يوم الصمود 13.12.1954 هو من الصفحات المضيئة والمشرفة في تاريخ قرية كفرمندا حيث كان أول يوم أرض بتاريخ الجماهير العربية

أقيمت أمسية ملتزمة في قاعة المجلس المحلي تولى عرافتها محمد عبد الحليم وتضمنت كلمة لرئيس المجلس المحلي طه عبد الحليم كلمة لرئيس لجنة المتابعة السابق محمد زيدان ومحاضرة للشيخ د. رائد فتحي بعنوان "القدس محور صراع"

أحيت قرية كفرمندا، مساء السبت، الذكرى الستين لصمودها أمام محاولات الإقتلاع والتهجير عام 1954 فيما بات يعرف بإسم "يوم الصمود". وبهذه المناسبة أقيمت أمسية ملتزمة في قاعة المجلس المحلي تولى عرافتها محمد عبد الحليم، وتضمنت كلمة لرئيس المجلس المحلي طه عبد الحليم، كلمة لرئيس لجنة المتابعة السابق محمد زيدان، ومحاضرة للشيخ د. رائد فتحي بعنوان "القدس محور صراع" إضافة إلى شهادة للحاج عبد الله محمود عبد الوهاب والذي تم إعتقاله مع مجموعة من أهل البلدة، أعاد من خلالها شريط الذاكرة لذلك اليوم المشؤوم وحكاية تصدي أهل القرية، وفقرة أغاني وطنية قدمها الفنان طه ياسين. 




ويوم الصمود 13.12.1954 هو من الصفحات المضيئة والمشرفة في تاريخ قرية كفرمندا حيث كان أول يوم أرض بتاريخ الجماهير العربية، عندما أقرت الحكومة الإسرائيلية إقامة بحيرة إصطناعية على كامل مساحة سهل البطوف، وهذا المخطط يتطلب إقتلاع أهالي البلدة من بيوتهم وهدمها وإبعادهم عنها وتعويضهم مقابل ذلك بمبلغ من المال، وهذا ما رفضه كافة الأهالي جملة وتفصيلاً عازمين على عدم التفريط بشبر من أرضهم.

وفي ذلك اليوم المشهود تصدوا بشجاع وبسالة لطاقم المساحين التابعين للشركة المكلفة بتنفيذ المشروع بقيادة المدعو "أوري" دفاعًا عن كرامتهم، فاستنجد "أوري" بالمسؤولين عنه، فوصلت فرقة من الجنود المدججين بالعتاد والسلاح في محاولة لتنفيذ المخطط ولو بالقوة، فكانت النساء الماجدات في كفرمندا لهم بالمرصاد وكن شقائق الرجال ولم يتخلين عن ميدان النضال والمعركة فرشقوهم بما تيسر بإيديهن حتى بالنعال والأحذية، وأسفرت هذه المعركة عن جرحى ومعتقلين وتصدرت هذه المعركة عناوين الصحف العربية والعبرية وحتى الإنجليزية، فكتبت صحيفة الإتحاد حينها عنوانها بالبنط العريض "ساقوهم بأعقاب البنادق بين شيخ وشاب وطفل 12 كليومتر مشيًا على الأقدام الى السجن ثم قالوا "تطوير"، وينسب أهالي كفرمندا الفضل الكبير لصمود القرية لأحد مخاتيرها آنذاك وهو الشيخ المرحوم محمود عبد الوهاب، الذي رفض تهجير القرية ودافع ببسالة عندما رفض التوقيع على تنفيذ المخطط نيابة عن الأهالي. وأصدر المجلس المحلي بهذه المناسبة كتابًا يوثق تفاصيل هذه اليوم وتم توزيعه على الأهالي.