الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأربعاء 24 / أبريل 10:02

وهل يزول الظلام؟/ بقلم: اسكندر سلمان

كل العرب
نُشر: 13/08/14 19:38,  حُتلن: 14:19

اسكندر سلمان في مقاله:

لا يمكننا ان نضع رؤوسنا بين حبات الرمال ونَدعي بأن كل شيء سيمر وكل شيء سيتغير

لصالح من تعمل داعش وغيرها من الحركات "الارهابية" وما الهدف منها ولما تقوم ببث الرعب والخوف في النفوس ولِما تقوم بالتفرقة؟

أبت شمس الربيع أن تشرق على ارضِ تروى بدماء خيرة سكانها، حقاً فكيف ستشرق؟ّ!

ما يدور الآن في محيطنا العربي، يتطلب انتفاضة ضمير يتجلى بها الحق، لنستطيع التمييز بما هو صواب وبما هو لا، بما يليق وبما لا يليق، لا يمكننا ان نضع رؤوسنا بين حبات الرمال، ونَدعي بأن كل شيء سيمر وكل شيء سيتغير، لن يتغير شيء ما لم نتغير، إن ما يَهُمنا اليوم هو ان يَسود نِظام عادل يَحكُم في البقعه التي نحيا بها، ولتحقيق هذا النظام لا بُدَ من مكافحة الجهل بكافة أشكاله، وهذا الدور يُسند الى الفرد وليس فقط الى الدولة او نظامها الذي لربما حريص على ابقاء الوضع على ما هو عليه....! كل أم وأب مسؤول عن تربية اولاده منذ حداثتهم على نبذ العنف وقبول الآخر بكافة اختلافاته واحترام حريته، كذلك الامر لكل أستاذ ومعلمة لكل متعلم وإنسان واعِ في مجتمعه انتفض ضميره في غياب شمس الربيع!

مازلنا في البلاد العربية نعاني من جهل قاتل يُبعدنا عن الإدراك بما يدور حَولنا. لصالح من تعمل داعش وغيرها من الحركات "الارهابية" وما الهدف منها. لما تقوم ببث الرعب والخوف في النفوس ولِما تقوم بالتفرقة؟ أهي لصالح الانظمة الحاكمة لتبقى على كراسيها ام لصالح دول اخرى تريدنا ان نجهل فوق جهل الجاهلين كي نبقى نعبدها ونتغنى بها كمدرسة للحرية والديمقراطية؟.

كفانا استغلالا للدين لتحقيق شهواتنا، كفانا استغلالا لادعاء الثقافة وإطلاق الشعارات الرنانة لتحقيق استبدادنا، حلنا ان نبدأ العمل لمحو الجهل القابع فينا وتغيير انماط فكرنا وحياتنا حتى تنتصب امام أعيننا قيمة الانسان وحقه في العيش بكرامة حتى يتسنى لنا ان نواكب باقي بلدان العالم في وعيها وفكرها وتقدمها. فهل نبدأ!

الناصرة

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان:alarab@alarab.net

مقالات متعلقة