الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 25 / أبريل 21:02

جريمة في حكاية / بقلم:سينا خالد غبن

كل العرب
نُشر: 03/09/14 18:03,  حُتلن: 07:47

لست أعيش النهار من أجل النهار وإنما أعيش النهار من أجل أن يأتي الليل، و انتظر الليل تارة بعد تارة لكي أدفن أحلامي تحت مخدتي، وأنام في الليل لكي استيقظ في الصباح وأقول أن غدا سيكون أفضل، هذه هي كانت جملتي أو قانونيتي في الحياة، و لكن لقد مضى عليها أمد طويل وزمان ربما قد فنى من قاموس الحياة لدى بعض البشر، كانت الحكاية طويلة جميلة وربما تجعل كل منا يرغم ذاته على قراءتها مرة أخرى، كانت ملوثة بالجرائم، لا بل كانت هي نفسها جريمة بحق ذاتها، و كانت الضحية بسيطة قد قتلت بدون سبب، أخطئت مرة أخرى يا لي من خرقاء، لم تكن في الجريمة ضحية واحدة، بل كان جميع البشر ضحايا، و يا لها من جريمة، جريمة افتعلها القدر مع الحياة، و قد حوسب البشر عليها، ما ذنب احد منا لكي يحاسب على جريمة كان القاتل بها القدر والضحية بها البشر، يا لك من أيام سوداء تركت آثار وهموم داخل قلوب البشر، تلك هي ذكريات قتلت أحدهم دون أن تلمسه.

ذلك هو الحاضر الذي اعتقد أن النسيان دواء لكل داء، و يا له من شوق و حنين إلى ماضي سرق الذكريات وهرب دون أن يحاسب على جريمته التي تركها في قلوب البشر، و كراهية طغت على بقايا الحب في قلب أحدهم، هنا بدأت الحكاية التي تكلمت عنها منذ البداية، في هذا المقعد حيث تكلمنا عن الحياة سوية في هذا المكان وانتهت تلك الحكاية مثل فيلم سينمائي وقد دفنا ما تبقى لنا في الحياة، شوق و حنين أليك أيها الحب. مرة أخرى ومرة أخرى، قد نطقت بخطأ ما في سطوري، قد جعلت من هذا ذاك ومن هي تلك ودخل الماضي بالحاضر واحتجز المستقبل بينهم، بدأت من القاتل والضحية وتوصلت هنا إلى الماضي والحاضر، ولكن تلك هي حكاية التي أصررت منذ البداية على النطق بها رغم أمر من ذاتي بعدم التكلم في تفاصيلها.

حكاية توصلنا إلى حقيقة لا نود النطق بها، هي حقيقة البشر، هو حقد و كراهية خلفتها الأيام في قلوبنا دون أن تشعر في الجروح التي تركتها، مهما طال الزمان سوف يقف أي منا أمام نفسه و يصارح نفسه بشيء أخفاه منذ وقت، عذرا قد أخطئت لم تكن جريمة عادية، بل كانت خطيئة لا زلنا ندفع ثمنها إلى ألان، انتهت الحكاية ....

طرعان

موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكاركم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية منبر العرب. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان:alarab@alarab.net


مقالات متعلقة