بالرغم من أن حماس اعلنت في وقت سابق انها تدعم المصالحة على لسان خالد مشعل رئيس المكتب السياسي إلا انها طالبت قطر تقديم إستيضاحات حول إن كانت المصالحة ستطالها من ناحية التضييق كما حدث مع الإخوان المسلمين في مصر

أكدت مصادر مطلعة أن "قيادات في حركة حماس يخشون أن يشتد التضييق عليها، من خلال الضغط على قطر من هذه الدول التي لا تتمتع الحركة بعلاقة طيبة معها، خاصة مصر، وعليه شرعت حماس بإستفسارات كبيرة واتصالات مع أمير قطر وكبار مساعديه للإستفسار عن المرحلة المقبلة".


عبد الفتاح السيسي 

هذا، ومن المنتظر أن تعقد قمة قريبة في الرياض تجمع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد والعاهل السعودي عبد الله بن عبد العزيز، وعلى الأرجح سيكون لها تبعات خاصة وأن قطر بدأتها بإرضاء القاهرة بغلق قناة "الجزيرة مباشر مصر" والتضييق على قادة الإخوان، حيث مثل قرار قطر بإغلاق قناة "الجزيرة مباشر مصر" مفاجئة عند الكثيرين، خاصة حركة حماس، التي تأكدت أن الأمر جاء تلبية لطلب مصري، وأن ذلك الممكن أن ينعكس عليها في طلبات قادمة، أو أن لا تجد الحركة ملجأ آخر في الهروب من أي دور مصري إن كان لا يتلائم مع طبيعة مطالبها، خاصة وأن هناك مباحثات تهدئة قادمة ستستضيفها مصر عندما تتهيأ الظروف بين الفصائل الفلسطينية وأهمها حماس وإسرائيل.

وبالرغم من أن حماس اعلنت في وقت سابق انها تدعم المصالحة على لسان خالد مشعل رئيس المكتب السياسي، إلا انها طالبت قطر تقديم إستيضاحات حول إن كانت المصالحة ستطالها من ناحية التضييق، كما حدث مع الإخوان المسلمين في مصر، حيث طلبت قطر من عدد من قادة الإخوان الذين كانوا يتواجدون على أراضيها بعد عزل الرئيس محمد مرسي، وخروجهم اضطراريا خشية من الاعتقال من مصر، إلى الذهاب لتركيا.

وقد كانت تركيا وقطر في الحرب الأخيرة لعبتا على وتر طرح مبادرة تهدئة أخرى غير تلك المصرية، للضغط على مصر، كون ما طرحته في بادئ الأمر من أفكار للتهدئة رفضته حركة حماس.

العاهل السعودي عبد الله بن عبد العزيز

أمير قطر الشيخ تميم بن حمد 

خالد مشعل