الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 26 / أبريل 17:01

قصة اليوم ممتعة وشيقة بتحكي عن السلحفاة العنيدة

كل العرب
نُشر: 24/10/14 20:15,  حُتلن: 13:53

كان يا ماكان في قديم الزمان غابة صغيرة جميلة عاشت فيها مجموعات كثيرة من السلاحف حياة سعيدة لعشرات السنين ..
وكانت هذه الغابة هادئة جدا لان السلاحف تتحرك ببطء شديد دون ضجة او صوت يؤذي من حولها .

كانت هناك سلحفاة صغيرة تدعى لولو وهي ذات دلع شديد كانت تحب الخروج من الغابة والتنزه في الاودية المجاورة لغابتها
رأت أرنبا صغيرا يقفز وينط بحرية ورشاقة وخفة
عندها تحسرت لولو على نفسها وعلى حركتها البطيئة وثقل وزنها عند المشي وعدم الحركة بسرعة .


صورة توضيحية 

قالت : لعلني أستطيع التحرك مثله .. ان منزلي الثقيل هو السبب .. يا ليتني أستطيع التخلص منه حتى اكون ارشق منه الف مرة
قالت لولو لأمها: اريد نزع بيتي هذا عن جسمي كي اتحرك بسرعة....

قالت الأم :لا تفكري هكذا هذه فكرة سخيفة لا يمكن أن نحيا دون بيوت على ظهورنا !

نحن السلاحف نعيش هكذا منذ أن خلقنا الله .. لانها تحمينا من البرودة والحرارة والأخطار التي نواجهها

قالت لولو: لو انني بغير بيت ثقيل كهذا لكنت رشيقة مثل الأرنب ولعشت حياة عادية ..
قالت امها : أنت مخطئة هذه هي حياتنا الطبيعية ولا يمكننا أن نبدلها ونصنع لنا حياة غيرها ..
سارت لولو تفكر وتبكي دون أن تقتنع بكلام أمها وان هذه هي حياتنا كتبها الله لنا ويحب ان نرضى بها
فكرت لولو مليا ثمقررت نزع البيت عن جسمها ولو بالقوة ..

وبعد محاولات متكررة .. وبعد أن حشرت نفسها بين شجرتين متقاربتين نزعت بيتها عن جسمها فإنكشف ظهرها الرقيق الناعم …
أحست السلحفاة عندها بالخفة ..
حاولت تقليد الأرنب الرشيق لكنها كانت تشعر بالألم كلما سارت أو قفزت..
حاولت لولو أن تقفز قفزة طويلة فوقعت على الأرض ولم تستطع القيام ..

وبعد قليل بدأت الحشرات تقف على ظهرها الناعم الرقيق وتؤذيها واصبحت غير قادرة على السير نهائيا بسبب ضعف جسمها لانه يلتطم بالاشواك والأشجار الصغيرة والحجارة وشعرت بالضعف الشديد واصبحت تبكي من الألم، عندها....تذكرت نصيحة امها لها ولكن متى......بعد فوات الأوان.

مقالات متعلقة