 29 / مارس 14:01

حافظوا على العار أن لا يمحى/ بقلم: أحمد عارف لوباني

كل العرب
نُشر: 29/07/14 20:48,  حُتلن: 08:08

أحمد عارف لوباني في مقاله:

القضية الفلسطينية سوف تبقى قضية شعب وقضية مستقبل قضية شعب عاني الكثير خلال عقود طويلة

لو ان العرب تعاملوا مع الشعب الفلسطيني كما تعاملوا مع شعب الكويت بعد احتلالها بعهد صدام حسين لكان وجه التاريخ تغير منذ سنوات عديدة

ضباط مصر (اقول الغالبية) يباعون ويشترون بالاموال التي اغدقتها عليهم دولة الامارات وآل سعود حكام ارض الحجاز استلموا الحكم وبسبب اخطائهم عاد الطغاة لحكم مصر

الخبر: مهما ازداد عدد البيوت المهدمة ومهما ازداد عدد الشهداء لا يمكن لمجرى نهر او جدول ماء ان يسير باطمئنان او اية عائلة ترغب بالتنزه في يوم عطلة معيل العائلة او في داخل قاعة افراح او بأي نوع من وسائل نقل في هذه المنطقة. دون حل لا يسهم بمنح الشعب الفلسطيني حقه في الحياة بكل معنى الحياة لبني البشر مهما توالت الهزائم وازداد العرب ضعفا وتمزقا وتشرذما وتبعية ومهانة واذلالا.

التعليق: اقول بكل حزم مهما ازداد الفلسطينيون تشردا وجوعا وموتا وقهرا وضياعا ورعبا من شبح ماض مظلم وحاضر رهيب ومؤلم ومستقبل مجهول. ومهما سقطت انظمة وقامت انظمة وبقيت انظمة سلالية. ومها ازداد لطم الخدود. وشق الثياب ومهما افرغ شعراء العرب كل ما في جعبتهم من شعر المراثي ومهما حاول وباستمرار البعض من المسؤولين في الدول العربية المتاجرة باسم فلسطين التي ادت الى وضع فلسطين وشعبها على الرف. حتى داخل ما تسمى الجامعة العربية وهي في الحقيقة «الجامعة العربية» ومهما اتخذت نكبة هذا الشعب سلعة تجارية كلامية خطابية فان القضية الفلسطينية سوف تبقى قضية شعب وقضية مستقبل قضية شعب عاني الكثير خلال عقود طويلة.

ومازال يعاني على يد الاخ المنتفع تاجر القضية الفلسطينية. المتأمر على قضية فلسطين وشعب فلسطين ومنهم من هو بداخل المؤسسة الفلسطينية هم العدو قاتلهم الله فاحذروهم. ولم تكن لفلسطين وشعبها قضية لما توالت المؤتمرات، ولما انشغلت وسائل الاعلام العربية لبعض الوقت بالعطف على القضية وابنائها ولو ان العرب تعاملوا مع الشعب الفلسطيني كما تعاملوا مع شعب الكويت بعد احتلالها بعهد صدام حسين، لكان وجه التاريخ تغير منذ سنوات عديدة. وما زلنا نذكر ونتذكر كيف ان صدر بعض رجال الانظمة العربية وبالذات السيسي واتباعه من» مخاصي» (دول الخليج، يضيق بفلسطين وشعب فلسطين المقاوم للحصول على الحياة مثل باقي البشر).

