أحمد عارف لوباني في مقاله:

القائمة المشتركة أهملت وأبعدت أول حزب عربي تأسس في إسرائيل أول حزب أسس قائمة مشتركة وأقول ذلك ليس دفاعا عن شخص النائب السابق طلب الصانع

لماذا هذا الإجحاف بحق حزب التجمع الوطني لماذا سلبوا منه المكان العاشر الذي كان من المفروض حسب التقسيمة للتجمع؟

لا تستغربوا إن لم تحصل هذه القائمة حتى على 10 مقاعد وهذا اكبر حد ممكن أن تحصل عليه القائمة التي تمت تركيبتها على نهج وطريقة إلغاء الآخر

الخبر: جميع أعضاء لجنة الوفاق من الذين قابلوا وسائل الإعلام المتنوعة أكدوا وأصروا على ضرورة تواجد جميع الأحزاب الفاعلة داخل الساحة السياسية العربية ليكون لهم تمثيلا داخل القائمة المشتركة لتكون قائمة شاملة للجميع ومنهم من زاد القول حتى تمثيل لقائمة ناصرتي.. أين المصداقية؟

التعليق: أقولها بمنتهى الصراحة تناولي لموضوع "تقسيم الكعكة" الكراسي البرلمانية التي تم انجازها بعيدا كل البعد عن تحيزي لأي جهة كانت من منطلق عدم انتمائي لأي حزب أو أي تنظيم حزبي. كل ما في الأمر تحليل موضوعي لكل ما جرى من أمور ظاهرة ومن أمور باطنية لطريقة تركيبة القائمة المشتركة الحالية.

نستمع إلى أقوال كثيرة عن مشاركة كبيرة من الناخبين العرب في العملية الانتخابية بعد أن تمت تركيبة القائمة المشتركة لجميع الأحزاب الفاعلة على الساحة الحزبية العربية، وهذا تفسير خاطئ إن جاز أن نقول ذلك وربما هذه الأقوال نابعة من عاطفة وتعاطف.

القائمة المشتركة أهملت وأبعدت أول حزب عربي تأسس في إسرائيل، أول حزب أسس قائمة مشتركة. أقول ذلك ليس دفاعا عن شخص النائب السابق طلب الصانع، وإنما دفاعا عن العناصر الشابة داخل الحزب العربي وهم أصحاب طموحات قيادية وهم أهلا لذلك من الناحية العلمية والناحية الشعبية. دفاعا عن كرامة مؤسس أول حزب عربي في إسرائيل الأخ العزيز عبد الوهاب دراوشة. ذلك الإنسان الذي شارك الراحل طيب الذكر توفيق زياد تحقيق انجازات لوسطنا العربي الجميع يعرفون جيدا قيمة تلك الانجازات.

دفاعا عن حماية الأحزاب المتواجدة على الساحة الحزبية العربية من "مؤامرة" ّ!! إلغاء الآخر.. ساذج جدًا من يصدق مقولة لقد تمت تركيبة القائمة المشتركة نزولا لرغبة الناخبين العرب. "لا يا سادة بلاش نضحك على بعضنا"، لولا رفع نسبة الحسم لما ولدت القائمة المشتركة.

كثيرًا من المحاولات سابقًا لم تنجح للم الشمل داخل قائمة واحدة من لجنة وفاق إلى جاهات ووجهاء من الداخل والخارج دون نتيجة. رفع نسبة الحسم أجبرت جميع الطامحين للمقعد البرلماني على قبول القائمة المشتركة. حتى لو افترضنا مجرد افتراض أن الاستطلاعات التي أفرزت 80% من الناخبين العرب يطالبون بقائمة مشتركة والقائمة ولدت حسب ذلك الاستطلاع لماذا إذا لا يلبون طلب الناخب العربي حسب استطلاع "سامي سموحة" الأخير الذي اظهر أن 66% يطالبون ويوافقون على مشاركة الأحزاب العربية داخل الائتلاف الحكومي إذا تم تأليف حكومة وسط ليكون لهم تأثير من الداخل وليس فقط معارضة لمجرد المعارضة وهناك مواقف وقرارات كثيرة ممكن جدا بان يصوتوا لإقرارها أو يمتنعوا عن التصويت.

لماذا 80% حلال و66% حرام وممنوع او ليس من شروط النيابة تحقيق المطالب الحياتية والاجتماعية لمن أعطاك النيابة لتنوب عنه في تحقيق ذلك؟ ثانيا لماذا هذا الإجحاف بحق حزب التجمع الوطني لماذا سلبوا منه المكان العاشر الذي كان من المفروض حسب التقسيمة للتجمع. وممكن جدا أن يخسر التجمع مقعدا من مقاعده الثلاثة بعد أن أعطوه المكان الحادي عشر "مجبرا"، لقد كانت محاولة مدبرة من قبل بعض الحزبيين وبتوافق مع عناصر من لجنة الوفاق وهذا ما ظهر لإقصاء التجمع من القائمة المشتركة وهذا ما دفع مجموعة التجمع الوطني المفاوضة على سحب تفويضهم للجنة الوفاق.

كل ذلك لم يردع ولم يثنِ المخططين من الاستمرار في مخططهم. مجموعة التجمع الوطني المفاوضة رسخت وقبلت على مضض من منطلق تفويت الفرصة على مخطط إقصاء التجمع حتى انه كانت تمارس عليهم ضغوطات خارجية لإفشال مخطط إزاحتهم عن المشاركة ضمن القائمة المشتركة. قبلوا بالخسارة قبل الربح لتفويت الفرصة على تنفيذ مخطط إلغاء الآخر. لذلك لا تستغربوا إن لم تحصل هذه القائمة حتى على 10 مقاعد وهذا اكبر حد ممكن أن تحصل عليه القائمة التي تمت تركيبتها على نهج وطريقة إلغاء الآخر وهنا لابد من الرد على سؤال مفتوح. هل تم الاتفاق بين الأحزاب على التمثيل لكل حزب داخل اللجان البرلمانية أم أن ذلك متروك لنزاعات قادمة وعندها ينتهي "زواج المتعة" حسب ما وصف ذلك احد الأصدقاء الأعزاء.