النائبة حنين زعبي :

الجيش الإسرائيلي لا يحتاج لمثل هذه المقارنات لا بداعش ولا بغيرها لإبراز عنفه ومعاداته للإنسان ولقيمه فجرائم هذا الجيش المنهجية وانتهاكاته اليومية تكفيه لوضعه ضمن خانة المعادين لحقوق الإنسان

فاتني أن أذكر أن "داعش" الإرهابية تعادي شعوبها وشعوبها تعاديها أما الجيش الإسرائيلي فلا يعادي شعبه ولا شعبه يعاديه بل بالعكس يفخر به وبإرهابه القاتل

وصل لموقع العرب وصحيفة كل العرب بيان صادر عن المكتب البرلماني للنائبة حنين زعبي- التجمع الوطني الديمقراطي، جاء فيه:"شن اليمين الإسرائيلي المتطرف حملة تحريض دموية جديدة بحق النائبة حنين زعبي، في أعقاب تصريحاتها الأخيرة، والتي وصفت من خلاها الجيش الإسرائيلي بالإرهابي".

النائبة حنين زعبي

وزاد البيان:"وكانت النائبة حنين زعبي ردت في مقابلة صحفية مع القناة الإسرائيلية الثانية، على سؤال طرحه الصحفي تضمن مقارنة بين ممارسات الجيش الإسرائيلي وتنظيم "داعش"، مؤكدة أن الجيش الإسرائيلي لا يحتاج لمقارنة مع أي طرف إرهابي أخر، فجرائم الحرب والمذابح التي ارتكبها بحق الإنسانية كفيلة بإدانته ومحاكمته وتعريفه بالإرهابي".

وتابع البيان:"وعقب التصريح انفلت وزراء وأعضاء اليمين المتطرف في الحكومة الإسرائيلية وشنوا حملة تحريض مسعورة، طالبوا من خلالها محاكمة زعبي وطردها من البلاد. وبرز من بين المحرضين كل من وزير الخارجية الإسرائيلية، أفيغدور ليبرمان، وزير المواصلات الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، عضو الكنيست، داني دانون، رئيسة لجنة الداخلية في الكنيست، ميري ريغيف، رئيسة لجنة مكانة المرأة، عليزا ليفي وعضو الكنيست وشاوؤل موفاز. وطالب وزير المواصلات الإسرائيلي، يسرائيل كاتس(ليكود)، بإخراج زعبي من الكنيست وطردها إلى خارج البلاد، معولا على الجهاز القضائي لإيجاد طريقة قانونية لفعل ذلك، وقال: "إن التصريحات عبارة عن تشهير وخيانة وتحريض، فهي تحرض الشباب وتحثهم على رفض الخدمة العسكرية بوصفها الجيش الإسرائيلي بالإرهابي.
أما عضو الكنيست، داني دانون (ليكود) فانفلت قائلاً : " زعبي لا تفوت أية فرصة للإثبات أن مكانها السجن، وتصريحاتها تعزز ما جاء في الالتماس الذي قدمته ضدها في المحكمة العليا والذي يدعو إلى محاكمتها وإبعادها عن الكنيست".

وأضاف البيان:"ومن الجدير بالذكر بأن الصحفي الإسرائيلي، متان حتسروني، هو من أشعل فتيل الموجة التحريضية الجديدة، حيث تعمد عدم نشر الإجابة الكاملة والتي أكدت فيها النائبة حنين زعبي على موقفها من "داعش" وهو أن "داعش حركة همجية معادية للبشرية وللإنسان ولقيمه الأساسية، ومعادية لتطلعات الشعوب العربية ومناوئة لثوراتها التي تنشد العدالة والديمقراطية وحقوق الفرد ، وأنها لا تعادي الأنظمة فقط بل تعادي مجتمعاتها وإنجازات شعوبها".

وزاد البيان:"ومن الأقوال والأجوبة التي لم تنشر أيضا وتعمد الصحفي تجاهلها محاولاً كسب الشعبية كان تأكيد زعبي "أن الجيش الإسرائيلي لا يحتاج لمثل هذه المقارنات، لا بداعش ولا بغيرها، لإبراز عنفه ومعاداته للإنسان ولقيمه، فجرائم هذا الجيش المنهجية وانتهاكاته اليومية تكفيه لوضعه ضمن خانة المعادين لحقوق الإنسان، وضمن خانة مجرمي الحرب، وأن مكانه الطبيعي هو في أروقة المحاكم الدولية". وأكدت زعبي بما يتعلق بالمقارنة بين الجيش الإسرائيلي وداعش على أن التكنولوجيا المتطورة أكثر فتكا من السكين، فذاك يذبح بهمجية، والآخر يقصف من طائرته ولا يحس "إلا بضربة في الجناح"، ذاك يرى عيون ضحاياه، والآخر يقصف عن بعد، ذاك يقتل شخصا أما قذيفة الطائرة أو المدفعية فتفتك بالمئات، ذاك يتباها بهمجيته، والآخر يتصنع أنه حضاري وإنساني. وأضافت زعبي: "فاتني أن أذكر لذاك الصحفي الشاب، أن "داعش" الإرهابية تعادي شعوبها وشعوبها تعاديها، أما الجيش الإسرائيلي فلا يعادي شعبه، ولا شعبه يعاديه، بل بالعكس يفخر به وبإرهابه القاتل" إلى هنا نص البيان.