الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 16 / مايو 06:02

في دائرة العنف: حتى افراحنا ومسراتنا اصبحت عنفاً!!/ بقلم: عمر مصالحة

كل العرب
نُشر: 11/09/14 08:43,  حُتلن: 08:44

عمر مصالحة في مقاله:

السبب وراء جلب هذه المفرقعات الى مجتمعنا اناس يجهلون ضرر وخطورة هذه الامور

من يستخدم المفرقعات في الصغر بدون رقيب وبلا رادع، لن يتردد ولن يهاب استعمال السلاح القاتل في الكبر

لا يختلف اثنان على مدى خطورة هذه المفرقعات النارية والتي تزداد يوما عن يوم وتلقي رواجا كبيرا بين فئات مختلفة من الناس

تعتبر ظاهرة استخدام الألعاب النارية والمفرقعات من الظواهر السلبية المنتشرة فى مجتمعنا، الى درجة انها صارت الجزء الاساس في المناسبات، ولا تكتمل افراحنا إلا "بالتقويس والطخ"، ورغم التحذيرات الصحية والاجتماعية من خطورة هذه الألعاب فإن بيعها مازال منتشراً بلا رقابة، حيث يقوم البائعون بتوفيرها وترويجها لمن يرغب فى شرائها، خاصة في الاحتفالات وفي المناسبات.

مع اقتراب المناسبات مثل: الأعياد، المناسبات الشخصية كعودة الحجاج من الديار المقدسة، ولادة الولاد الذكور، طهور الأولاد، تخرج الطلاب من المدرسة، عودة المريض من المستشفى، خروج عزيزاً من السجن، ظهور نتائج الإنتخابات وفرز الأصوات بدأً من الصندوق الأول وحتى النتجة النهائية وتعود الكرة مرة اخرى في حال اعادة الإنتخابات، عند فوز برشلونه في كرة القدم وغيرها وغيرها من المناسبات والأفراح والليالي الملاح. قبيل هذه المناسبات يبدأ الكبار وحتى الأطفال في شراء الألعاب النارية من المحال والأسواق بهدف تفجيرها في هذه الأفراح، ولا يعرف احد منهم ما هو الخطر الذي ينتظره في تلك اللحظة المغمورة بالبهجة والفرح والسرور ونشوة المناسبة، لا يعرف أي منهم حجم تلك المخاطر التي يتم شرائها بمبالغ مالية كبيرة.

لا يختلف اثنان على مدى خطورة هذه المفرقعات النارية والتي تزداد يوما عن يوم وتلقي رواجا كبيرا بين فئات مختلفة من الناس وخاصة بين الاطفال والذين هم اكثر الفئات استخداما وتداولا لها، وهم ايضا الأكثر عرضة للخطر نتيجة استخدامها.

تستدعي تجارة الألعاب النارية القلق بسبب ما نرى فيها من توسع ملحوظ في أحجامها وقوة محتوياتها وتغير في إشكالها وارتفاع أصواتها، بما لا يدع مجالا للشك أن تلك الألعاب والمفرقعات التي أخذت طابعا قتالياً، وما يخوفنا هو الأضرار التي تلحقه بأطفالنا وشبابنا.

إن السبب وراء جلب هذه المفرقعات الى مجتمعنا اناس يجهلون ضرر وخطورة هذه الامور حيث يقومون بجلب هذه المفرقعات من بلدان مجاورة وبطرق غير مشروعة، ومما يثير الحيرة ان بعضهم يدعي الكمال، بقيامه بالواجبات الدينية.

على اولياء الامور متابعة ابنائهم وردعهم عن استخدام هذه الاشياء والتي بعيدة كل البعد عن عادات وتقاليد مجتمعنا المعروف عنه رفضه وعدم تقبله لمثل هذه الاشياء وهذه الامور والتي في اعتقادي الهدف منها ترويع الناس ليس اكثر، فيجب علينا أن نكون حريصين على ابنائنا كل الحرص ومنعهم في شراء المفرقعات.

كلمة أخيرة أقولها لنا جميعاً، من يستخدم المفرقعات في الصغر بدون رقيب وبلا رادع، لن يتردد ولن يهاب استعمال السلاح القاتل في الكبر.

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.net

مقالات متعلقة