الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الثلاثاء 16 / أبريل 13:02

علي سلام في مقاله: كنت أتوخى من د. حكيم أن يتنبه في انتقاء المفردات في وداع القاسم

كل العرب
نُشر: 26/08/14 15:15,  حُتلن: 18:33

علي سلام رئيس بلدية الناصرة في مقاله:

وضع جميع الخلافات جانباً والوقوف جنباً إلى جنب في ظل الظروف الراهنة كواجب وطني لخدمة المجتمع والناس

أطلب من الجميع ومن كل الفئات والأحزاب التحلي بالمسؤولية والابتعاد عن كل تصرف يشد البلد إلى منزلقٍ نحن بالغنى عنه

كنت أتوخى من ممارس سياسي واعني دكتور عزمي حكيم، وفي ظل هذه الظروف أن يتنبه في انتقاء المفردات وأن يكون قريباً أكثر لمشاعر الناس، وأن يعبر عن ألمه بوفاة شاعرنا الكبير المناضل

في تاريخ 2014/07/24 عقدت بلدية الناصرة جلسة طارئة لما تمر به المنطقة من أحداث وبحث العدوان الغاشم على غزة، وهنا أريد أن أؤكد بأن الاعتداء على غزة ما زال قائماً وأن سقوط الأبرياء من أطفال ونساءٍ وشيوخ ما زال يحدث كل يوم، وأن سياسة هدم البيوت العشوائي على رؤوس أهل غزة هاشم تتجدد في كل غارةٍ جّويه.


هذا الانقلاب الخلقي والنهج التعسفي من قبل آلة الحرب العسكرية والمدنية الإسرائيلية امتد إلى داخل الخط الأخضر، واستهدف الأقلية العربية صاحبة الحق على ترابها الوطني. كل هذا انعكس على تصرفاتنا نحن كأفراد ومجموعات، فعندما تعيش في ظل انفلات قد تتبنى هذا التصرف الذي يعود بمردودٍ سلبي على البلد وأهلها وناسها.


أعود للجلسة الطارئة التي ذكرت آنفاً وأقول إنني قد دعوت فيها، ونتيجة للظروف التي ما زالت مستمرة وتزداد قساوة يوماً بعد يوم، إلى وضع جميع الخلافات جانباً والوقوف جنباً إلى جنب في ظل الظروف الراهنة كواجب وطني لخدمة المجتمع والناس.


أعود وأشدد بأن هذا المطلب هو بمثابة التزام وطني من الدرجة الأولى، في ظل المناخات التي نعيشها، وأطلب من الجميع ومن كل الفئات والأحزاب التحلي بالمسؤولية والابتعاد عن كل تصرف يشد البلد إلى منزلقٍ نحن بالغنى عنه. لقد قرأت ما كتب الدكتور عزمي حكيم في مقالته وقرأت بعد ذلك تفسيره للأمر، كنت أتوخى من ممارس سياسي، واعني دكتورعزمي حكيم، وفي ظل هذه الظروف أن يتنبه في انتقاء المفردات وأن يكون قريباً أكثر لمشاعر الناس، وأن يعبر عن ألمه بوفاة شاعرنا الكبير المناضل في كلمته وموقفه ونهجه والمدافع عن الوطن والقضية، أن يعبر بكلمات لا تمس مشاعر الآخرين، ومن هذا المنطلق أدعو الإخوة في قائمة الناصرة الموحدة وكافة القوى السياسية في المدينة للتحلي بذات الروح، والحفاظ على اللحمة الاجتماعية والابتعاد عن كل المظاهر والتصرفات التي قد تعود بالسلب. أفهم مشاعركم وأقدرها عالياً، ومع ذلك فإني على يقين أنه ليس هناك من يجرؤ على المس بالرسول (صلى الله عليه وسلم) ولو بحرفٍ واحد.

ومن هنا أرى أهمية دعوة كافة القوى السياسية ورجال الدين المحترمين، إلى اجتماع قريب لبحث الموضوع لأهميته. من هذا المنطلق أدعوكم إلى التحلي بالصبر والوقوف سوية لنصرة البلد وأهلها.

 وفقكم الله لما فيه خير للبلد وناسها 

مقالات متعلقة