محمود الزهار لـ"كل العرب":

هناك لقاءات مكثفة وهناك تفاهم مع المصريين حول الكثير من الجوانب

حماس على اتصال دائم مع ايران وحزب الله وايران دعمتنا بكل ما يلزم

المصريون متأكدون بأنه لا دخل لحماس بما يحصل من اعمال ارهابية في سيناء وداخل مصر

أبو مازن دمّر المصالحة وهو لا يتعدى كونه موظفًا لا يعرف ماذا يريد وعنده عقدة اسمها غزة

لدينا معلومات بأنّ أبو مازن يعمل على تبادل مدن فلسطينية في الداخل مع اراض في محيط القدس وهو بذلك يتنازل عن المقدس

أبو مازن وفتح ظاهرة عابرة والمقاومة الظاهرة الثابتة والقدس تعرضت لاحتلالات كثيرة ولم تضع ولن تضيع ومصير الاحتلال الى الهلاك

يبدو أن العلاقات بين مصر وحركة حماس بدأت تأخذ منحى ايجابيًّا، وهناك امكانيّة لتغيير الواقع الأليم الذي شهدته العلاقات بين الطرفين منذ انتخاب السيسي رئيسًا لمصر. وفي حديث خاص بـ"كل العرب" مع القيادي البارز في حركة حماس، الدكتور محمود الزهار قال إنّ "حركة حماس حافظت على علاقات طيبة مع مصر في عهد مبارك وفي عهد الرئيس مرسي، لأنّ سياسة حماس هي عدم الدخول في صراعات، كما فعلت فتح في الماضي مع عدد من الدول العربيّة، وخاصة في لبنان وسورية". وأضاف الزهار: "عقدنا عدة لقاءات مع الاخوة المصريين، ففي الخامس والعشرين من شهر أيلول الماضي، عُقد لقاء على هامش مؤتمر اعادة الاعمار، وبعد ذلك تواصلت الاتصالات بيننا وهم يدركون بانه لا دخل لنا بما يحصل في سيناء، واننا نرغب بأن تقود الاتصالات الى فتح المعابر، هناك اشكاليّات أمنيّة في سيناء والجانب المصري يعرف أنّه لا دخل لنا، والقيادة المصريّة أوضحت لنا بأنّها لا تتهم قيادة حماس ولا افرادها بما يحصل من أعمال ارهابية".

د. محمود الزهّار

ويشار الى أنّ والدة الدكتور الزهار مصريّة الأصل، وهو يحمل ايضًا الجنسيّة المصريّة ما يتيح له التواصل مع القيادات المصريّة، وأوضح الزهار بأنّ هذا الأمر يسهل عليه التواصل مع القيادات المصرية وأضاف: "نحن على تواصل دائم مع المصريين، ونحن نسعى لتحقيق علاقات طيبة معهم من أجل مصلحة القضيّة الفلسطينيّة. الاتصالات التي تجرى في هذه الأيّام تتم عن طريق الأجهزة الأمنيّة، وستتواصل خلال الأسابيع المقبلة، هناك تفاهمات مع الجانب المصري ما سيقود ليس فقط الى فتح معبر رفح بشكل دائم، بل الى التبادل التجاري ايضًا".

الزهار: لم نخض حربًا بل تصدينا لعدوان
وحمل الزهار بشدة على السلطة الفلسطينية وإعلام السلطة الذي يرى بأن حماس هُزمت، وقال: "نحن لم نخض حربًا بل تصدينا لعدوان، ولم نعلن عن مطالب في بداية هذا العدوان، العدو يشهد باننا ضربنا نظرية الامن القومي الاسرائيلي في اربع نقاط اساسية وهي: ان حماس خاضت حالة الصد والمقاومة ببسالة، وضربنا حيفا وايلات وتل ابيب، فرّغنا المنطقة الجنوبية تمامًا والتي كانت في كل الحروب آمنة، ثم اننا خضنا معركة على مدار 51 يومًا دون ان نتراجع والعدو لم يحقق اهدافه، ومنها مطلبه بنزع سلاح حماس وهدم الانفاق والقضاء على الصواريخ، سلاح حماس بقي بل تعزز، والانفاق ما زالت كما هي وعدد الصواريخ التي اطلقت على حيفا في أوّل يوم للعدوان اطلقت في اخر يوم، فاذا كان هذا لا يسمى انتصارًا فما هو الانتصار اذن؟".

ايران وحزب الله
وامتدح الدكتور الزهار دور ايران وحزب الله في دعم حركة حماس وقال: "عملنا دائمًا على أن لا نفقد هذه البوصلة المتمثلة بإيران وحزب الله وكنا على تواصل باستمرار، ايران وقفت معنا موقفًا مشرفًا، قبل كل اعتداء قام به العدو الاسرائيلي، ونحن في معرض تطوير العلاقات مع ايران وحزب الله، ومع فتح معبر رفح سنقوم بجولة في كل الدول العربية والاسلامية، فمن مصلحتنا اقامة علاقات طيبة مع الجميع، ونحن لا نقبل الدعم والمساعدات بشروط".

القدس وحق العودة 
واتهم الزهار رئيس السلطة الفلسطينية ابو مازن بالتنازل عن كل شيء وأضاف: "ابو مازن يسعى الى تبادل اراضٍ ومنها مدن فلسطينيّة في اراضي 48 مقابل التنازل عن المناطق المحيطة بالقدس، أبو مازن تنازل عن القدس وعن حق العودة بقوله بأنّه لا يريد أن يذهب الى صفد، وتنازل ايضًا عن العقيدة، أبو مازن يبدو كموظف جاء لمهمة محددة ولا يعرف ماذا يفعل".

وعن القدس قال الزهار: "القدس تعرضت للكثير من الاحتلالات، ضاعت في الماضي وعادت الينا، المسجد الاقصى دُمر عام 1746 بزلزال وأعيد بناؤه، القدس هويّة ولا تضيع حتى لو سيطرت عليها اسرائيل بكل شيء، القدس بوابة السماء ولن تضيع، ولا يملك أحد الحق بالتنازل عنها".

المصالحة 
وفيما يخص المصالحة قال: "أبو مازن دمّر المصالحة وعنده عقدة غزة ويعمل على افراغ الانتصار من مضمونه، ولا يرغب بكسر الحصار عن غزة لتجويع الناس. أبو مازن وفتح ظاهرة عابرة والظاهرة الثابتة هي المقاومة في غزة والقدس والضفة الغربية".

وأوضح الزهار أنّه تم الاتفاق على بناء الميناء وإعادة اعمار المطار في غزة، وانه لا تراجع عن ذلك، وأنّ مسألة البناء مسألة وقت وأشار بالقول: "الاحتلال يعرف أنّه اذا مس بهذا الامر اننا سنمس بمطاراته وموانئه، الاتفاق أن تقوم الحكومة بعملية البناء، لكن هذه الحكومة ضعيفة وسنجبرهم على البدء بالعمل".