الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 28 / مارس 15:01

ليدي- إفطر كالملوك... تغذى كالأمراء وتعشى كالفقراء

ليدي كل العرب
نُشر: 11/12/14 12:27,  حُتلن: 14:13

معروف عن الكوليسترول أنه في حال ارتفعت نسبه في الدم تعمل على تضيّق شرايين القلب

الإقلال من تناول الدهون المشبعة الموجودة في اللحوم والزبدة يكوّن جزءًا واحدًا فقط من النظام الغذائي الصحّي

السكر هو العدو الأول للجسم في نظر أخصائيي التغذية لأن نسبته ترتفع في صفائحنا الدموية بنسب خيالية من الصعب السيطرة عليها

هل قرأت من قبل عن الكربوهيدرات المعقدة أو السكريات البسيطة؟
من تعوّد على الالتزام بحمية معينة، هو بالطبع من سمع عن هذه المصطلحات. لا تغفل أيّ استشارة غذائية عن التحذير من ارتفاع معدّل السكريات في الدم، وتنصح سواء بإلغاء الوجبات السكرية تماماً أو التفريق بين السكريات "الضارة" و "النافعة". السكر هو العدو الأول للجسم في نظر أخصائيي التغذية، لأن نسبته ترتفع في صفائحنا الدموية بنسب خيالية من الصعب السيطرة عليها. لكن المؤشر الغلايسيمي الذي طوّره الخبير الغذائي "دي. جي. جينكنز"، غيّر هذه النظرة ومكّن أخصائيي التغذية من تنظيم الوجبات الغذائية طبقاً لاحتياجات الشخص اليومية من السكر.

اخترع جينكنز هذا المؤشر أساساً لمساعدة مرضى السكري على تحديد كمية الأنسولين اللازمة في جسمهم، لكن اتضح فيما بعد أنه – مثل غيره من الاختراعات الجيدة – يمكن أن يستخدم في مجالات أخرى منها تنظيم وجباتنا الغذائية التي نحبها.

ساعدنا المؤشر الغلايسيمي على معرفة أن الخضروات والأرز البني ومنتجات الألبان وحتى الشوكولاته الداكنة، على سبيل المثال، لا تحتوي على نسبة سكريات مرتفعة وبالتالي يجب تشجيعها، على عكس الخبز الأبيض والبطيخ والحلويات التي نأكلها ثم نشعر بالجوع بعد فترة قصيرة.

المسألة إذاً مجرّد عملية تنظيم للغذاء من أجل الحصول على برنامج غذائي يناسب احتياجات الفرد. الفكرة الأساسية التي يعتمد عليها هذا التنظيم هي التحكّم في عملية الجوع والوزن بشكل أفضل وليست الحرمان الكامل من الطعام. يجب التركيز في الإفطار على الفواكه والحبوب القمحية ومنتجات الألبان، وضمن وجبة الغداء علينا الموازنة بين الطعام الغني بالألياف، إضافة إلى قطعة حلوى صغيرة، حيث أنه الوقت الأفضل لتناول الحلوى – لمن يحبها – حيث يتمّ هضمها بصورة أفضل، الى جانب إحدى الوجبات وليس عند تناولها في وجبة خفيفة مستقلة بعد الظهر. يختم اليوم بوجبة عشاء تتضمّن بعض الكربوهيدرات والكثير من الخضروات وكذلك سلطة وفواكه للتحلية حتى لا نستيقظ في الليل ومعدتتنا تطالب بالمزيد.

إتبعوا المثل القائل "افطر كالملوك وتغذى كالأمراء وتعشى كالفقراء"... هذا النظام الغذائي الصحّي يساعدنا على التحكّم في نوبات الجوع المفاجأة، لكن هذا ليس كل شيء. أهم أمر في هذا النظام الغذائي هو أن ندرك أهمية تنوّع الطعام والتركيز على الألياف وكذلك وقبل كل شيء التوقف عن التهام الوجبات الخفيفة الغارقة في السكر. هذه هي أفضل طريقة للتخلص من الوزن الزائد الذي نعاني منه دون أن نحرم أنفسنا من الطعام.

استبدلوا الدهون المشبعة بالدهون غير المشبعة
تشير دراسة نشرت مؤخرًا في الولايات المتحدة الأميركية أن استبدال الدهون المشبعة في الطعام ببدائل أكثر صحّية قد تقلل من احتمالات الاصابة بأمراض القلب بنسبة 20 في المئة، كما تضيف استنتاجات هذه الدراسة الى الأدلة الموجودة التي تشير الى الفوائد الصحّية لتناول الدهون غير المشبعة المتعدّدة (polyunsaturates) الموجودة في بعض الأسماك والزيوت النباتية. حلل فريق البحث الأميركي النتائج الآنفة الذكر بعد ثماني دراسات سابقة شملت أكثر من 13 ألف شخص.  يقول الخبراء إن الإقلال من تناول الدهون المشبعة الموجودة في اللحوم والزبدة يكوّن جزءًا واحدًا فقط من النظام الغذائي الصحّي. يذكر ان الأطباء يوصون بالا تشكّل الدهون المشبعة اكثر من 11 في المئة من حاجة البالغين للطاقة، والسبب هو ان هذا الصنف من الدهون يرفع مستوى الكوليسترول السيء في الدم، اذ معروف عن الكوليسترول أنه في حال ارتفعت نسبه في الدم تعمل على تضيّق شرايين القلب. اما الدهون غير المشبعة المتعدّدة فلها اثر معاكس، إذ انها ترفع نسبة الكولسترول الجيد في الدم.

موقع العرب يدعو كافة الأطباء والصيادلة والممرضين وأصحاب الخبرة الواسعة في مجال الطب، الى إرسال مجموعة من المقالات التي تتعلق بالأمور الطبية على مختلفها لنشرها أمام جمهور الزوار الكرام لما فيه من توعية ضرورية للزوار. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الشخص المعني أو الطبيب، والبلدة وصور بجودة عالية على العنوان: alarab@alarab.net

مقالات متعلقة