الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الثلاثاء 23 / أبريل 12:02

رجال دين يوقعون على وثيقة التسامح في مدرسة الرسالة الشاملة في نحف

أمين بشير -
نُشر: 28/11/14 19:43,  حُتلن: 21:16

بادر كلّ رجل دين بكلمة حثّ فيها جيل الشّبيبة الناشئ على تنمية قيم التِسامح الإخاء والمحبّة وغرسها جيِّدا في النّفوس لأنّها تعتبّر الانطلاقة الأولى نحو صهر حواجز الاختلاف بين الأفراد في المجتمع

ضِمن فعاليّات التّربية الاجتماعيّة، تمَ تنظيم يومًا دراسيًا حول اهمية التّسامُح تحت عنوان "التآخي بين الأديان"، في مدرسة الرسالة الشاملة في نحف، وذلك بمبادرة مركزَي التربية الاجتماعيّة، المعلّمة ريم ذبّاح، والاستاذ علي حاج، ومستشارة المدرسة المعلِّمة بريجيت حنّا.



حيث قامت مدرسة الرِّسالة الشّاملة- نحف خلال هذا اليوم بإستضافة العديد من رجال الدّين من كافة الدّيانات، الإسلامية والمسيحيّة واليهوديّة والّدرزيّة، وذلك بالتّنسيق مع مفتِّش قسم الأديان الأستاذ جمال موسى. كما وإستضافت المدرسة أيضًا طلّاب من طبقة الصُّفوف العاشرة من ثلاث مدارس مختلفة، وهي:

1. مدرسة اللّاتين- الرّامة بمرافقة المربّي الأستاذ وليد ضَو.
2. المدرسة الشّاملة- شفاعمرو بمرافقة المربّي الأستاذ موفّق يوسفين.
3. المدرسة الإعداديّة- الثّانويّة-ميسجاف بمرافقة مديرها أمير هربيج والمربي الأستاذ إيهود يفراح.

جدير بالذِّكر أنّ مُستَهلِّ هذا اليوم والّذي بدا سَلِسًا مَرِنًا خاصةً عندما تمّ استقبال الطلّاب من مختّلَف المدارِس مِن قِبل إدارة، معلّمين، عاملين وطلّاب مدرسة الرٍّسالة في قاعة المدرسة وقد تولى عرافه اليوم الاستاذ عبود عازر، وفي القاعه استمعوا الى مُحاضرة قيِّمة، زخمة وبنّاءة من قِبَل رجال الدّين من الدّيانات المختلفة وهم: الشّيخ محمّد كيوان، والشّيخ عبد المُنعِم عتمة، والشّيخ فتحي عفّان، والأب سامر حدّاد، والأب جورج حنّا، والشّيخ أمين كنعان، والشّيخ ناظم سرحان، والكاهن بوعز كالي، والكاهن راف عمير.

التسامح وتقبل الآخر
بحيث بادر كلّ رجل دين بكلمة حثّ فيها جيل الشّبيبة الناشئ على تنمية قيم التِسامح، الإخاء والمحبّة وغرسها جيِّدا في النّفوس لأنّها تعتبّر الانطلاقة الأولى نحو صهر حواجز الاختلاف بين الأفراد في المجتمع، تقبُّل الآخر واحترامه، البراعِم الّتي ستُزهِر بالتّسامُح فيما بعد. الفقرة الثّانية في هذا اليوم كانت عبارة عن فعاليّة تُدعى ساعة اللِّقاءات والّتي بها تمّ تقسيم الطّلّاب إلىمجموعات تحوي طلّابًا من جميع الأديان يهودًا، دروزًا، إسلامًا ومسيحية وتهدف إلى التّعرُّف على الآخر، وتقبّله واحترامه، وكلّ ذلك بعد أن تناولوا وجبة الإفطار سويًّا.

أمّا بالنِّسبة للفقرة الثّالثة، فقد كانت عِبارة عن ورشة عمل من إعداد معلِّم الفنون في المدرسة، الأستاذ زُهدي قادري، والّتي بها عملت مجموعة من الطّلّاب على بناء لوحة من حجارة الفسيفساء، مجموعة أُخرى عملت في تحضير مُجسّمات من الطّين وأمّا المجموعة الأخيرة فقد عمِلَت في ورشة زراعة نباتات من إعداد معلِّمة البيولوجيا والعلوم في المدرسة المعلِّمة رُلى ذيب. اما الفقرة الرّابعة على التّوالي تضمّنت ثلاث لوحات، عليها ترك الطّلاب من مختلف المدارس بصماتهم وتوقيعاتهم بألوان زاهية ومختلفة، بحيث في نهاية اليوم تمّ توزيع لوحة على كلّ من المدارس المُستضافة الثلاث. ولتقييم هذا اليوم، تمّ تجميع الطّلّاب مرّة أُخرى في قاعة مدرسة الرِّسالة، من أجل تكريم رجال الدّين الّذين ساهموا في إعطاء طابع ورونق خاصّيْن لإنجاح هذا اليوم، بشهادة امتنان وتقدير مِن قِبَل مدير المدرسة المربّي حسام عبّاس، ليتمّ بعدها توزيع لوحة بعنوان "عقيدتي" مكتوبة في اللُّغَتيْن العربيّة والعبريّة موقّعة من كافّة رجال الدين على المدارس المُشارِكة.

أمّا تلخيص هذا اليوم فقد كان مع طلّاب الصّف الحادي عشر (1) والّذين قاموا بتمثيل مسرحيّة بعنوان "التّسامُح". وإلقاء كلمة مِن قِبَل الطّالِب عطيّة من الصّف العاشر، وختامها مسكًا كان مع الطّالِبة ماريّا سرحان والّتي قامت بعرض قصيدة للشّاعرة داليا ريفكوفيتش يشمل تمثيلًا فردانيًّا في اللُّغَتين العبريّة والعربيّة. وعند خروج الطّلّاب من المدرسة تم توزيع وردة التّسامح عليهم، آملين بذلك أن تُغرسَ هذه النّبتة في قلوبهم أجمعين. وعليه، يتقدّم مدير المدرسة الأستاذ حسام عبّاس، بجزيل الامتنان والشُّكر لجميع المعلِّمين، العاملين والطلّاب ولكلِّ من ساهم في إنجاح هذا اليوم، قائلا: "علّ صدى هذا اليوم أن يصل بعيدًا، وعلّ براعمه تُزهِرً قريبًا، فمسيرة الألف ميل تبدأ بخطوة".

مقالات متعلقة