الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 29 / مارس 15:02

دحلان في المنتدى الخليجي الاوروبي وضع النقاط على الحروف/ بقلم: سميح خلف

كل العرب
نُشر: 27/10/14 15:32,  حُتلن: 08:47

سميح خلف في مقاله:

كنت مستمتعا في سماع وجهة نظر السيد محمد دحلان وفي إجادة تامة لربط مكونات وظواهر الإرهاب بالقضية الفلسطينية والتعنت الدولي في وضع حلول لها

 ما أثار الإعجاب أكثر عندما تحدث بصراحة خارجة عن كونه رجلا سياسيا ودبلوماسيا بل تحدث كمناضل فلسطيني من موقع الفلسطيني وليس من موقع المسؤول أمام هذا المنتدى

أشار السيد دحلان في كلمته إلى الدول المساندة والمشجعة للإرهاب والعلاقات الحميمة بينها وبين أمريكا والدول الأوروبية وهاجم محمد دحلان عملية الخلط بين ما هو إرهابي وليس إرهابي 

لا شك أن كلمة القائد الفلسطيني دحلان كانت من أقوى الكلمات التي القيت في المنتدى والتي وضعت حلولا وتوجهات جذرية ولذلك كانت الدولة العربية مدعوة والأوروبيين بأخذ كلمة القائد الفلسطيني محمد دحلان ككلمة رئيسية في المنتدى

من أهم الكلمات التي القيت في المنتدى الخليجي الاوروبي في سردينيا كلمة القائد الفلسطيني محمد دحلان ، ومن اهمية ما تحدث به اصغى الجميع وصفق الجميع، لكاريزما قيادية لا ترمى كلماتها في الهواء أو لمعنويات أو للاستعراض بل تناول عمق المشكلة في قضية الارهاب وعمقها وجدورها وظواهرها ونتائجها والمشجعين لها ومن اسندوا لها دورا في منطقة الشرق الاوسط .

كنت مستمتعا في سماع وجهة نظر السيد محمد دحلان وفي إجادة تامة لربط مكونات وظواهر الإرهاب بالقضية الفلسطينية والتعنت الدولي في وضع حلول لها ، ومما أثار الإعجاب أكثر عندما تحدث بصراحة خارجة عن كونه رجلا سياسيا ودبلوماسيا بل تحدث كمناضل فلسطيني من موقع الفلسطيني وليس من موقع المسؤول أمام هذا المنتدى الذي من الأهمية الجامعة لمسؤولين وقادة ومفكرين أوروبيين أتوا للبحث في قضية الإرهاب.

أشار السيد دحلان في كلمته إلى الدول المساندة والمشجعة للإرهاب والعلاقات الحميمة بينها وبين أمريكا والدول الأوروبية ، هاجم محمد دحلان عملية الخلط بين ما هو إرهابي وليس إرهابي ، في حين أن الإرهاب له مصدر واحد .

ومن أركان كلمته الهامة دافع عن الإسلام واستنكر وندد ممن يلصقون بالإسلام والعرب عامة بأنهم ارهابيين ، لم تخلو كلمة السيد دحلان أيضا من كونها كلمة رئيسية أعطت حلولا لتقليص ظاهرة الإرهاب والقضاء عليه ، في منتصف كلمته هاجم الدور الأمريكي والسياسة الأمريكية والدبلوماسية الإمريكية المساندة للإحتلال وهي التي تعطي المبرر لنشوء ظاهرة الإرهاب والجماعات ، تحدث عن داعش ومصادر تمويلها ودعمها وربما تأتي في كيانية المشروع لفوضى خلاقة (وصفها دحلان بالهدامة) أو تحولها لظاهرة الهدم لا البناء وصاحبتها كوناليزا رايس وزيرة الخارجية السابقة ، من أهم الأسس التي أوضحها دحلان للتحرك الدولي والقضاء على ظاهرة الإرهاب ، ليس الفقر أو الدكتاتورية أو غيره من الظواهر التي بررتها أدوات الإعلام الغربية ، بل هيت دخل في عمق نهج السياسة الأمريكية في المنطقة والتي تعطي ظواهر الإرهاب مبررات للوجود والممارسة والسلوك وهي القضية الفلسطينية ، كما ركز على النهج الفكري للإرهاب وكيفية وقف هذا النهج من التمدد .

بلا شك أن كلمة القائد الفلسطيني دحلان كانت من أقوى الكلمات التي القيت في المنتدى والتي وضعت حلولا وتوجهات جذرية ولذلك كانت الدولة العربية مدعوة والأوروبيين بأخذ كلمة القائد الفلسطيني محمد دحلان ككلمة رئيسية في المنتدى بما وضعته من أفكار تناولت الماضي و الحاضر والمستقبل لظاهرة الإرهاب والطرق والأساليب والنهج الذي يتبع من أجل تقليص أو إنهاء ظاهرة الإرهاب في العالم ووقف إتهام العرب بالإرهابيين ولأن الأوروبيين هم من ساهموا والامريكان في إيجاد ظاهرة الإرهاب .

كلمة مهمة للوقوف على جملها فبالتأكيد أن كل كلمة وحرف قيل في هذه المناسبة لها من الأهمية في واقع متفتت تقوده الفوضى في كل من ليبيا واليمن والعراق وسوريا وبوابته كانت على مصر التي كشف القائد محمد دحلان بعض السلوك الأمريكي والأوروبي في التدخل للإنتخابات المصرية لتسود الفوضى وتكتمل من شمال الوطن العربي إلى مشرقه وإلى مغربه .

لقد وضحت الصورة لمن لا يفهمها ولا يعرفها سواء من الأوروبيين أو العرب فشكرا لك على هذه الكلمة القيمة والمهمة في وقتها زمانها.

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.net


مقالات متعلقة