بيان صادر عن المدارس:

القرار جاء كرد فعل عن وضع المدارس المسيحية المادي، وتجاهل تجاوب وزارة التربية والتعليم للحصول على التمويل المطلوب

قدس الأب د. الياس ضو الناطق الرسمي بلسان الامانة العامة:

اعتقد ان الدولة عليها واجب قانوني للحفاظ على مستوى التربية والتعليم في البلاد،

قررنا تعليق الاضراب وبالتالي سيتم افتتاح ابواب المدارس كالمعتاد في تاريخ 2014-9-1 وجاء هذا القرار من اجل حماية حق طلابنا  في التعليم

نريد العيش بسلام في مجتمع وهوية متماسكة رغم الاختلافات والانتماءات الدينية والحزبية والسياسية، ولكن هذه المدارس تعطي وتربي على الحوار المشترك على الحوار المتبادل بين جميع الاديان السماوية

سيتم اعلان الاضراب في موعد آخر في حال لم يتم اعطاء تمويل للمدارس الاهلية وعدم الوصول لحل نتيجة للتفاوض مع وزارة التربية والتعليم، ونحن لا نقبل ان نخفض مستوى التعليم لطلابنا وان نعود الى نسب منخفضة لحصول الطلاب على شهادة البجروت

أعلن مكتب المدارس الكاثوليكية خلال المؤتمر الذي عقد ظهر اليوم الاربعاء، في مركز مار أنطون في الناصرة، عن تعليق الإضراب والالتزام بافتتاح السنة الدراسية في الناصرة في الأول من أيلول كالمعتاد، في جميع المدارس الأهلية. وبرز من بين الحضور سيادة المطران بولس ماركوتسو النائب البطريركي اللاتيني العام، بالإضافة الى رجال دين من كهنة وراهبات، ومديري مدارس أهلية.

وبحسب البيان الذي وصلت عنه نسخة لموقع العرب وصحيفة كل العرب بالأمس: "ان هذا القرار جاء كرد فعل عن وضع المدارس المسيحية المادي، وتجاهل تجاوب وزارة التربية والتعليم للحصول على التمويل المطلوب". وتابع البيان:"ان حصول مدارسنا على التمويل المطلوب، من شأنه ان يساعد في الحفاظ على المستوى التعليمي لطلابنا ومدارسنا".

وفي حديث خاص لمراسل موقع العرب وصحيفة كل العرب قال قدس الأب د.الياس ضو الناطق الرسمي بلسان الامانة العامة: "هدف المؤتمر الذي نظم اليوم هو لاعلان الاضراب الاحتجاجي ليوم واحد في المدارس الاهلية في البلاد، بسبب عدم تجاوب وزارة التربية والتعليم لتمويل المدارس الاهلية، ولكن على ضوء التطورات التي صدرت مساء امس الثلاثاء، قررنا تعليق الاضراب وبالتالي سيتم افتتاح ابواب المدارس كالمعتاد في تاريخ 2014-9-1، وجاء هذا القرار من اجل حماية طلابنا وحقهم في التعليم، ونحن قمنا بتعليق الاضراب، اي انه لم يتم إلغاء قرار الاضراب وسيتم الإعلان عنه في موعد آخر، في حال لم يتم اعطاء تمويل للمدارس الاهلية وعدم الوصول لحل نتيجة للتفاوض مع وزارة التربية والتعليم، ونحن لا نقبل ان نخفض مستوى التعليم لطلابنا وأن نعود الى نسب منخفضة لحصول الطلاب على شهادة البجروت، وهدفنا الاساسي هو تعليم الطلاب".

وأضاف ضو قائلاً: "اعتقد ان الدولة عليها واجب قانوني للحفاظ على مستوى التربية والتعليم في البلاد، من اجل الوصول الى تحسين علمي واخلاقي، كما أن المدارس الاهلية المسيحية هي مدارس مفتوحة للجميع ولجميع الطوائف، ونريد العيش بسلام في مجتمع وهوية متماسكة، رغم الاختلافات والانتماءات الدينية والحزبية والسياسية، ولكن هذه المدارس تعطي وتربي على الحوار المشترك، على الحوار المتبادل بين جميع الاديان السماوية، وهذه المدارس مفتوحة لجميع الطلاب بمختلف مستوياتهم المادية والعلمية، كما ان المدارس الاهلية ليست مدارس انتقائية كما يقول البعض، وانما هي مفتوحة للجميع على اوسع ابوابها، تتميز المدارس الاهلية كونها تحتضن الطالب بجميع ظروفه، لأن دور المعلم ليس فقط تمرير المواد التعليمية فحسب، وانما اعطاء اهمية للطالب، وننظر اليه كإنسان ونحبه ولا ننظر الى اي انتماء ينتمي اليه الطالب، انما نحاول اعطاءه كل الدعم المادي والعاطفي والعلمي من اجل مستقبل مميز بالنجاحات".

قدس الأب د. الياس ضو

جانب من المشاركين في المؤتمر