الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 25 / أبريل 10:02

الأضحى الحزين/ شعر بقلم: نواف مهنا الحلبي

كل العرب
نُشر: 30/09/14 15:12,  حُتلن: 07:42


حَزيْناً عُدتَ يا أضحى
لَكَ مِنْ شِعْرِيا دَوحا

فَعَينايَ عَلى البُعْدِ
فَما زالَ بِها نَضحا

فَبِتُّ اللّيْلَ أطويْه
عَلى الأحبابِ لِيْ نَوحا

دَعَوْتُ رَبّيا هَلاّ
عَلَيْنا يَطلعُ الصُّبْحا

فَإنّ الليلَ قد طالَ
هَزيْعاً دونَما نَزحا

فكَمْ من أهلِنا فقدٌ
شَباباً عَمّقوا الجُرحا

وَكَمْ مَرَّ بِنا مَوتٌ
سَبَى مِنْ عَقلِنا رَجْحا

أَيَا عِيْداً صَبا حزناً
قَلَبْتَ حلْوَنا مِلْحا

وَلَكنّا سَنَتّعِظ
مِنَ الْمَوْتِ لَنا ملحا

مَليْح الصّبْرِ والجَلَدِ
مَليْحٌ قرّحَ قرحا

لِكيْ يُمْحى لَنا ذنبٌ
إلَهيْ يَسْلِبُ الفرْحا

فمِنْ ظَهْرَيْنا قد تُسْلَبُ(م)
الآمالُ والشّوْحا

فإنْ شَاحَ بِنا أمَلٌ
فبالمَوتِ كبَا قُبْحا

حَزيْناً عدتَ يَا أضحى
فَهَلْ من ليلكَ صُبْحا

نَهارُ الْعِيدِ مَوْقوتٌ
لِذبْحِ المُعتَدي ذبحا

فهذا من إلهي قد
بَدا عَدلاً بِهِ فلْحا

فإنّي ها لَقدْ قلتُ
لِسِرّ الله يا بَوحا

************

عَلى الجولانِ إقدامٌ
فهلْ من بَعدِهِ صُلْحا

سلامٌ يتبعُ العيدَ
لِكي نَبني لَهُ صَرحا

نُعَزّي أهْلَ مَنْ ماتوا
فمن شعري لَهُمْ دَوحا

وقلبي يبقى مَوعوداً
بِألاّ نتركَ السّفحا

فَبِالجَولانِ آمالٌ
سَتُحْييْ عَوْدَةَ الأضحى!...

أموتُ فدوى أوطاني
فمَرْحىً مَوتِيا مرحى!.

 موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكاركم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية منبر العرب. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان:alarab@alarab.net

مقالات متعلقة