الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 26 / أبريل 08:01

الحرية ماذا تعني؟ /بقلم:عزت فرح

كل العرب
نُشر: 26/01/15 08:08,  حُتلن: 08:24

عزت فرح في مقاله:

انا العربي وإن كنت لست مسلما اساؤوا لي ولابناء جلدتي لانني شعرت كعربي اولا وكمسيحي ثانيا أنهم طعنوني في الصميم 

علينا أن نحاسب الذين اساؤوا للرسول النبي العربي محمد بطرق حضارية ولست هنا بمنظر كيف يكون الرد الحضاري على هذه الاساءة الشنيعة التي تثير العواطف

إن معنى الحرية كما يفهمه كل عاقل أن افعل ما اشاء ولكن شريطة أن لا اتعدى على حرية الاّخر، إن اعمال القتل ممنوعة وخط احمر لا يمكن للانسان العاقل أن يتعدى على حرية الاّخرين وكم بالحري القتل وهو ابشع ما يقترفه الانسان بحق اخيه في الانسانية وهي جريمة لا تغتفر.

ما حدث في باريس لا يعقل ولا يقبله الانسان العاقل، نحن العرب اناس حساسون في القضايا التي تخص المشاعر والاحاسيس ويشكل خاص في القضايا الدينية. كم حز في نفسي أن تقدم مجلة فرنسية في باريس أن تنشر بملايين الصفحات صورا كاريكاتيرية للنبي العربي الذي يقدّسه اكثر من مليار ونصف انسان مسلم في العالم، انها صحيفة خرقاء وإن القائمين عليها اما انهم مجانين وأما اغبياء او انهم عنصريون ويحبون الشهرة الرخيصة.

انا العربي وإن كنت لست مسلما اساؤوا لي ولابناء جلدتي لانني شعرت كعربي اولا وكمسيحي ثانيا أنهم طعنوني في الصميم ، وكم احترمت بابا روما الذي استنكر هذه الجريمة النكراء وكذلك البطريرك الراعي في لبنان الخ...
فرنسا كانت تنادي بالحرية والثورة الفرنسية هي أم الثورات في مبادئها، ولكن تعرف فرنسا اليوم بالإباحية واذا عرفنا الاباحية على انها الحرية كما عرفتها الثورة الفرنسية 1789 اّنذاك نكون مخطئين واغبياء فهناك خيط سميك بين الحرية والاباحية.

هذا ومن ناحية اخرى لا أريد لغير العربي وغير المسلم أن يشعر بالاشمئزاز مما نشرولكن أن يحترموا مشاعرنا.
والاّن ماذا مع القتل. استميحكم عذرا إن القتل مرفوض بل هو عمل اجرامي لا يقبله أي دين.

اننا في هذه العجالة كما استنكرنا النشر المسيء والغبي والعنصري ، نستنكر بنفس الحدة القتل وإن لم يكن اكثر، علينا أن نحاسب الذين اساؤوا للرسول النبي العربي محمد بطرق حضارية ولست هنا بمنظر كيف يكون الرد الحضاري على هذه الاساءة الشنيعة التي تثير العواطف، وكل تصرف يكون نتيجة العواطف الثائرة يكون خارجا عن الماّلوف ولا يفي بالمطلوب، كان بامكان الدول الاسلامية والعربية أن ترد بشكل ملائم وموجع ، برد هؤلاء الشباب، نحن الضحية فأصبحنا نحن المعتدون، وهذا درس للعرب يقول: اذا اردت أن تضرب فليكن ضربك موجعا، ولم تكن يوما من الايام التصرفات العاطفية تؤدي الى النتيجة الوجعة والمرجوة.

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر . لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.net

مقالات متعلقة