الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 25 / أبريل 15:02

عَيْنَيكِ وطني/بقلم: نواف مهنا الحلبي

كل العرب
نُشر: 19/09/14 16:16,  حُتلن: 07:58

نَخيْلُ الشاطئ الأزرق  شِغافَ القلبِ كم أحرَقْ
أنا ملاّحُ عينيكِ  وَلكن فيهما أغرقْ
فَمِنْ عَيْنَيْكِ يَنْسابُ  نسيمٌ باسِمٌ أزرقْ
وَفِيْ عينَيْكِ آياتٌ  هِيَ كالوَحْيِ , بَلْ أصدَقْ
وَفِيْها العمقُ والشوقُ  كشوقِ البَحْرِ لِلزَوْرَقْ
يَطُوْفُ فَوْقَ أمْواجٍ  كَحُلْمٍ هادِئٍ مُشْرِقْ

************

أَنا الرُّبَّانُ قد وَلَّتْ  بِهِ الآمالُ لِلْمَصْفَقْ
أُناجي في هُدَيْباتٍ  جَمالَ سِحْرِهِ الْمُبْرِقْ
وَأُوليْ فِيْهِ آهاتيْ  لِحُبٍّ واثِقٍ مُوْثَقْ

************

سِهامٌ تَجْرَحُ الْقَلْبَ  فَلا تُولي ولا تُشْفِقْ
بِكُلِّ نَظرَةٍ نارٌ  تُجيْشُ الصَّدْرَ أوْ تُحْرِقْ
وَأَخْشى النَّارَ لَكنِّيْ  إلى عَينَيْكِ كَمْ أُحْدِقْ
إلى أَسْرارِ أَشْعاري  فَشِعْري منهما يُخْلَقْ

************

وَتَحْتَ الْعَيْنِ أَفْواحٌ  وَوَرْدٌ أحْمَرٌ أَبْسَقْ
يَفُوْحُ العطرُ مُختالاً  فَيَحنو الشاطئُ الأزرقْ
فَيَبْقى القلْبُ حَيراناً  فَلا فازَ ولا أَخْفَقْ
فَكيفَ الحَلُّ يا خِلِّيْ  وَكيْفَ شَوْقِيَ أَلْحَقْ
فإنَّ القلْبَ يَلْتاعُ  كَمِثْلِ الشَّارِدِ المُنزَقْ

************

أَرى الأشْواقَ تَزدادُ  لكِنَّ الزَّادَ قد أُنْفِقْ
فَما ليْ غَيْرَ أَنْ أَرْشِف  دُموعَ النارِ أو ألْعَقْ
مِنَ الْعَيْنَيْنِ آمالاً  هِيَ كالشَّهْدِ كالمَطْفقْ

************

أَرُوْمُ غَزوَ عَيْنَيْكِ  كَشِبْلٍ يَحْملُ البَيْرَقْ
وإنْ غَزاكِ فُرْسانٌ  أَكونُ قائدَ الفَيْلَقْ
فَأَحْتَلُّ مَدى الدهْرِ  نَخيْلَ بَحرِكِ الفَيْهَقْ
وأَبْقى في رُبى وَطَنيْ  هَنيءَ القلْبِ والْمَرْفَقْ!

 موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكاركم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية منبر العرب. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان:alarab@alarab.net

مقالات متعلقة