الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الثلاثاء 19 / مارس 06:02

آمال توبة من الرامة: الاهل يقضون مع اولادهم اقل من 13 دقيقة كل يوم لمعرفة شؤونهم

خاص بمجلة ليدي
نُشر: 25/12/14 21:57,  حُتلن: 07:23

آمال توبة:

نحن كأهل نخرج مبكرًا من المنزل ونعود في ساعات متأخرة الأمر الذي يؤدي بنا الى إهمال اولادنا وتكون النتيجة أن الولد الذي لا يشعر بحنان ودفء البيت يلجأ الى اللا مبالاة

احيانًا للفت إنتباه الاهل والمعلمين فتراه يتغيب عن المدرسة ووصوله للمدرسة غير منتظم واحيانًا يخرج من المدرسة قبل إنتهاء الدوام المدرسي ويشاكس بالحصص ولا ينصاع لمطالب المعلم ومن شأن هذه التصرفات التي ينفذها الولد أن تؤدي به الى تدنٍ بالتحصيل العلمي 

آمال توبة من الرامة الجليلية متزوجة ولها خمسة أبناء، مديرة برنامج اولاد في خطر للبلدات العربية، عنقود الرامة وبيت جن وساجور والجش، تقول: "هذا المجال ينطوي على مسؤولية كبيرة وخاصة البرامج الثقافية، والتربوية التي ننظمها لهذه الشريحة المهمة على قلوب الجميع، وكيفية السبل التي يمكننا أن ننتهجها معهم، والمقلق جدّاً في وسطنا العربي وجود مشاكل مع الأهالي، والأهل لديهم صعوبة الجلوس مع اولادهم ومساعدتهم في الدروس والوظائف البيتية، وصعوبة في توسيع آفاق اولادهم، ونحن كأهل نخرج مبكرًا من المنزل ونعود في ساعات متأخرة، الامر الذي يؤدي بنا الى إهمال اولادنا، وتكون النتيجة أن الولد الذي لا يشعر بحنان ودفء البيت يلجأ الى اللا مبالاة".


آمال توبة 

وتابعت آمال قائلة: "احيانًا للفت إنتباه الاهل والمعلمين فتراه يتغيب عن المدرسة، ووصوله للمدرسة غير منتظم، واحيانًا يخرج من المدرسة قبل إنتهاء الدوام المدرسي، ويشاكس بالحصص ولا ينصاع لمطالب المعلم، ومن شأن هذه التصرفات التي ينفذها الولد أن تؤدي به الى تدنٍ بالتحصيل العلمي، وليس شرطاً أن يكون الولد متأخرًا ذهنيًّا، بل احيانًا يتعمد القصور والتراجع تعليميًّا، وذلك في خطوة منه لمعاقبة الآخرين من حوله، بسبب بعض العوامل الإجتماعية أو الإنفعالية أو التربوية، ومنها عدم الثقة بالنفس، والشعور بأنه منبوذ من اخوته او اصدقائه".

وتقول آمال توبة: "من بين المهام الملقاة على عاتقنا، زيارة المؤسسات والمدارس التي تحتوي على اولاد في جميع المراحل التعليمية، وكل مكان يمكننا ان نساعد ونساهم في دمج هذه الشريحة في المجتمع، واحيانًا اذا لم يكن بالإمكان مساعدة الاولاد، نقوم بمعالجة الامر مع العائلة من اجل ان تستوعب الابناء، وهناك فعاليات للولد في المدرسة ومركز الشبيبة، واحيانًا هناك فعاليات للأهل في البيت والبيئة المحيطة بالطفل، كونهم هم من يتعامل مع الاولاد ويكون لهم تأثير عليهم، ونقوم بتوعية ومعالجة الدائرة المحيطة بالولد، وهناك امور مذهلة حول الوقت الذي نقضيه مع اطفالنا، ويمكننا ان نسمع منهم ونسمعهم وان نتحدث معهم، او ان نساعدهم في الوظائف البيتية وغيرها من الامور، والإحصائيات تقول بان في الوسط اليهودي يخصص الاهل لابنهم فقط 13 دقيقة، وما ادراك ما هو الوقت الذي يخصصه الاهل في الوسط العربي لكل من اولادهم، علمًا ان عدد الاولاد لدينا اكثر مما هو عليه في الوسط اليهودي، كون الحياة التي نعيشها تجبرنا على مواجهة مشاكل كثيرة، ولكن هذا كله لا يمكنه ان يكون عذرًا عن تأدية الواجب من الاهل حيال اولادهم في قضاء وقت اكبر".

وتضيف آمال توبة:" البرنامج لأربع بلدات، وهي الرامة وبيت جن وساجور والجش، ويتم سويًّا بناء برامج لعلاج قضية اولاد في خطر وضمن رؤية عمل مشتركة، ويتم تبني البرنامج وتطويره عن طريق الشراكة بين الوزارات الحكومية المختلفة وزارة الامن الداخلي، وزارة الرفاه الاجتماعي وزارة التربية والتعليم، والجوينت ووزارة الصحة والاستيعاب، من أجل اتخاذ قرارات لإيجاد حلول على اساس احتياجات الاولاد، بهدف تقليص حالات الضائقة في صفوف الاولاد وأبناء الشبيبة، وتحسين اوضاعهم في مجالات الحياة المختلفة".

وخلصت آمال توبة إلى التأكيد أنه وضعت للبرنامج أسس مهنية، تهدف لتغيير شامل في طرق تعامل المجتمع مع الاولاد في ضائقة وعائلاتهم، هذه الأسس تبني تعريفًا موحدًا للأولاد في ضائقة، مع تحديد وتقليص حالات الضائقة على اساس، التزام بتغيير ترتيب الاولويات، وذلك عن طريق التركيز على العلاج المجتمعي، التطرق الى قدرات الولد، علاج وقائي، علاج بدءًا من جيل الطفولة، وتطوير آليات العمل المشترك الجماعي للمكاتب الحكومية المختلفة، من اجل معالجة الاولاد في ضائقة، وهناك اهمية في البلدات الاربع من اجل خلق آليات واضحة، ثابتة ودائمة للتعاون بين الاقسام المتخصصة المختلفة للعمل مع الأطفال والشباب المعرضين للخطر.

مقالات متعلقة