الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأربعاء 24 / أبريل 03:01

الشاعرة عايدة مغربي (هنداوي) من عكا تفوز بجائزتين في مسابقة أدبيّة

كل العرب
نُشر: 21/01/15 09:15,  حُتلن: 21:51

الشاعرة عايدة مغربي (هنداوي) فازت بالمركز الأول مرتين (بالقصة القصيرة والقصة القصيرة جدا) في المسابقة الأدبية "الحسين رضي الله عنه شهيد الإنسانية"

وصل الى موقع العرب وصحيفة كل العرب بيان جاء فيه: "فازت الشاعرة والقاصّة عايدة مغربي (هنداوي) من مدينة عكا بالمركز الأول مرتين (بالقصة القصيرة والقصة القصيرة جدا) في المسابقة الأدبية "الحسين رضي الله عنه شهيد الإنسانية"، التابعة لرابطة مهد الحضارات الأدبية، وبرعاية صحيفة كاسل جورنال العالمية، والتي شارك بها العديد من الأدباء من مختلف أنحاء الوطن العربي" بحسب البيان.

* قصة قصيرة جدا بعنوان: "تضحية" بقلم القاصة والشاعرة عايدة مغربي (هنداوي) من عكا. وقد فازت هذه القصة بالمركز الأول في مسابقة مهد الحضارات الأدبية للقصة القصيرة جدا. والتي شارك بها كثيرون من الأدباء الكبار من أنحاء الوطن العربي (2015-01-10).

1) تضحيةٌ
تلكَ المعاهدة وأَدوها في سجنِ الاحتراق. تداعى للحسينِ صوتان. روحٌ تئنُّ من حُمّى الأمَّة، وأطفالٌ يولولونَ بانتظارِ آبائهم... انتفضت له جوارحُ الحقِّ، فحلَّقَ بها في ليلةٍ بيضاءَ عاصفةٍ، حتّى استقرّت خواطرُهُ عندَ مواطنِ النّورِ، فانسلخت روحُهُ طيرًا يرفرفُ بأجنحةِ السلامِ، وأمطرتِ السماءُ دماءَ الحريّةِ، معلنةً ولادتَهُ من جديد...

* قصة قصيرة بعنوان: "إكسير الخلود" بقلم القاصة والشاعرة عايدة مغربي (هنداوي) من عكا. وقد فازت هذه القصة بالمركز الأول في مسابقة مهد الحضارات الأدبية للقصة القصيرة. والتي شارك بها كثيرون من الأدباء الكبار من أنحاء الوطن العربي (2015-01-10).



2) إكسيرُ الخلودِ
تَجمّدت وسطَ الرمالِ، انغرست كالنخلةِ تُظلّل جسدَ أخيها الطاهرِ من حرِّ الشّمس.
تفجَّرت دموعُ عينِها وقلبِها. دموعٌ انتفضت لكسرِ قضبانِ هواجسِها التي حَبَسَتها لعشراتِ السّنين... ومازالت تُكَفكِفُها بمنديلهِ الأبيضِ الّذي أهداهُ إليها في مدينةِ الطّفولة.
عبقُ عطرِهِ في المنديل يسترقُها مِنَ الحدث... يُعيدها إلى أرجاءِ بيتِ الرِّسالة...
شتّان بين الأمسِ واليومِ ...بالأمسِ يحنو عليها بذراعيِّ حميتِه... اليوم تحتضِنُهُ بذراعي الرزيّة...
عَبَقُ الرّيحانِ المنتشرِ معَ هبوبِ الرّمالِ الصارخةِ... يعودُ بها أسيرةً من قافلةِ الذكريات...
دَنَت مِنه... علَّها تستشعرُ بقايا دقاتٍ لقلبِهِ... تستنهضُهُ بحُرقةٍ:
أخي... قلبي ممزقٌ بينَ أوصالِكَ الطاهرة؟!
يا ابنَ أُمّي وأبي وحبيبَ جدِّي، إلى من أشكو جروحَ المنايا والبلايا؟! مَن سيطفئُ لهيبَ وطني؟!
نظرَت إلى السّماءِ كأنّها تنتظرُ شيئًا، ثمّ تعطّرت بثيابِ أخيها للمرّةِ الأخيرةِ قبلَ أن يحملُها العدوُّ بعيداً عن جُثمانِه الطّاهرِ.
يكتنفُها العدوّ... يشدُّ وثاقَها... يتباهى بأسرِها... يُمعِنُ في تعذيبها... يُدخلونها باحةَ قصرِ الحاكمِ... يخاطِبُها بعنجهيَّتِهِ المعهودة... يشمتُ بها بجبروتِهِ.
تُدير طرفَها نحوَ إحدى زوايا القصر... تستنشقُ عطرَ أخيها المنبعثِ من رأسِه المنصوبِ على سنانِ الرُّمحِ...تتأجّجُ روحُ الإِباءِ في صدرِها...
نزفَ قلبُها مئاتٍ من بناتِ العينِ الثّكلى، فراحت تنهمرُ حُبًا داخلَ قارورةِ الوفاءِ الّتي منحها إيَّاها وهيَ طفلةً صغيرةً، لتمسحَ بها رمالَ الخيانةِ.
عندها رأَت أنَّهُ ما زالَ يتراكضُ بينَ أحضانِ جدِّهِ، يتعبُ ثُمّ يغفو على عباءتِهِ المِسكِيَّةِ. وعندما يستيقظُ، ينظرُ متأمِّلاً وخائفًا على زمرةٍ مِنَ النّاسِ، يتلذَّذُ الجمرُ بأكلِهم .
يستفزّها الحاكمُ بضحكتِه المستهزئة... تفيقُ من حُلُمِها لترمُقَهُ بنظراتها الغاضبة... تنتصرُ لها الكلماتُ والمبادئُ... تتفجّرُ على لسانِها ثورةٌ أخرى... يلوذُ الحاكمُ ببقايا جبروتِه المنهزمِ، يستعينُ بعباءةِ مكرهِ ليغطّي فضيحتَهُ... يندثرُ كلُّ الطُّغاةِ... ويُعلَنُ عطرُ أخيها منتصراً.

مقالات متعلقة

14º
سماء صافية
11:00 AM
14º
سماء صافية
02:00 PM
13º
سماء صافية
05:00 PM
9º
سماء صافية
08:00 PM
9º
سماء صافية
11:00 PM
06:12 AM
05:31 PM
2.78 km/h

حالة الطقس لمدة اسبوع في الناصرة

14º
الأحد
16º
الاثنين
15º
الثلاثاء
14º
الأربعاء
17º
الخميس
16º
الجمعة
16º
السبت
3.77
USD
4.03
EUR
4.69
GBP
251102.65
BTC
0.52
CNY