الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: السبت 20 / أبريل 10:02

نعم للتطوير ... لا للتهويد /بقلم:الشيخ محمد ماضي

كل العرب
نُشر: 13/10/14 07:27,  حُتلن: 07:30

 الشيخ محمد ماضي في مقاله:

مازلت اعتبر ان هناك محاولة للتهويد من خلال قانون تنظيم السير في عكا القديمة وبالذات في شارع صلاح الدين في عكا القديمة

لا يمكن فرض نظام من اجل السائح على حساب السكان. وحبذا ان نذكر عوائد الفائدة للسكان من هذا النظام على الا يكون مجرد فائدة وهمية

 نساهم نحن على اختلاف اسمائنا والقابنا في عملية تهويد دون ان نشعر بل وبدافع التطوير فننزلق الى ابعاد توصلنا الى المشاركة في عملية التهويد

نعم للتطوير والتنظيم والترميم والترتيب والبناء والاعمار ……. لا للتهويد ! فقد نساهم نحن على اختلاف اسمائنا والقابنا في عملية تهويد دون ان نشعر، بل وبدافع التطوير، فننزلق الى ابعاد توصلنا الى المشاركة في عملية التهويد. فليس شرطا ان يكون التهويد تحت يافطة يكتب عليها اننا نهود المدينة فلطالما جاء التهويد تحت يافطة التطوير وليس ببعيد عنا مشروع ( تطوير النقب ) الذي يهدف الى اقتلاع السكان العرب من اراضيهم. ومن هنا لا بد من التأكيد على بعض النقاط : 1- ان النقد ضرورة بشرية يجب ان يكون الهدف منه التحسين دائما والوصول الى الافضل والاحسن مع امكانية وجود الحسن، وان لغة الحوار يجب ان تكون شعارا لا نتنازل عنه. ومعنى النقد لا يعني الاستهتار بالأخرين او بثا للأحقاد والضغائن، ولذلك ليس الهدف من كتابة المقال الطعن او التشويه في جهة ما. 2- ما زلت اعتبر ان هناك محاولة للتهويد من خلال قانون تنظيم السير في عكا القديمة وبالذات في شارع صلاح الدين في عكا القديمة. 3- رغم الجلسة الاخوية التي جمعتني مع الاخ ادهم جمل نائب رئيس البلدية، وسلفا اقول انه تربطي مع الاخ ادهم علاقة الاخوة والاحترام المتبادل وسيبقى هذا الاحترام ان شاء الله، وان كنت اتفق معه في بعض المواقف واختلف معه في البعض الاخر. 4- أؤكد انني مع التطوير ومع تنظيم السير وخاصة في الاحياء القديمة للأسباب التي ذكرها لي الاخ ادهم، ومنها انعدام وجود اماكن لسيارات السكان اهل البلدة القديمة الامر الذي يزيد من مدى معاناتهم ! مع تحفظي على الطريقة، اذ لا بد من التفكير في طرائق اخرى لترتيب السير، وليس منع دخولنا الى هذه الاحياء ! 5- وقد أضع اقتراحا ليس بالعبقري، لكنه خاضع للدراسة ! وهو تحديد مواقع لسيارات السكان، ممن يملكون سيارة بالقرب من بيوتهم، وفرض عقوبة لمن يركن سيارته مكانهم، وهذا موجود في كثير من المدن اليهودية، وهذه وظيفة مراقب البلدية الذي ندفع له مبلغا اضافيا كل شهر. واعتقد ان من حق السكان في البلدة القديمة والذين يدفعون الضرائب المفروضة اسوة بالسكان في البلدة الجديدة. الامر الأخر وان لم اكن بالخبير في وضع الحلول، ولكنا ندفع الضرائب ومعاشات للموظفين في البلدية ليجدوا الحلول، بل ويبتكروا ويبدعوا في ايجادها !ثم ما العلاقة بين تنظيم السير و منع ايقاف السيارات في عكا القديمة وجباية المال ؟ هذا اولا. ثانيا ندفع عشرين شاقلا او ما يقرب من ذلك مقابل ماذا ؟ ثالثا : في لقاء مدير الشركة الاقتصادية في عكا (بن ) مع التجار في عكا قبل ثلاثة اسابيع قال انه ينفذ قرار بلدية عكا بخصوص النظام داخل المدينة وهو لا يجلس معهم للتشاور ، وكان ذلك امام عدد من التجار وبحضور الشيخ عباس زكور. وهنا اتساءل : ولماذا اذا الاجتماع معهم ! رابعا : للتأكيد انها جلسة ليست للتشاور وانما جلسة اعلان وتبليغ قرار فان الاستشارة تكون قبل التنفيذ وافي ثناء التنفيذ وليس بعده هل في كلامي خطأ ؟ اليس هذا هو التهويد بعينه !

نعم للتطوير والف لا للتهويد. وقد ذكرت في مقالة سابقة ان نظام السير في شارع صلاح الدين وهو شارع حيوي بات من المؤكد ان سكان الحي ومن بداخل السوق العمومي سيمنعون من الوقوف في أقرب نقطة قريبة من بيوتهم، او بيوت ابنائهم وبناتهم. وما معنى انهم كلما ارادوا زيارة اقاربهم عليهم دفع اجرة مكان ايقاف سياراتهم ! والذين قد تمتد زيارتهم لأكثر من ساعة. وشخصيا كإمام لأحد المساجد، وكرواد للمساجد القريبة ومنها مسجد الجزار والرمل خاصة، ونحن على موعد من تغيير الساعة بعد الاعياد حيث يصبح اذان العشاء في اقصى حد تمام السادسة !.ماذا يعني اما ان ندفع للموقف القريب لأداء كل صلاة، او ايقافها عند مدخل البوابة او بالقرب من مدرسة المنارة والركض تحت المطر للوصول للمسجد مع امكانية الوقوف في شارع صلاح الدين. بذلك سنصل الى ان عكا فقط للسياحة، وهذا هو التهويد بعينه !
أقول : نعم للتطوير والف نعم للنظام الذي يعود بالفائدة للسكان اولا ، ومن ثم للتجار ومن ثم للسياح وليس العكس ! لا يمكن فرض نظام من اجل السائح على حساب السكان. وحبذا ان نذكر عوائد الفائدة للسكان من هذا النظام على الا يكون مجرد فائدة وهمية ! ونكون بذلك نقوم بالمشاركة في عملية التهويد ! وحبذا ان نذكر نسبة الميزانية ولا اقول المبالغ التي ترصد للسكان العرب مقابل نسبتها من الميزانية العامة و ما يرصد من ميزانيات للوسط اليهودي. فمن حقنا ومن واجب البلدية ان تنفق الثلث من الميزانيات اذا كنا نعتبر ثلث السكان، فاننا ندفع الضرائب تماما كما يدفع غيرنا، وان كان الوضع يتطلب اقتطاع جزء اكبر قليلا لبعض المشاريع لصالح العرب للظروف التعيسة ! واننا لا نطمع الا بالمساواة ولا نستجديها يا انصار المساواة وعلاقات حسن الجوار والتعايش المشترك.
أسعدني ويسعدني ان ارى تطويرا للساحات والتي منها تحديث للملعب عند الخان في الجهة الغربية مثلا ! والتحضير لملعب مكان موقف سيارات المعلمين مكان البساتين القديمة الملاصقة لمدرسة الامل ومدرسة اورط حلمي الشافعي. ولست هنا في مجال عرض انجازات للبلدية ومن ينوب عنها. ومن هنا نعم للتطوير ، بالمقابل لا للتهويد.

عكا

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.net


مقالات متعلقة