كأننا عدنا الى الزمان حين كان رصاص البنادق والدوس على جثث الاحياء بدباباتهم ومصفحاتهم العسكرية. وتسميم مياه شربهم. ومحاولة تصفيتهم بعد الحصار الذي فرض عليهم داخل خنادق بيروت. ومناشدتهم بقبول الشهادة لكي يشهد لهم لاتاريخ وهل لنا ان ننسى لسعات السياط وضربات الجزمات والسجن والاعتقال والتنكيل الذي لحق بمئات بل بآلاف الشباب والاطفال والنساء الفلسطينيين وحاليا يمنعون دخول الدواء يمنعون دخول الاطباء الاوروبيين. وسائل اعلامهم تناشد الجيش الاسرائيلي الاستمرار في ذبح اطفال ونساء وشيوخ فلسطين. طاغية مصر طاغية العصر الحالي يتسامر مع «مخاصي الخليج» على دمار شعب فلسطين حتى عاهرات مصر بدأن يتلذذن بدماء فلسطين هنا لا بد من جلد الذات. احد الاسباب الضعف والتشرذم اللذان تعيشها المنطقة العربية وبالذات مصر. استلام حزب الحرية والعدالة، برئاسة الدكتور محمد مرسي الحكم في مصر. لقد فرحنا، واعتبرنا الفرج قادما، وما كان عكس ذلك، لقد استلموا الحكم بدون ان تكون لديهم جاهزية لذلك. الامر الذي سبب اجهاض الثورة الشبابية المصرية على حكم حسني مبارك. ارتكبوا اغلاطا كبيرة.

حين ابقوا في الحكم عددا كبيرا من رموز نظام مبارك، ابقوا الكثير من المناصب الحساسة تحت سلطة رموز مبارك. امور اساسية حياتية وعسكرية وقضائية. من وزير الداخلية الحالي محمد ابراهيم الى رئيس الحكومة قبل تعيين هشام قنديل. وبعض الوزارات والمناصب العالية ابقوها تحت سلطة رجال مبارك والادهى والامر تعيين رئيس المخابرات العسكرية المتعاون مع المخابرات الاسرائيلية والامريكية وزيرا للدفاع «حاكم مصر الحالي» السيسي. الذي نصب نفسه «مارشال» بدون ان يشارك في اية حرب!! فعلوا ذلك الخطأ الكبير. ربما بفضل مشورة امريكية وهذا ليس مستبعدا!! ارتكبوا اخطاء مصيرية مما اعاد حكم مصر للطغاة.

ومن المعروف للقاصي والداني ان ضباط مصر (اقول الغالبية) يباعون ويشترون بالاموال التي اغدقتها عليهم دولة الامارات وآل سعود حكام ارض الحجاز. استلموا الحكم وبسبب اخطائهم عاد الطغاة لحكم مصر. بعكس ثورة الخميني الايرانية على الشاه، نعم انها ثورة اسلامية، ولكن كان مخطط لها جيدا سنين طويلة عملوا لانجاح الثورة قبل وقوعها.. بالرغم من محاولة الاجهاض عليها وهي في بدايتها من قبل صدام حسين المدعوم من الانظمة المسماة انظمة عربية زورا وبهتانا. من مجموعة»الذين حافظوا على العار ان يمحى وكذلك يفعلون». بسبب تلك الاخطاء المصيرية عادت الامة العربية والاسلامية التي تعقد مؤتمرات المنظمة الاسلامية للتوافق على بداية شهر رمضان! اعادت الامة العربية كما كانت عليه، بدعة الامم وعار الشعوب.

لو كان في تلك النعاج مقاوم
لك لم يجىء ما جئته استفحالا

لخليل مطران، قصيدة بعنوان «مصرع بزرجمهر» يصور فيها ظلم الطغاة المستبدين، واخضاع شعوبهم بالقوة. والشاعر في هذا البيت يصف الشعب الخاضع الخانع بالنعاج الغافلة ويقول لكسرى الطاغية، ان شعبه لو كان واعيا لما اتاح له ان يستبد به هذا الاستبداد، او ليس هذا هو حال الشعوب العربية تحكمها قيادات متصهينة اكثر من الصهاينة لا ندري لاية ديانة ينتموا ولاي جنس بشري، اللهم من يصطلح امره من حكام الانظمة العربية والاسلامية فخذه اخذ عزيز مقتدر، اللهم ابعث في هذه الامة من يقودها قيادة صلاح الدين. امين.

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان:alarab@alarab.net


مقالات متعلقة