أحمد عارف لوباني في مقاله:

هل يوافق التجمع أن يكون تمثيله بعد احمد الطيبي الذي يحتل المركز الثاني في الموحدة ورئاسة القائمة؟

لا بد من أقطاب "رموز" الجبهة التروي والتفكير العميق في اتخاذ القرار وعدم الإصرار على خوض الانتخابات ضمن قائمتين لان ذلك في طياته سيف ذو حدين

هنالك توجه جاد من قبل الموحدة بشقها الإسلامي مشاركة التجمع الوطني ضمن القائمة الموحدة حتى لو كان ذلك على خروج النائب الطيبي من الموحدة

الخبر: منذ عشرات السنين ونحن معشر "السحيجة" و"الهتيفة" نستمع اخبار مفاوضات جادة بين جميع الأحزاب العربية والحزب العربي اليهودي "الجبهة" لخوض الانتخابات البرلمانية الإسرائيلية ضمن قائمة واحدة، تألفت لجان وفاق وتوفيق وتدخل وجهاء من خارج البلاد وكان الفشل من نصيب الجميع ومباشرة وبعد فشل المفاوضات بدأت الاتهامات بين الأحزاب، الكل يتهم الكل ليعود التعامل الكيدي بين الأحزاب حتى ضاعت الطاسة بين "حانا ومانا".

التعليق: لا بد من جلد الذات مهما سبب ذلك من الم عند بعض جلاس الكراسي البرلمانية "النواب العرب"، يذهب بعض المحللين السياسيين بالقول إن السبب الأساسي لعدم الاتفاق على قائمة واحدة من يترأس القائمة ولربما أن ذلك سبب لكنه ليس السبب الرئيسي، هنالك سببًا أهم من ذلك هو حساب الخسارة والربح لأنه في حال تركيب قائمة واحدة تكون التقسيمة بين الجبهة والموحدة بشقها الإسلامي والتجمع الوطني والعربية للتغيير قائمة النائب احمد الطيبي المتفوق بالاستطلاعات على الجميع "استطلاعات احمد الطيبي" الذي يشترط ويطالب بتمثيل برلماني لنائب آخر ضمن قائمته ولربما سوف يظهر لاعب احتياط آخر الحزب العربي "يحيي العظام وهي رميم"، في مثل هذه الحالة ممكن أن تخسر الجبهة مقعدا والموحدة بشقها الإسلامي مقعدا.

أما في حال تأليف القائمة المشتركة تحت تمثيل ثلاثة أحزاب فهذا من الممكن أن يبقي الحال كما هو عليه بين الأحزاب الثلاثة وربما سوف تحصل الجبهة والموحدة على مقعد خامس، هنا لا بد من أقطاب "رموز" الجبهة التروي والتفكير العميق في اتخاذ القرار وعدم الإصرار على خوض الانتخابات ضمن قائمتين لان ذلك في طياته سيف ذو حدين وذلك بالنسبة لرفع نسبة الحسم واحتمال هبوط نسبة المصوتين العرب وربما جزء كبير من عدم الاتفاق على تشكيل قائمة مشتركة المواقف السياسية المتناقضة بين الأحزاب بالنسبة لما يجري حاليا في عالمنا العربي وبالذات المواقف المتفاوتة لمسيرة السلطة الفلسطينية ورئاستها وأكثر ما نخشاه إتباع الأسلوب القديم للجبهة محاولة إلغاء الآخر.
هنالك اتجاه من قبل الجبهة حسب ما علمنا من داخل الجبهة انضمام قائمة الدكتور الطيبي للجبهة لخوض الانتخابات ضمن قائمة واحدة بين الجبهة والحركة العربية للتغيير فهل هذا ممكن أن يعطي الطيبي مندوبين حتى وإن لم يكن ذلك ضمن تحالف الطيبي مع قائمة السيد علي سلام رئيس بلدية الناصرة "ناصرتي"؟

أشكّ بذلك كثيرًا وهنا نعود للموحدة والتجمع الوطني في محاولة لخوض الانتخابات ضمن قائمة مشتركة فهل يوافق التجمع أن يكون تمثيله بعد احمد الطيبي الذي يحتل المركز الثاني في الموحدة ورئاسة القائمة؟ الجواب هذا من المستحيلات، في مثل هذه الحالة إما خروج النائب احمد الطيبي من الموحدة وإما عدم الاتفاق مع التجمع الوطني وهنا نسأل بدون أي تحيز هل بإمكان قائمة النائب الطيبي خوض الانتخابات البرلمانية ضمن قائمة منفردة؟ أقول هذا ممكن إذا كان الهدف حرق أصوات فقط لا غير وهذا يعود للتجمع الوطني أيضا في حال فشل انضمام التجمع لقائمة مشتركة مع الموحدة فلن يكون مفر أمام التجمع الوطني سوى المجازفة وهذا خطر جدًا وإما التخلي عن فكرة الكنيست الإسرائيلي بعدم المشاركة في الانتخابات البرلمانية القادمة وهذا الأمر يقلق الموحدة بشقها الإسلامي أكثر من الجبهة انخفاض عدد أعضاء الكنيست العرب، وهذا ما علمناه من داخل الموحدة بشقها الإسلامي.

بناء عليه هنالك توجه جاد من قبل الموحدة بشقها الإسلامي مشاركة التجمع الوطني ضمن القائمة الموحدة حتى لو كان ذلك على خروج النائب الطيبي من الموحدة. أخيرًا أقول بإمكان الأحزاب العربية والحزب العربي اليهودي الجبهة تلاشي جميع المخاطر وتلاشي المجازفة وتلاشي الفوقية والتعالي والمشاركة بالانتخابات القادمة ضمن قائمة واحدة بتمثيل الجبهة والموحدة بجميع مركباتها الحزبية والتجمع الوطني وهكذا ممكن جدا أن تحافظ جميع القوام على عدد نوابها وربما زيادة التمثيل البرلماني عند بعضها حسب تقسيمة القوائم أما فيما يخص ترأس القائمة، فهذا سهل جدا التعامل معه بدون تعالي وفوقية. أقول ذلك وتراودني شكوك كبيرة بعدم ظهور مولود جديد "القائمة العربية المشتركة" أرجو أن يكون ظني خائبًا وليس صائبًا.

الناصرة

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر . لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.net