قائد وحدة جمع المعلومات الحربية في الجيش "جاي بار ليف":

بعد التدقيق في المقاتلين وجدنا الفرق في البنادق التي يحملونها من نوع "كلاشينكوف" بخلاف الجيش الذي يحمل بنادق M16

أكثر مهام الجيش صعوبة خلال الحرب كانت تكمن في صعوبة تمييز مقاتلي حماس عن جنود الجيش بعد تسللهم للخطوط الخلفية في أكثر من عملية 

"خلال الحرب على قطاع غزة في إحدى الايام في الساعة الرابعة فجرًا عندما أطل أحدهم برأسه من باطن الأرض والتفت يمينًا ويسارًا ليستكشف المنطقة وبعدها أشار لباقي رفاقه الـ 12 للخروج من باطن الأرض بالقرب من كيبوتس "صوفا" جنوبي القطاع شكتت انهم من جنودنا، ولكن إتضح في النهاية انهم مقاتلون من كتائب القسام"، هذا ما قالته إحدى المجندات في صفوف الجيش الاسرائيلي لموقع "والا" العبري، والتي كانت تراقب على حدود قطاع غزة، عند دخول مقاتلين من كتائب القسام للموقع العسكري خلال الحرب.



كما وأكدت المجندة: "وجدت صعوبة بالغة في تمييز مقاتلي القسام فور خروجهم من النفق بداية الحرب"، مشيرة إلى أنهم "كجنود إسرائيليين في الميدان، ثم جرى كشفهم بعدّة حركات والتعرف لهويتهم الفلسطينية"، حسب قولها. كما نقل الموقع عن قائد وحدة جمع المعلومات الحربية في الجيش "جاي بار ليف" قوله إنّ "أكثر مهام الجيش صعوبة خلال الحرب كانت تكمن في صعوبة تمييز مقاتلي حماس عن جنود الجيش بعد تسللهم للخطوط الخلفيّة في أكثر من عمليّة أبرزها عملية التسلل عبر كيبوتس "نير عام" وقتل أربعة جنود وضباط من بينهم قائد كتيبة. 

واعتبر أنّ "ما ميّز تلك العملية هو عدم وجود علامات تميز بين مقاتلي حماس وجنود الجيش عبر كاميرا المراقبة"، موضحا أنّ "الحركة العسكريّة متشابهة كما أن طبيعة الحركة في الميدان متشابهة، بالإضافة للون وشكل اللباس العسكري حيث كانوا يلبسون بزات عسكريّة كتلك التي يلبسها الجيش بالإضافة لبرقع الرأس".

وأضاف بار ليف: "بعد التدقيق في المقاتلين وجدنا الفرق في البنادق التي يحملونها من نوع "كلاشينكوف"، بخلاف الجيش الذي يحمل بنادق M16". ولفت إلى أنّ "عمليتين قامت بهما كتائب القسام خلال الحرب، لم يعرف هدفهما حتى الآن بسبب فشلهما، وهما عملية التسلل لصوفا وعملية التسلل لشاطئ زيكيم"، على حد وصفه.

واعتبر أنّ "مقاتلي حماس أجبروا على مهاجمة مواقع عسكريّة لفتح ثغرة للدخول للمواقع المدنيّة الإسرائيليّة"، حسب ادعائه. وأشار القائد العسكري إلى تعرض مقر وحدة المراقبة لوابل من عمليات إطلاق القذائف والصواريخ المركزة خلال الحرب ما شوش على عملها وأجبرها على إصلاح الأعطال تحت النار، مضيفا "العدو يعرف أماكن مواقعنا".