الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 26 / أبريل 05:02

حول الدبكات الشعبية الفلسطينية/ بقلم: شاكر فريد حسن

كل العرب
نُشر: 23/01/15 21:56

لا شك أن الاهتمام بالتراث الشعبي الفلسطيني له بعده ومدلوله الوطني والنضالي، لما له من خصوصية وارتباط بالمكان والوجود الحضاري الفلسطيني، وكونه يواجه عمليات التشويه والتزوير والطمس والسرقة.

وتعتبر الدبكة احد الفنون الشعبية، ومن العادات والتقاليد الفلسطينية، وجزء مهم من التراث والفولكلور الشعبي الفلسطيني. وهي عبارة عن رقصة شعبية فولكلورية تمارس في الأعراس والأفراح والطقوس المتوارثة والمناسبات الاجتماعية والوطنية. وتلعب الدبكة دوراً أساسياً في العرس الفلسطيني، ولا يكتمل الفرح دون حلقات الدبكة التي يقودها عادة "لوّاح"خفيف ورشيق ودبيك، على انغام وصوت المزمار واليرغول والاورغ. ولا يزال أهلنا في قرى الجليل والمثلث والنقب يتمسكون بهذا التقليد والإرث الشعبي، ويحافظون على الدبكة جيلاً بعد جيل.

ومن أكثر الدبكات الشعبية المعروفة والمنتشرة والرائجة هي: "الشمالية، القرّادية، البدّاوية، الشعراوية، السبعوية "وغير ذلك. أما أغاني الدبكة فهي: "زريف الطول، الدلعونا، جفرا، يا غزيل" وسواها. وهذه الأغاني تدور وتتمحور حول الحب والعشق والغزل والوطن والغربة وموضوعات أخرى.

ولعل من أجمل الردات والطلعات التي يشدو بها المغني والحادي الفلسطيني من "زريف الطول" هذه الأبيات:
يا زريف الطول وقف تقلك
رايح عالغربة وبلادك احسنلك
خايف يا زريف تروح وتتملك
وتعاشر الغير وتنساني انا

* * *
يا زريف الطول مالي ومالكم
وابتليته بالهوى وش حالكم
وان كان عشرة غيرنا طابت لكم
خبرونا نتدبر حالنا.


وتأخذ الدبكة شكلاً من أشكال النضال والكفاح والمقاومة، وتؤدي دوراً في مواجهة العدوان المتواصل عل شعبنا وموروثه الشعبي الحضاري. ولذلك فقد تشكلت الكثير من فرق الدبكة الشعبية الفلسطينية داخل الوطن وخارجه، التي أخذت على عاتقها حفظ وصيانة هذا اللون الشعبي والتقليد الفلسطيني الباقي والراسخ.

ويظل القول في النهاية، إن حماية تراثنا ودبكاتنا الشعبية هو ضرورة وواجب وطني وقومي وثقافي من الدرجة الأولى.

موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكاركم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية منبر العرب. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.net

مقالات متعلقة