الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 18 / أبريل 08:01

شفاعمرو: شخصيات بارزة في ندوة "العيش المشترك ضمان للوحدة الوطنية"

سعيد عثمان- مراسل
نُشر: 10/09/14 21:43,  حُتلن: 07:21

القاضي د. أحمد ناطور:

اننا لسنا بمعرض الدفاع عن الاسلام لكن ما نواجهه أمر غريب

اذا عدنا سنوات الى الوراء نرى الغرب وخاصة منذ صعود بوش الصغير سدة الحكم يشوه صورة الاسلام وينعته بالارهاب والظلامية ويحاول فرض ديمقراطيته علينا مما أدى الى خراب الدول وبالتالي الفوضى التي نراها وتتمثل في داعش كآخر صرعة يقتلون ويغتصبون باسم الاسلام ولا ندري من هم

الدكتور جريس سعد خوري:

القتل يطال الجميع لكن الأقليات دائما لها هواجسها خاصة أمام فكر تكفيري نجس وبربري لايعرف الله ولا الاسلام ولا كرامة الانسان

اني ألوم المسلمين الطيبين الذين يصمتون ويتحدثون بخجل فالموقف أحيانا أقوى من السلاح والكلمة النظيفة تساهم في العيش المشترك

أدعو مجتمعنا الفلسطيني داخل اسرائيل أن يعمل أكثر لتمكين وتقوية العيش المشترك وابداء مواقف واضحة من الأحداث فالأصوات هنا ضعيفة على عكس ما يصدر من علماء وشيوخ لبنان على سبيل المثال

بدعوة من قسم الثقافة والفنون في بلدية شفاعمرو، ورئيسه عضو البلدية مراد حداد عقدت في قاعة البلدية مساء أمس الثلاثاء، ندوة جماهيرية بعنوان "العيش المشترك ضمان للوحدة الوطنية"، حضرها عدد من الأهالي يتقدمهم رجال الدين وعدد من أعضاء البلدية ورئيس الهستدروت وممثلو هيئات وشخصيات مجتمعية.

 

افتتح الندوة الاعلامي سعيد حسنين بكلمة مقتضبة عما يمر به العالم العربي اليوم من صراعات خطيرة ومشبوهة على أساس مذهبي، وحذر "مما يبيت لشعبنا من مخططات مشبوهة تهدف الى تقسيمه وتفريقه".
وتلاه الاعلامي زياد شليوط منوها الى "ميزة شفاعمرو، كمدينة تجلت فيها معاني التسامح والعيش المشترك من خلال التعددية المميزة، بوجود المسجد الى جانب الكنيسة الى جانب الخلوة والكنيس، حيث عاش أبناء الطوائف والمذاهب في تآلف وأخوة على مر السنوات".

وقدم الأستاذ أمين عنبتاوي، رئيس بلدية شفاعمرو كلمة ترحيبية تطرق فيها الى "الجرائم الوحشية التي ترتكبها حركة داعش وغيرها اليوم باسم الدين، وهي أبعد ما تكون عن الدين والتي فاقت ببشاعتها غرائز الحيوان".

بعد ذلك شارك ثلاثة من رجال الدين في شفاعمرو بتقديم تأملات روحانية قصيرة وهم: فضيلة الشيخ عبد المجيد أبو الهيجاء، إمام المسجد القديم فقرأ من مقدمة كتاب عن النبي محمد لكاتب مسيحي يدعى نظمي لوقا، وأدان أعمال حركة داعش الاجرامية والتي تتنافى مع رسالة الاسلام. وتلا فضيلة الشيخ يوسف أبو عبيد، إمام الطائفة المعروفية، كلمة هادفة تدعو للمحبة والتسامح والوحدة، وتؤكد على العيش المشترك بين أبناء المجتمع الواحد. وقدم قدس الأب اندراوس بحوث، راعي كنيسة القديسين بطرس وبولس، قراءة من الكتاب المقدس حول علاقة الله بالانسان، وتذكر الانسان بأعماله المناقضة لارادة الله وتدعوه الى العودة للطريق القويم.

