الرئيس رؤوفين ريفلين:

العنف ليس مشكلة الوسط العربي لأنه عندما يحدث عنف يُضرب بالأمن الشخصي للمواطن

الوزير جدعون ساعر:

عند التقاء الأضحى والغفران أوجه نداء للجميع بالعمل قدر المستطاع لخلق ظرف احترام متبادل وتوجيه ارشاد الامتناع عن الاحتكاك واحترام كل للآخر

نظم ديوان رئيس الدولة ووزارة الداخلية لقاءً إحتفاليًا في قاعة داوود في كفرياسيف، قدّم فيه الرئيس رؤوفين ريفلين والوزير جدعون ساعر تهانيهما إلى ممثلي المواطنين العرب بمناسبة عيد الأضحى المبارك. تولى عرافة الاحتفال ايال حديد، وقد شارك باستقبال رئيس الدولة ريفلين ووزير الداخلية ساعر رؤساء مجالس وبلديات ورجال دين وشيرخ من جميع الطوائف وممثلون عن مختلف الدوائر الحكومية وشخصيات اعتبارية.

الرئيس رؤوفين ريفلين

هذا، وأول المتحدثين باللقاء كان رئيس الدولة روبي ريفلين، حيث قدم التهاني للجميع بمناسبة عيد الاضحى المبارك، وجاء بكلمته: "ان والده آمن بان الطريق الحقيقية لمعرفة العالم هي طريق لغته وعاداته، لان العادات هي التي تقرب البعض للآخر واحترام الطرف للآخر، وان التربية التي تلقيتها ببيت والدي هي ان مفاتيح الشراكة ما بيننا هنا هي ليس من الاعلى وإنما هنا بين ايدينا، وان مفاتيح الشراكة بيد كل واحد وواحد منا وليست بيد المؤسسات والسياسيين بل بايدينا نحن، واقول بحرص شديد انني متخوف من حدوث اي احتكاك ولكنني على امل، اذ انني ارى نقطة ضوء صغيرة تنير بعد الاحداث الاخيرة والمؤلمة التي مررنا بها وانني اسمع بالآونة الاخيرة ان قياديين في حيفا والرملة واللد وعكا يلتقون ويخرجون سويا وذلك لشعورهم بالمسؤولية تجاه المواطنين". كما وتطرق رئيس الدولة ايضا الى العنف المستشري بالوسط العربي وقال: "ان العنف ليس مشكلة الوسط العربي لأنه عندما يحدث عنف يُضرب بالأمن الشخصي للمواطن، هذا عنف يحدث بالمجتمع الاسرائيلي وداخل دولة اسرائيل وعلى دولة اسرائيل تحمل المسؤولية لمعالجته".

المساواة والتسامح
اما وزير الداخلية جدعون ساعر فقد جاء في كلمته: "في هذه اللحظات يجب ان نعيد حسابا للنفس للمجتمع عامة، المشترك بيننا كثير ومستقبلنا ومستقبل ابنائنا واحد وعلينا بناء مستقبل مبني على احترام مشترك وفهم الآخر وعلى مساواة، وعند التقاء عيد الغفران والأضحى أوجه نداء للجميع لكل الديانات العمل قدر المستطاع لخلق ظرف احترام متبادل بهذا اليوم، وتوجيه ارشاد الامتناع عن الاحتكاك واحترام كل للآخر بطقوسه وأعياده، وهذه ايضا مسؤوليتنا كسياسيين، وأود ان اقول شيئا تحدثت عنه بالسابق في سخنين، ان المواطنة ليست مربوطة بأي طرف خارجي وان مواطني الدولة متساوين، وقد اعلنت انه بعد 20 عاما قررت ان ارتاح قليلا والجميع يعرف خلال عملي كعضو كنيست وكوزير وعندما قررت ان اوسع مسطحات بلدان عربية لم افكر ولو للحظة بأنه اذا تمت الموافقة فانني انقل هذه الاراضي الى خارج الدولة بل لمواطني الدولة ".

عدم ترحيل العرب
وشدد وزير الداخلية في كلمته على "قيم التعايش والمساواة والتسامح بين شعبي البلاد" مقتبسًا ما كتبه زعيم ومؤسس حركة "بيتار" الصهيونية الإستيطانية زئيف جابوتنسكي حول رفض فكرة طرد وترحيل العرب من فلسطين. وهنا قال الوزير "هذا الوعد لا زال قائما حتى اليوم". وفي ختام كلمته أشار الوزير إلى ما يراه استجابة وتعاونًا وتفهمًا من طرفه لمطالب واحتياجات السلطات المحلية العربية من حيث توسيع مناطق النفوذ والمسطحات، وقبل ذلك لمطالب وإحتياجات جهاز التعليم العربي يوم كان وزيرًا للمعارف.

وفي سياق كلمته، أغدق رئيس الدولة الثناء على وزير الداخلية الذي كان له الفضل في ايصاله الى منصب الرئاسة، خلافا لرغبة رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو. ورد الوزير "الصاع صاعين " على ثناء الرئيس، فيما رد على "توقعات" عريف الاحتفال بأن يفاجئ الوزير مستمعيه بالعدول عن استقالته إذ قال: "يؤسفني أن أخيب هذه التوقعات فقد أفرغت كل المفاجآت التي كانت في جعبتي"!

تحدث ايضا كل من رئيس بلدية سخنين ورئيس اللجنة القطرية مازن غنايم والذي اشاد بالدور الذي قام به وزير الداخلية جدعون ساعر من أجل السلطات المحلية، وطالبه بالعدول عن تركه الحكومة، كما وأشاد بالدور الذي يقوم به رئيس الدولة روبي ريفلين. وتحدث ايضا الشيخ موفق طريف الرئيس الروحي للطائفة الدرزية والذي شكر رئيس الدولة ريفلين والوزير ساعر على قدومهما وعلى ما قدماه للمجتمع العربي عامة . كما وكانت هناك كلمة لفضيلة القاضي داوود زيني رئيس المحكمة الشرعية والمطران جورج بقعوني ورئيس مجلس ومنتدى السلطات الدرزية والشركسية جبر حمود وجميعهم اشادوا بالخطوات البناءة التي يبديها رئيس الدولة ووزير الداخلية من أجل المجتمع العربي.

في الوسط الوزير جدعون ساعر