تقرير الإندبندنت:
رغم تاريخ العداء بين كل من إسرائيل وسوريا الا أن نظام الرئيس الراحل حافظ الأسد ومن بعده بشار الأسد حافظ على استقرار الحدود بين البلدين
الرئيس بشار الأسد حافظ على استقرار الحدود بين البلدين على عكس ما تقوم به جبهة النصرة حاليا مما يجعله حليفا محتملا
نشرت الإندبندنت تقريرًا يدرس الاحتمالات أمام اسرائيل مع دخول الحرب الأهليّة في سوريا عامها الرابع، حيث تغيّرت الأمور بعد أن سيطرت على الساحة تنظيمات متطرفة اثبتت انها أكثر خطورة على أمن اسرائيل من نظام بشار الأسد الذي حافظ على استقرار الحدود السورية مع هضبة الجولان المحتلة من قبل إسرائيل.
ويقول التقرير إنه "رغم تاريخ العداء بين كل من إسرائيل وسوريا الا أن نظام الرئيس الراحل حافظ الأسد ومن بعده بشار الأسد حافظ على استقرار الحدود بين البلدين، وهو الأمر الذي لم يعد متواجدا بعد انتشار قوات جبهة النصر السورية في المناطق المتاخمة لهضبة الجولان. وكانت قوات جبهة النصرة المنتمية لتنظيم القاعدة قد هاجمت من قبل قوة سلام تابعة للأمم المتحدة تتآلف من جنود فلبينيين تعسكر في المنطقة الفاصلة بين الحدود السورية والإسرائيلية، وبعدها أسرت قوة حفظ سلام أخرى تتآلف من جنود فيجيين تم إطلاق سراحهم بعد أسبوعين من المفاوضات".
ويرى التقرير أن "تلك العمليات في المنطقة المتاخمة للحدود السورية الاسرائيلية قد تمثل تهديدا لإسرائيل التي بدأت تستنفر ضد الجماعات الأصولية المسلحة التي تقود الصراع ضد نظام بشار الأسد".
وقال الجنرال "آفيف أوريج" المدير السابق لملف القاعدة في الاستخبارات الاسرائيلية بأن "جبهة النصرة قد تنفذ عملية ضد القوات الاسرائيلية في هضبة الجولان لتستقطب التعاطف من العالم الاسلامي وتسرق بعض الاهتمام الذي تستحوذ عليه داعش بين ربوع العالم الاسلامي".
وقال بعض سكان هضبة الجولان في نفس السياق بأن "الرئيس بشار الأسد حافظ على استقرار الحدود بين البلدين على عكس ما تقوم به جبهة النصرة حاليا، مما يجعله حليفا محتملا نظرا لتفاقم التهديد ضد الأمن الاسرائيلي من قبل الجماعات الأصولية" بحسب التقرير.