قلت لها بحرقة المُعذب
بصوت جياش متعب
وانا على جمر البعد اتقلب:
كانت
أجنانك أريجي
ومن تمتمتك استقى َسُكري ونبيذي
ومن براءة عينيك استمد كحلي
ومن شفتيك مَنبَع وريدي
كُنتِ
زهره وحيده في بوادي قلبي
وحورية متقوقعة بأحلامي
أختطها في الدجى كفراشة وأبهي
معها اسهر
واليها امضي كلما راودني الحنين
وبها اضفر
كُنتِ
شمعة لا تخبيها الرياح العاتية
اهزوجة على الألسن الحانية
لحن تفتح جمالا قطوفه دانيه
تبهج به القلوب الخاوية
كُنتُ
في حبكِ طائشا لا اخاف
لا أخشى اجحاف
مقبلا اليكِ بكل انصاف
احارب الغدر واطعن
ولبوادر الريبة انحر
صامدا مضاد الانجراف
كُنتُ
أُصَدِق كل الكلام
وأدرأ قذف السهام
جعلتك دُره في أسمى مقام
ووهبتك المهجة هدية بكل اكرام
لم أخشى الملام
لأكون لكِ الجواد والحسام
فذاب لحني في عزفك
واختفى في صميم احشائي سرك
ولكن
لم أجد بقربك ملجأ لهذياني
وكأني كنت في محرابك جاني
الدمع والحرمان حبك اهداني
سطرت احلامي على رمال شاطئ غاني
كل يوم في حال لا يكترث للاماني
عدت من رحلة الاحلام خاسرا دامي
احمل على كاهلي حقائب احزاني 

موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكاركم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية منبر العرب. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان:alarab@alarab.net