الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 26 / أبريل 00:02

لنمنع المجزرة القادمة/ بقلم: شادي أبو مخ

كل العرب
نُشر: 19/11/14 09:38,  حُتلن: 13:44

شادي أبو مخ في مقاله:

لنأخذ الحيطة والحذر خلال تجولنا في البلدات اليهودية والمجمعات التجارية ولا متواجد في الأماكن العامة إلا لضرورة

بعد عملية الكنيس صباح الثلاثاء في مدينة القدس فإنّ التحريض والنداء بقتل العرب وأخذ الثأر، يزداد في أواسط اليمين

نتيجة هذا التحريض الممنهج كان الإعدام الميداني لإبن كفركنا خير حمدان مِن قبل رجال الشرطة وفي الأسبوع الماضي تم حرق مسجد قضاء رام الله

في ظل الأوضاع الأمنية الصعبة الراهنة والتي تعصف بنا، خاصة بعد عملية الكنيس صباح الثلاثاء في مدينة القدس، فإنّ التحريض والنداء بقتل العرب وأخذ الثأر، يزداد في أواسط اليمين اليهودي المتطرف.

دعوات يجب أخذها على محمل الجد والتعامل معها وفق ما تقتض الحاجة، فالمؤمن كيّس فطن الحكمة ضالته، لن نقبل أن تقع كارثة أو فاجعة ضحيتها أهلنا في الداخل الفلسطيني أو في القدس والضفة، جراء هذا التحريض المقزز الأرعن.

نتيجة هذا التحريض الممنهج كان الإعدام الميداني لإبن كفركنا خير حمدان مِن قبل رجال الشرطة، وفي الأسبوع الماضي تم حرق مسجد قضاء رام الله، كما وأنّ ذاكرتنا ليست قصيرة إذ نذكر جيدًا المجرم ناتن زادة منفذ مجزرة شفاعمرو عام 2005 وراح ضحيتها أربعة مِن أبناء المدينة، وكذلك مجزرة صلاة فجر جمعة رمضان في الحرم الإبراهيمي قلب مدينة الخليل عام 1994، ومنفذها المجرم باروخ جودلتشتين وعدد ضحاياها 29 مصليا.

هذه المجازر قد تحدث مرة ومرات أخرى في أي قرية أو مدينة عربية، لذلك علينا أخذ الحيطة والحذر ومنع المجزرة القادمة. فلتعد اللجان الشعبية لتأخذ دورها ودعم تنظيم دوريات حراسة، خاصة دوريات ليلية قرب المساجد وقت صلاة الفجر والعشاء لمنع الإعتداء على المصلين أو مسّهم، لأنّ أرواحنا غالية علينا.

لنأخذ الحيطة والحذر خلال تجولنا في البلدات اليهودية والمجمعات التجارية، ولا متواجد في الأماكن العامة إلا لضرورة. هي كرة ثلج تتدحرج وتكبر تغذيها الكراهية والعنصرية، ولن نكون ضحية ولن نسمح بشلال دم يتغذى من الدماء العربية.

الكاتب- عضو بلديّة باقة الغربيّة

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.net

مقالات متعلقة