الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 29 / مارس 05:02

نثيرة غزاوية بطعم الانتصار/ بقلم: د. زياد محاميد

كل العرب
نُشر: 14/08/14 17:18,  حُتلن: 07:54

الى كل الغزيين والى كل من يدخل ارض غزة ..ليقاوم ويتطهر فيها 


ان دخلت ارض غزه ..قف ...
فانت في ارض الطهر والقداسة ..
ان دخلت ارض غزه ..قف ...
فأعتلى عرش الشموخ والكبرياء
فعزتك في غزتك تعانق السماء..
لا تصمت حين غزة تراك ..
لا احد الا انت هناك..
غزة تحضنك.. تعانقك..
وتننظر اليك في اليقين والخفاء
هي لا تهرب عنك..
بل تناور.. تبحث لك عن احتماء..
وتقول..
لن يمر التاريخ على هواه..
وانت وغزة آسيران للحصار والفناء
في غزة تغرد الشرايين كما ارادها درويش
وتستيقظ الاوردة..والافئدة
وتتسارع النبضات..على يقاع بسيسو
وتتوقف عجلة الزمن الرديء ..
في سلم السقوط الحر
حسب توقيت عرفات
غزة تختصر مسافات الانتظار والانتصار والأنفجار
غزه تعقم ذاكرتها من عجز الوهن..والغبن
ومن الم الجوع والانتظار
في غزة تنكسر خطوات الزمن المهزوم خجلا ...
امام دمعه طفل يبحث عن جثه اباه..
ويفقد الوقت تسارعه النيوتني..
وتتدفق الدماء من اطراف طفل
او من ثقوب جدران
يبلغ وجد الاحرار أشده برشقات تتلوها رشقات
تتشكل لوحة الاستشهاد والصمود.....
ترسم حمرة النار بهاءها علي وجنات الغيمات
تتساقط زخات الرعب والرهاب
تغسل أوجاع الصبر من ازقة الشجاعية
تتحول البسمات من الشفاه الى القبضات...
تتجلي آيات نصر رفحي
تصبح الكلمات رسائل مشفره في الأنفاق
والصمت قصائد الإنعتاق
تنقلب الآهات لتصبح
نغمات تعزفها الأرواح المحلقة وسط الدخان
يتبدل طقس الهم والغم
فيزهر وجه البحر والأرض معا..
تقترب الأنجم...تزيح الفسفور اسفلا
يبرق القمر بمرور قسام او قسامين
تعزف أوتار قلب صابر..
تنساب المواويل
على الارض الحرة ..
والشاطيء الحر
ينزاح انين الأنفس بنصر ...
تستشعره في اسفل ساقيك
يصالحك..يعاهدك..
يهل عليك بفتح مبين
مثلما حكي لاجيء لقمر عسقلاني عام 48
انت في غزة العزة الان..
وانت في ارض الطهر والقداسة والفراسة..
ـفـ... تييم...بالتراب الساخن..
او توضأ...بالماء المفقود من حنفية او وعاء ..
وان شح فبالدعاء والدعاء..
او تعمد ..بالندى المغبر بالبارود ..
وان شح... فبالصلاة والاستدعاء
او تتطهر.. وتطهر ..
بأمل بالنصر المبين

دخلت ارض غزه ..قف ...
سر حافيا...واخلع نعليك....
ولا تخف كثرة الشظايا
انت في غزه ..
تتطهر من هلوسات الخوف والمنايا
هنا في غزة لا احد يموت...
هنا في غزة لا احد يموت...

انت في غزة ....
فارم من خلف ظهرك...
وسوسات الهزيمة القديمة ......
وشعوذات الاسطورة القديمة
هنا لا احد يندحر ...ولا احد ينكسر

وانت تقف على ارض غزه ..
تجرد ..
تجرد من خوفك المزمن ..
ومن كل شي يشدك الى الوراء ...
فلا خوف هنا...
الا من اللاموت في المواجهة والصدام
وصلت قلب غزه ...
اخلع عن روحك الم الماضي والاوهام
وعن عقلك وعن قلبك وعن جلدك ..
عاهات الماضي السقيم
منذ قابيل...وبني هلال..
ومنذ التتار...والحاخاميم
وتجرد..
من كل بقايا المرحله....
وبقايا نكبة ونكسة
انت في غزة الان..
انت في ساحات العوده من الموت ..
انت في باحات العودة
من اللاوعي الى وعي المرحلة....
لكل محتل مقبرة ..ومقصلة..

انت في غزة..
فأعتلى عرش الشموخ والكبرياء
فعزتك في غزتك تعانق السماء..
لا تصمت حين غزة تراك ..
لا أحد الا انت ..هناك..
لا احد الا انت وحروبك وسيوفك وجروحك هناك
لا احد الا انت وزمنك وبحرك وترابك واترابك هناك
لا احد الا انت..ومصيرك..هناك

موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكاركم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية منبر العرب. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان:alarab@alarab.net

مقالات متعلقة