ضابط كبير في سلاح البحرية الإسرائيلية:

الصيادون الفلسطينيون في غزة أصبحوا أكثر جرأة وأكثر فظاظة ويتجاهلون بشكل تظاهري تعليمات الضباط

سلوك الصيادين يثير الشكوك بأن هدفهم ليس صيد الأسماك بل جمع المعلومات عن سلاح البحرية من أجل تنفيذ عمليات ضد القطع البحرية ذات يوم

أشارت مصادر إسرائيلية أن حركة حماس أبرقت للسلطات الإسرائيلية عن طريق مصر، معترضةً على التضييقات الإسرائيلية على الصيادين، وطالبت يتوسيع منطقة الصيد إلى 12 ميلا بحريا. من جانبها، أكدت البحرية الإسرائيلية أن "هناك تغييرا بسلوك صيادي غزة، فيه جرأة وتمرّد"، على حد تعبيرهم. في حين أكد مصدر أمني إسرائيلي أن "سلاح البحرية الإسرائيلي يفرض حصارا بحريا على قطاع غزة بالتعاون والتنسيق مع البحرية المصرية".

إشتعال قارب أحد الصيادين في غزة بعد إستهدافه من قبل البحرية الإسرائيلية- أرشيف

 ويشار إلى انه تم تحديد منطقة صيد بـ 6 أميال بحرية في غزة، بعد توقيع إتفاقية الهدنة بين حماس وإسرائيل، الامر الذي رفضه الصيادين وصرحوا بأنهم لن يمتثلوا لهذه القيود. وحذرت إسرائيل من أن "يشكل الخلاف حول منطقة الصيد دافعا لتنفيذ عمليات بحرية ضد إسرائيل".

وقال مسؤولون إسرائيليون إنهم "يلمسون تزايدا في الاحتكاكات بين الصيادين وسلاح البحرية الإسرائيلي"، وذلك إستنادًا على شهادات ضباط في سلاح البحرية الإسرائيلي، الذين اكدوا أن "الصيادين الفلسطينيين يحاولون تحدي القوات والقيود المفروضة عليهم، والتوغل إلى ما بعد المسافة المحددة بشكل منهجي ويتجاهلون تحذيرات ضباط البحرية الإسرائيليين". وبحسب إسرائيل فقد إضطرها تصرف الصيادين الفلسطينينين في غزة إلى زيادة الآليات البحرية في المنطقة لحصرهم في منطقة الصيد المحددة. وقال مسؤولون إسرائيليون إن "الأسابيع الأخيرة شهدت تزايدا في نشاط البحرية الإسرائيلية ضد الصيادين".

هذا، وقد ورد على لسان ضابط كبير في سلاح البحرية الإسرائيلية، في تصريحات لموقع "وللا" العبري أن: "الصيادين أصبحوا أكثر جرأة وأكثر فظاظة، ويتجاهلون بشكل تظاهري تعليمات الضباط، لا أريد ان أقول أننا نشهد انتفاضة بحرية لكن في الكثير من الأحيان نلمس أنهم ليس لديهم ما يخسرونه". وأضاف: " إن سلوك الصيادين يثير الشكوك بأن هدفهم ليس صيد الأسماك بل جمع المعلومات عن سلاح البحرية من أجل تنفيذ عمليات ضد القطع البحرية ذات يوم".

الصور التالية من شواطئ غزة - أيلول 2014