الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 16 / مايو 18:02

في دائرة العنف: العنف الشبابي في الأطر التعليمية/ بقلم: عمر مصالحة

كل العرب
نُشر: 05/09/14 14:26,  حُتلن: 17:24

عمر مصالحة  في مقاله:

عندما نحاول أن نقيم أي ظاهرة في إطار المدرسة فمن الخطأ فصلها عن المركبات المختلفة المكونة لها حيث تلعب البيئة جزء كبيراً من هذه المركبات

غالباً ما يكون العنف إما بالعنف على مصدر العنف نفسه أو في الإعتداء على شخص أخر وبدون أي مبرر أو الإعتداء على الأثاث المدرسي

تعتبر المدرسة المكان الأمثل للتعبير عن الضغوطات العائلية البيتية والإجتماعية (الحاراتية) فيأتي الطلاب المٌعنّفون من قبل الأهل والمجتمع المحيط بهم إلى المدرسة ليفرغوا الكبت القائم في نفوسهم بسلوكيات عدوانية عنيفة

ترتكز العملية التربوية على التفاعل المتبادل بين الطلاب انفسهم وبين الطالب ومدرسيه. حيث أن سلوك كل واحد من الطلاب يؤثر على سلوك الآخر، وكلاهما يتأثران بالخلفية البيئية التي يعيشوها، وعندما نحاول أن نقيم أي ظاهرة في إطار المدرسة فمن الخطأ فصلها عن المركبات المختلفة المكونة لها، حيث تلعب البيئة جزء كبيراً من هذه المركبات.

تعتبر المدرسة المكان الأمثل للتعبير عن الضغوطات العائلية البيتية والإجتماعية (الحاراتية) فيأتي الطلاب المٌعنّفون من قبل الأهل والمجتمع المحيط بهم إلى المدرسة ليفرغوا الكبت القائم في نفوسهم بسلوكيات عدوانية عنيفة، فيقابلهم طلاب آخرون يشابهونهم الوضع بسلوكيات مماثلة وبهذه الطريقة تتطور حدة العنف ويزداد انتشارها، كما في داخل المدرسة تأخذ الجماعات ذوات المواقف المتشابه حيال العنف مجموعات وتحالفات من أجل الانتماء مما يعزز عندهم تلك التوجهات والسلوكيات. العنف موضوع واسع وشائك، فهناك العديد من الأمور التي تؤثر على مواقفنا اتجاه العنف بحيث نجد من يرفض ومن يوافق على استخدام العنف لنفس الموقف، وهذا نابع من عدة عوامل كالثقافة والبيئة التي يعيش فيها الشخص.

غالباً ما يكون العنف إما بالعنف على مصدر العنف نفسه، أو في الإعتداء على شخص أخر وبدون أي مبرر، أو الإعتداء على الأثاث المدرسي. او استخدام الكذب حيث يميل الطالب للكذب كهروب من موقف التعنيف. وإما الخوف من المعلم، أو الخوف من المدرسة ، ومخاوف ليلية .العصبية والتوتر الزائد الناتج عن انعدام الأمان الشخصي .عدم القدرة على التركيز. اللجوء إلي التمارض لرغبته في عدم الذهاب للمدرسة لارتباطها بتجاربه الغير ايجابية. تكوين مفهوم سلبي تجاه الذات وتجاه الآخرين.

أما في مجال التحصيل التعليمي : يلاحظ التدني في مستوى التحصيل الدراسي. الهروب من المدرسة. التأخر عن المدرسة. التسرب من المدرسة. كراهية المدرسة والمعلمين وكل ما له علاقة بالعملية التعليمية.

للحد من ظاهرة العنف المدرسي :
يجب العمل على الجانب الوقائي بحيث يتم مكافحة العوامل المسببة للعنف وأهمها :
نشر ثقافة التسامح ونبذ العنف، نشر ثقافة حقوق الإنسان وليكن شعارنا التعلم لنيل ولتذويت الحقوق الاساسية للطالب وليس تعليم حقوق الإنسان فقط، عمل ورشات ولقاءت للأمهات والأباء لشرح أساليب ووسائل التنشئة السليمة التي تركز علي منح الطفل مساحة من حرية التفكير وإبداء الرأي والتركيز على الجوانب الإيجابية في شخصية الطفل واستخدام أساليب التعزيز، التشخيص المبكر للأطفال الذين يقعون تحت ظروف الضغط والذين من الممكن ان يطوروا أساليب عدوانية .تنمية الجانب القيمي والأخلاقي لدى التلاميذ، عمل ورشات عمل للمعلمين يتم من خلالها مناقشة الخصائص لكل مرحلة عمرية والمطالب النفسية والاجتماعية لكل مرحلة، التركيز علي استخدام أساليب التمكين بكافة أنواعها، إستخدام مهارات التواصل الفعالة القائمة علي الجانب الإنساني والتي من أهمها حسن الاستماع والإصغاء وإظهار التعاطف والاهتمام، إتاحة مساحة من الوقت لجعل الطالب يمارس العديد من الأنشطة الرياضية والهوايات المختلفة.

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.net  

مقالات متعلقة