أيقنت أن القدر اتي عاجل ام أجل، فسيحصل كل منا قدره حيث يشاء باسط السموات والأرض. أقبل الإنسان على صمت ليل، ضجيج نهار كلُ بتاريخ وآخر بيوم.

خلق الانسان من سلالة من طين من ماء مهين خلق الانسان بطبيعة الحياة ضعيف فعز وجل بمكانته وقدره قادر ان يغير ضعفه الى قوة فقره الى غنى، لا أهمش أن رغم القدر هنالك عقل بشري أهداه الله بثمين عطاءه فبهذا يُمكن الله الانسان ان يكون واعيا مفكرا، مجادلا، محللا، فللعقل قوى خارقة مخصصة للانسان بأن يتحكم بتصرفات بقول بفعل.

الله أعز الانسان أكرمه أحب الخلق عند الله هو الانسان فأهدى الله هداياه كي نرسمها نحن وننور حياتنا بها تخفت الأصوات وترحل القدرة لكن تبقى قدرة الله راقدة لحياة بشر لا يحسن التدبير، برغم عقولنا البشرية فلتقدير الله الحصة الكبرى بأن تروي حياتنا. فما من فقير الا اغناه الله بعظيم قدرته ما من طالب علم الا فرش الله دربه نجاح من حيث لا يعلم، ما من أسير الا حرره.

صوت الله عز وجل ينادي بقدرته صوت لن تسمعه من حجرات السماوات، بقايا رسائل يرسلها لا يعلم الانسان انها اشارات من الله عز وجل وانها خير لحياته لمعيشته لدينه. فما يؤجل الله للانسان شيئ او يبدله الا وكان فيه خير مما كان، فحياة كل منا تتعثر تارة فيفرجها الله تارة أخرى، تتاجل الامنيات تتاجل الرغبات لكنها برسمات منه جل جلال يغتنم الانسان فتره من حياته فرصة لتقدم لعروسه ولا يسهل الله أمره يتحدى، يضحي، يقاوم الحياة بأكملها ليحصل على عروسه لكن الله لن يقدره لها ولن يقدرها له فلو كانت خير لكتب الله لهما حياة سعيدة تجمعهم فالله اعلم بما نجهله، ففتاه أخرى تحلم بأن تحقق أمنية طالما انتظرت وعانت من أجل الوصول وكانت بتحديها وصولها( السم )الأخير لتحقيق الأمنية لكن الله منع وجعل الظروف مقيدة لأن الله أعلم بحالها هي الأخرى، لو كتب الخير لحققه لها فالله كتب لها الامنية الأجمل لتعيشها وترضى بها، فآخر يعيش بظلمات سجون وبأسوار ظلمات وحرقة أم تكتوي لفراقه فيحكم بخمسة مأبدات فوهج الله الشفيف ونسل خيوط الضوء من ذات عطاياه يحول الظلمات الى نور فحرر أسره بيوم نور وآمن بأن الله لا يوضع لنا من تشريع إلا أراد به سعادتنا. فعلينا جميعا بأن نفكر فنتوكل فيقدر الله لنا الخير.

شفاعمرو

موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكاركم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية منبر العرب. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان:alarab@alarab.net