الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 28 / مارس 10:02

لا تنجرفوا وراء والوعود بحواري الجنة /بقلم:د.صالح نجيدات

كل العرب
نُشر: 29/09/14 11:21,  حُتلن: 11:33

د.صالح نجيدات في مقاله:

التطرف والغلو والعنف المصاحب له يخدم مصالح اعداء الاسلام بأكثر مما كانوا يتمنونه

المسيحييون هم جزء لا يتجزأ من الامة العربية وليس كما فعلت داعش بمسيحيي العراق، فتصرفات داعش ليست مستوحاة من تعاليم الاسلام الحنيف كما يدعي أعداء العروبة

العالم العربي يقوم على كيانات مصطنعة منذ اتفاقية سايكس-بيكو سنه 1916 لذلك لن يستقر ما دام الوضع هكذا ووجود قيادات عربيه فاسدة ومتعاملة وسوف تؤدي التفاعلات فيه إلى حركات تنتهي بتقسيمة الى دويلات

قرأت بالصحف وسمعت أن بعضا من شباب عرب الداخل انضموا الى داعش للمحاربة معهم،  وأريد أن أحذر الشباب أن لا يغرر بهم لان هذه التنظيمات هي اجرامية ولا تمت بصلة الى الاسلام لان التفكير والتصرف الاجرامي والتكفيري لكثير من هذه الجماعات التي تدعي أنها اسلامية والعصابات المتمسكة بما يسمى " السلف الصالح " المتمثل بإطالة اللحى وتقصير الثياب ولبس السراويل والعمامة السوداء والقتل على الهوية لأتفه الاسباب، اساء للإسلام ايما اساءه بحيث اصبح القاصي والداني لا يعرف عن الاسلام إلا القتل بأبشع صوره، هذه العصابات هي صنيعة المخابرات الامريكية باعتراف واضح من وزيرة خارجية امريكا السابقه هيلري كلنتون بعظمة لسانها أن امريكا هي التي اقامت تنظيم القاعدة وداعش لخدمة مصالحها.

فلوا كانوا هؤلاء يمتون بصله الى الاسلام لطبقوا حديث الرسول صل الله عليه وسلم الذي يقول:لا تقطعوا شجرة ولا تقتلوا طفلا ولا شيخا ولا امرأة وستجدون اناسا في صوامعهم فاتركوهم ولدينهم، وأيضا لاحترموا العهدة العمرية والامانة التي وضعت في اعناق الاسلام الى يوم القيامة".
والعهدة الاعمريه تنص: "أن أمير المؤمنين (عمر بن الخطاب) أعطى أهل إيلياء أي القدس الأمان ، أعطاهم أماناً لأنفسهم وأموالهم وكنائسهم وصلبناهم، أنه لا تسكن كنائسهم ، ولاتهدم ، ولاينتقص منها ، ولا من خيرها ، ولا من صُلُبهم، ولا من شيء من أموالهم ، ولا يكرهون على دينهم ، ولا يضار أحد منهم "، فأين داعش وأخواتها من هذا الكلام ؟
هذا موقف المسلمين الحقيقيين من اخوانهم المسيحيين الذين هم جزء لا يتجزأ من الامة العربية، وليس كما فعلت داعش بمسيحيي العراق، فتصرفات داعش ليست مستوحاة من تعاليم الاسلام الحنيف كما يدعي أعداء العروبة، بل هي تتصرف وفق الاوامر التي تتلقاها من اسيادها الامريكان وما لف حولهم والهدف من اقامتهم وتسميتهم بدولة الاسلام فقط للمس بالإسلام وتصويره انه دين قتل وتخلف ولتمزيق وحدة ألامة العربية ليسهل نهب ثرواتهم.

لقد ظهرت حركات كثيرة منذ بدايات القرن المنصرم منها من أفرط بالتمسك بالتراث الديني ومنها من فرط به جملة وتفصيلا ومنها من حاول الجمع بين القديم والمحدث.

التطرف والغلو والعنف المصاحب له يخدم مصالح اعداء الاسلام بأكثر مما كانوا يتمنونه.
العالم العربي يقوم على كيانات مصطنعة منذ اتفاقية سايكس-بيكو سنه 1916 ، لذلك لن يستقر ما دام الوضع هكذا ووجود قيادات عربيه فاسدة ومتعاملة وسوف تؤدي التفاعلات فيه إلى حركات تنتهي بتقسيمة الى دويلات.
ادعو جميع الشباب الى التعقل وعدم الانجراف وراء العاطفة واللهث الى اقصر الطرق الى" الحور العين- حوريات الجنه " فالكرة الارضية مليئة بالحوريات بدون أن تقتلوا أحدا من أجل أن تحصلوا عليهن والقاتل منكم سوف يوضع في جهنم ولن يحصل على أي حورية  لان الله عز وجل قال: "فمن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذابا عظيما" . صدق الله العظيم وبه نستعين.

موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرا في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان:alarab@alarab.net 


مقالات متعلقة