الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الثلاثاء 16 / أبريل 23:02

أيها الغني والفقير... كيفين سليمان


نُشر: 05/10/08 18:16

ايها الاخوة الكرام ليس بالجديد ان نطرح موضوع الانسان الغني والانسان الفقير , ساروي لكم قصة قراتها والتي من خلالها نفهم بان لا فرق بين الانسان الغني والانسان الفقير .
في يوم من الايام كان هناك رجل ثري جدا اخذ ابنه في رحلة الى بلد فقير , ليري ابنه كيف يعيش الفقراء , لقد امضوا اياما وليالي في مزرعة تعيش فيها اسرة فقيرة ,في طريق العودة من الرحلة سال الاب ابنه كيف كانت الرحلة ؟ قال الابن كانت الرحلة ممتازة . قال الاب هل رايت كيف يعيش الفقراء ؟ قال الابن نعم . قال الاب اذا ماذا تعلمت من هذه الرحلة ؟
قال الابن :لقد رايت اننا نملك كلبا واحدا , وهم ( الفقراء ) يملكون اربعة .
نحن لدينا بركة ماء في وسط حديقتنا ، وهم لديهم جدول ليس له نهاية.
لقد جلبنا الفوانيس لنضيء حديقتنا ، وهم لديهم النجوم تتلألأ في السماء.
باحة بيتنا تنتهي عند الحديقة الأمامية ، ولهم امتداد الأفق.
لدينا خدم يقومون على خدمتنا ،وهم يقومون بخدمة بعضهم البعض .
نحن نشتري طعامنا ، وهم يأكلون ما يزرعون.
نحن نملك جدراناً عالية لكي تحمينا ، وهم يملكون أصدقاء يحمونهم.
كان والد الطفل صامتا , عندها اردف الطفل قائلا : شكرا لك يا ابي لانك اريتني كيف اننا فقراء.
ما أظلم الأقوياء في بني الإنسان، وما أقسى قلوبهم, ينام أحدهم ملء جفنيه على فراشه الوثير, ولا يقلقه في مضجعه أنه يسمع أنين جاره , وهو يرعد برداً وقراً, ويجلس أمام مائدة حافلة بصنوف الطعام قَدِيدِه وشوائه حلوه وحامضه ولا ينغص عليه شهوته علمه أن بين أقربائه وذوي رحمه من تتواثب أحشاؤه شوقاً إلى فُتَات تلك المائدة ويسيل لعابه تلهفاً على فضلاتها، بل إن بينهم من لا تخالط الرحمة قلبه ولا يعقد الحياء لسانه, فيظل يسرد على مسمع الفقير أحاديث نعمته,وربما استعان به على عد ما تشتمل خزائنه من الذهب وصناديقه من الجوهر وغرفه من الأثاث والريش؛ ليكسر قلبه وينغص عليه عيشه ويبغض إليه حياته وكأنه يقول له في كل كلمة من كلماته وحركة من حركاته: أنا سعيد؛ لأني غني, وأنت شقي, لأنك فقير.
اذكروا ايها القراء هذه الجملة التي لا تفرق بين غني وفقير :
"الانسان : كائن من التراب خرج وعلى التراب عاش ومع التراب تعامل وإلى التراب سيعود ."

مقالات متعلقة