تسريب جديد من مكتب عبد الفتاح السيسي عن تدخل مكتب المشير حينها في قضية سيارة ترحيلات سجن أبو زعبل والتي راح ضحيتها اكثر من ثلاثين شخصًا من مؤيدي محمد مرسي 

كشفت قناة "الشرق" الفضائية، مساء أمس السبت، تسريباً من مكتب وزير الدفاع السابق، رئيس مصر حالياً، عبد الفتاح السيسي، عن تدخل مكتب المشير حينها في قضية سيارة ترحيلات سجن أبو زعبل والتي راح ضحيتها اكثر من ثلاثين شخص من مؤيدي محمد مرسي لتبرئة أحد الضباط المتهمين ويدعى إسلام عبد الفتاح حلمي السيد، لأن والده أحد قيادات الجيش.

هذا، ووفقاً للتسريب، فإن مدير مكتب السيسي، اللواء عباس كامل، حينها طلب من مسؤول الشؤون القانونية في المجلس العسكري ومساعد وزير الدفاع حالياً اللواء ممدوح شاهين: "متشوفو القضية بتاعة الحاجة والتلاتين واحد اللي كانوا في عربية الأمن المركزي؟". وتابع حلمي قائلا: "شوف الموضوع لاحسن الواد هايموت .. اه والنبي يافندم". فيما قام ممدوح شاهين من جانبه بطمأنة حلمي قائلا: "أنا هكلمله القاضي على أساس إنه هو يسمح، كانوا طالبين شهادة ناس زمايله، والقاضي مش راضي".
 
وكان 37 معتقلاً من مؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي، قتلوا داخل سيارة ترحيلات يوم 18 أغسطس/أب 2013، وذلك بعد أربعة ايام من مجزرة فض اعتصامي "رابعة العدوية" وميدان "نهضة مصر" وقد وجهت النيابة الاتهام لكل من المقدم عمرو فاروق (نائب مأمور)، والنقيبان إبراهيم نجم، وإسلام حلمي، والملازم أول محمد يحيى، إذ قضت المحكمة المنعقدة في أكاديمية الشرطة بحبس نائب المأمور 10 سنوات وسنة مع إيقاف التنفيذ لباقي المتهمين ثم قررت محكمة جنح مستأنف بإلغاء الحكم الصادر ضد المتهمين، وأمرت بإعادة أوراق القضية للنيابة العامة لاستكمال التحقيقات.