بعد الكلمات الروحانية عقدت ندوة فكرية هامة شارك فيها كل القاضي د.أحمد ناطور، رئيس محكمة الاستئناف الشرعية السابق ود. جريس سعد خوري، مدير مركز اللقاء للدراسات الدينية والتراثية والبروفيسور قيس فرو، المحاضر في جامعة حيفا أدارها العريفان بلباقة ومهنية، ووجها خلالها الأسئلة التي تتعلق بحركات التكفير التي تستغل الدين في أعمالها المنافية للانسانية والدين، ورأي الدين في ذلك وكذلك حول سبل التصدي للأفكار الهدامة وصيانة مجتمعنا وشعبنا والحفاظ على وحدته الوطنية.

توقف البروفيسور قيس فرو عند الحركات التكفيرية قائلا أنها "تعتبر جديدة نوعا ما وهي نتاج الحداثة التي نحياها. واعتبر داعش ظاهرة عابرة لأنها ليست من جوهر الاسلام وليس لها حاضنة في الشرق." وقال "ان الفكر القومي الذي ظهر في نهاية القرن التاسع عشر فشل في التغلغل بين عامة الناس وبقي نخبويا، مما فسح المجال أمام انتشار الخطاب الفئوي ومنه الديني المتعصب الذي يعيدنا الى عصور أخطر مما مر علينا." وأضاف بروفيسور فرو بأن "تأثير القيادات والنخب محدود عند الشعوب المتأخرة، لكنه دورهم فعال ومؤثر في الشعوب المتطورة."

أكد القاضي د. أحمد ناطور "اننا لسنا بمعرض الدفاع عن الاسلام، لكن ما نواجهه أمر غريب، واذا عدنا سنوات الى الوراء نرى الغرب، وخاصة منذ صعود بوش الصغير سدة الحكم، يشوه صورة الاسلام وينعته بالارهاب والظلامية، ويحاول فرض ديمقراطيته علينا مما أدى الى خراب الدول وبالتالي الفوضى التي نراها، وتتمثل في داعش كآخر صرعة، يقتلون ويغتصبون باسم الاسلام ولا ندري من هم".

عبر الدكتور جريس سعد خوري عن قلقه الشخصي وقلق المسيحيين العرب عامة مما يجري في المنطقة قائلا "القتل يطال الجميع، لكن الأقليات دائما لها هواجسها خاصة أمام فكر تكفيري نجس وبربري لايعرف الله ولا الاسلام ولا كرامة الانسان. اني ألوم المسلمين الطيبين الذين يصمتون ويتحدثون بخجل. فالموقف أحيانا أقوى من السلاح والكلمة النظيفة تساهم في العيش المشترك." ودعا الى معرفة الآخر وادخال مواد جديدة في مناهج التدريس تبرز دور المسيحيين في بناء الحضارة العربية الاسلامية وتؤكد على العيش المشترك. وختم قائلا: " أدعو مجتمعنا الفلسطيني داخل اسرائيل أن يعمل أكثر لتمكين وتقوية العيش المشترك وابداء مواقف واضحة من الأحداث، فالأصوات هنا ضعيفة على عكس ما يصدر من علماء وشيوخ لبنان على سبيل المثال".

واتفق المشاركون على تبني اقتراح د. أحمد ناطور بانشاء هيئة للتوجيه الوطني في الداخل، تتعامل مع القضايا القائمة وتعمل على انماء الوحدة الوطنية لشعبنا، تعقد لقاءات مشتركة للتعارف بين أبناء المجتمع الواحد في أماكن تواجده المختلفة، تتدخل في حال وقوع احداث طائفية متفرقة، تعمل على تعديل المناهج نحو تعزيز الروح الوطنية. وأجمع الحضور على ضرورة أن تتركب الهيئة من أصحاب الرصيد الوطني والاجتماعي والديني ويكون لها قبولا شعبيا.

مقالات متعلقة

14º
سماء صافية
11:00 AM
14º
سماء صافية
02:00 PM
13º
سماء صافية
05:00 PM
9º
سماء صافية
08:00 PM
9º
سماء صافية
11:00 PM
06:12 AM
05:31 PM
2.78 km/h

حالة الطقس لمدة اسبوع في الناصرة

14º
الأحد
16º
الاثنين
15º
الثلاثاء
14º
الأربعاء
17º
الخميس
16º
الجمعة
16º
السبت
3.78
USD
4.04
EUR
4.72
GBP
231818.96
BTC
0.52
CNY