الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 29 / مارس 11:01

زفاف محمود ومورال يدعو للشراكة ويصفع اليمين المتطرف/ بقلم: الاستاذ وليد عيساوي

كل العرب
نُشر: 19/08/14 10:53,  حُتلن: 17:29

الاستاذ وليد عيساوي في مقاله:

ما يجري من احداث لن يوصل احدًا الى بر الأمان بل يزيد الأمور تعقيدًا

زفاف محمود ومورال بمثابة رسالة تحدٍّ للعنصريين ترسل الى أقطاب اليمين تدعوهم ان يكون سيد الموقف التريث

أليس الأجدر بكم كنواب يساريين وعرب الالتحام خاصة في ظل الظروف الصعبة التي يعاني منها الكثيرون وخاصة العرب، بدل أن تكون المنافع السياسية الضيقة هي  ما يحرك سفينة مصالحكم؟

توالت أزمات كثيرة في الآونة الأخيرة، عصفت بالقيّم الانسانية، أسس ومبادىء النظام الديمقراطي، وأرهقت كاهل المواطن الإسرائيلي وخاصة العربي. تمثلت بإقصاءات، عداء منتشر، ملاحقات، جلسات تأديبية، الخ... كان من ورائها اليمين المتطرف وبعض النواب العرب الذين عملوا على زرع بذور الفتنة بين الجمهور من خلال تصريحاتهم غير المسؤولة.

لقد بات الاتزان الأخلاقي، والاعتدال السياسي متطرفًا وغير مقبول في نظر الكثيرين من المواطنين عربًا ويهودًا. ولكن في خضم الأحداث المتسارعة والصورة القاتمة، الشاحبة بالسواد لا زلنا نرى بصيص أمل وشراكة يهودية عربية. فزفاف محمود ومورال بمثابة رسالة تحدٍّ للعنصريين، ترسل الى أقطاب اليمين تدعوهم ان يكون سيد الموقف التريث، تحكيم العقل والاتزان الأخلاقي، لأن ما يجري من احداث لن يوصل احدًا الى بر الأمان، بل يزيد الأمور تعقيدًا.

مشهد من مشاهد الاعتدال السياسي يتكرر في البلدات العربية، من مظاهرات منددة بالاحداث الاخيرة. فالمظاهرة التي حدثت في تل ابيب والتي كان هدفها كبح جماح العنصرية والرايدراخية كانت خجولة ولم تكن مسموعة، بل كانت خافتة الحس ولم تفِ بالغرض رغم اشتراك ما يزيد عن عشرة آلاف من المواطنين، وهذا بنظري يعود لعدة أسباب أهمها فقدان الهّم الواحد ومعنى الشراكة اليهودية العربية، وبالذات ما بين الأحزاب اليسارية والأحزاب العربية التي لا نذكر منها ولو حسنة واحدة، ودائمًا كان التردد سيد الموقف لديهم.

رسالة أوصلها الى قيادات الأحزاب اليهودية المُعتدلة، والاحزاب العربية والتي لطالما اندرج الدفاع عن مصالح أبناء الأقلية العربية في أسفل القائمة وآخر اهتمامهم: "لنكن واقعيين، نسبة قليلة جدّاً من المتطرفين الغوغائيين والذين لا يتعدون 10% ممن لا يحلمون بالعيش المشترك، ولكن صوتهم عال ومسموع لانهم يملكون الجرأة والوقاحة. أليس الأجدر بكم كنواب يساريين وعرب الالتحام، خاصة في ظل الظروف الصعبة التي يعاني منها الكثيرون وخاصة العرب، بدل أن تكون المنافع السياسية الضيقة هي ما يحرك سفينة مصالحكم؟ دعونا نتذكر منكم ولو حسنة واحدة. في الدفاع عن العيش المشترك".

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان:alarab@alarab.net

مقالات متعلقة