الأسير البريطاني لدى داعش جون كانتلي: 

ما الذي فعلته حكوماتنا غير ما قدمته لدعم المنظمات الفاسدة كالجيش السوري الحر الذي يبيع السلاح الذي أعطته له وقيمته ملايين الدولارات وآل الكثير منه إلى أيدي داعش

الولايات المتحدة تنتهج سياسة المعيار المزدوج في هذا الإطار لاسيما أنها ترفض التفاوض مع داعش في حين أنها فاوضت جماعة طالبان لإطلاق سراح الجندي الأميركي برجدهل

قام تنظيم داعش بنشر الحلقة السادسة من سلسلة "أعيروني سمعكم"، والتي ظهر فيها الأسير البريطاني "جون كانتلي" متحدثًا لأكثر من 8 دقائق عن المحاولة الأمريكية لإنقاذ الأسرى الستة الموجودين عند داعش والتي باءت بالفشل. وفي هذا الشريط ظهر "جون كانتلي" كما المرات السابقة، متحدثًا بهدوء تام، متهمًا الحكومات الأجنبية لاسيما الأمريكية والبريطانية بالتقصير والكذب وعدم إهتمامها لمواطنيها.

هذا، وفي حديث "جون كانتلي" كشف عن تفاصيل "العملية الفاشلة" قائلا: "الإنزال الجوي لإنقاذ الأسرى الستة الموجودين لدى داعش حدث في 4 يوليو الماضي، وتضمن 24 شخصًا من قوات الكومندوس الخاصة "دلتا فورس"، وعدداً من طائرات البلاك هوك والمروحيات ذات المدافع ومسيرات بريديتور وطائرات أف 18، وطائرات تزويد بالوقود".

وتابع كانتلي شارحاً: "إن التجهيز للعملية إستغرق أسابيع، وربما كلفهم عشرات الملايين، لكن الأسرى لم يكونوا هناك، فقد نقلهم داعش"، بحسب قوله، قبل أيام من العملية. وأشار إلى أن "داعش إستبق بكل بساطة العملية ووضعنا في سيارات وتم نقلنا إلى سجن آخر، في عملية لم تكلف سوى بضعة دولارات للنقل". وأضاف قائلاً: "إن الناطق الرسمي لعمليات القوات الخاصة هكتور بوكوك قال لا نعلم إذا قدمنا قبل 12 ساعة أو 12 دقيقة".

إلى ذلك، تحدث عن عملية دفع الفديات والتفاوض، وكيف أن الولايات المتحدة تنتهج سياسة المعيار المزدوج في هذا الإطار، لاسيما أنها ترفض التفاوض مع داعش، في حين أنها فاوضت جماعة طالبان لإطلاق سراح الجندي الأميركي برجدهل. وتساءل لماذا لا تفاوضون، متوجهاً إلى الحكومات المعنية بملفهم، لماذا اللجوء دوماً إلى الحروب. ولأول مرة تحدث في الشريط الداعشي عن الجيش السوري الحر قائلاً: "ما الذي فعلته حكوماتنا غير ما قدمته لدعم المنظمات الفاسدة كالجيش السوري الحر الذي يبيع السلاح الذي أعطته له وقيمته ملايين الدولارات، وآل الكثير منه إلى أيدي داعش".