النّظافة في الأماكن العامة:

ثقافة النّظافة في الأماكن العامة غير شائعة في مجتمعنا للأسف، بل يمكن القول أنّ الأماكن العامة مُستباحة وتشكّل ملاذًا وحلاً لإلقاء النّفايات فيها، فلو قام كل منّا بالمحافظة على منطقة الجوار من الأماكن العامة وتنظيفها لبدت قُرانا ومُدننا أفضل مما هي عليه الآن، ما يهمّنا المحافظة على نظافة بيتنا فقط، وإلقاء النّفايات في الشّارع وعى جنبات الطّرق، أصبحت الشّوارع مستودعًا لأغراض لا نحتاجها! وموقفًا للسيارات!

إذا أردت أن تعرف مدى تحضر شعب ورقي فكره فليس عليك إلا أن تلقي نظرة على سلوكياته الدالة على أخلاقه في الشوارع والمرافق والأماكن العامة، لتعلم مدى احترام الشعب لذاته أولا، ثم القوانين، بالرغم من أن هناك فارقا بين من يلتزم بالأخلاق العامة كونه إنسانا واعيا ومتحضرا، في النهاية النتيجة واحدة تعكس مدى الوعي الفكري والأخلاق المكتسبة، والنظافة من بديهيات الأخلاق والوعي...

اخلاف الوعد:
إن إخلاف الوعد قد انتشر فينا بكل أشكاله وسلبياته وأصبح من اليسير علينا أن نسكّن غضب من أخلفناه الوعد بمماطلة، أو عذر صادق أو كاذب!..

إنّ سبب تأخر أمتنا على جميع المستويات هو عدم احترامنا للمواعيد، فقوة المجتمع في تماسك الصّلة بين أفراده؛ ولا تماسك بدون ثقة واحترام كل للآخر.

وما لم نلتزم بهذه المبادئ فلن ننجح أبدا ولن نتقدم قيد أنمُلة. وإن المجتمعات التّي حققت تقدما كبيرًا في مجال العلم والإنتاج إنما كان ذلك من احترامها للوقت؛ في التّزام والانضباط...

موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكاركم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية منبر العرب. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان:alarab@alarab.net