القيادي نبيل عمرو:

يجب أن نستجمع قوتنا وأن نجد الوقت المناسب من أجل وضع العالم أمام مسؤولياته ولكن في ظل التشرذم الذي يعيشه العالم العربي والاسلامي يجب التريث وعدم المغامرة

 السلطة الفلسطينية وبالرغم من كل ما تقدمه للقدس واهل القدس في سبيل تثبيتهم في مدينتهم المقدسة المسلمين والمسيحيين الا انها كانت مقصرة بشكل كبير

إستضافت المكتبة العامة بمديرها الاستاذ علي مناع وطاقم العاملين في المكتبة مستشار الرئيس ياسر عرفات، القيادي نبيل عمرو وذلك ضمن البرنامج الشهري الذي تنظمه المكتبة العامة تحت عنوان" لقاء الشهر" والذي من خلاله تستضيف المكتبة العامة شخصيات لها حضورها على الساحة السياسية، او الأدبية او الفنية أو الطبية وغيرها في سبيل إحداث حراك ثقافي في البلدة، وتدأب إدارة المكتبة على هذا البرنامج منذ 22 عاما، وقد حقق هذا البرنامج الهدف الذي من خلاله أقيم بإطلاع الجمهور المجدلاوي على ما يحدث على الساحة السياسية والفكرية والثقافية والطبية، ويتم إستضافة البرنامج في الآونة الأخيرة في قاعة المركز الجماهيري بسبب ضيق المكان في المكتبة.

هذا، وقد حضر الأمسية العشرات من الشخصيات من البلدة ومن البعنة ودير الأسد ونحف وسخنين، بمشاركة رئيس المجلس المحلي الاستاذ سليم صليبي، وقدس الأب صالح الخوري راعي الطائفة الارثوذكسية في سخنين والدكتور عزال أبو ريا الناطق بلسان بلدية سخنين، وجمال فطوم سكرتير مجلس نحف المحلي وعصام خوري مدير مؤسسة محمود درويش في كفرياسيف والعديد من الشخصيات الإعتبارية.

علي مناع مدير المكتبة العامة رحب بالضيف وتطرق الى مسيرته النضالية الطويلة ومرافقته لطيب الذكر المرحوم ياسر عرفات فيما تطرق رئيس مجلس مجد الكروم المحلي سليم صليبي الى ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من تحديات في خاصة في ظل التعثر الدائم لعملية السلام، وتطرق الى معاناة الأسرى وتردي الأوضاع الفلسطينية في ظل توقف مساعي الصلح بين فتح وحماس، الأمر الذي يتسبب بتأثير سلبي على الوضع العام لدى الشعب الفلسطيني هنا وفي الشتات، ولذلك إنعكاسات خطيرة ايضا على الجماهير الفلسطينية في الداخل.

تطرق القيادي نبيل عمرو في بداية حديثه الى ما جرى على الحدود الشمالية مع لبنان يوم امس وإنعكاسات توتر الوضع بين اسرائيل وحزب الله على صورة الوضع للشعب الفلسطيني كون أن كل الخيوط تتأثر ببعضها، وليس لجهة أن تتنصل من تأثرها مما يجري، وتطرق الى الوضع الفلسطيني الفلسطيني، وإنعكاس ذلك على الوضع العربي، معرجا على ما يحدث في بعض الاقطار العربية مثل اليمن وسوريا وليبيا ومصر، وإنفتاح جميع البوابات للحركات الجهادية والدول الغربية الطامعة للتدخل بالشؤون الداخلية لكل من هذه الدول، وعلاقة امريكا مع ايران في ظل التهديدات بتوسع داعش وجبهة النصرة مما اربك امريكا وجعلها لا مبالية لما يحدث في سوريا.

ونوه نبيل عمر عن رفضه المطلق في هذه الأوقات العصيبة التي يعيشها العالمين العربي والاسلامي من تخبط التوجه لمجلس الأمن، وهذا ما دفع الولايات المتحدة الأمريكية أن تستخدم الفيتو مرة تلو أخرى مما يشكل لنا إشارة أن نستجمع قوتنا وأن نجد الوقت المناسب من أجل وضع العالم أمام مسؤولياته ولكن في ظل التشرذم الذي يعيشه العالم العربي والاسلامي يجب التريث وعدم المغامرة.  وتطرق نبيل عمرو في مجمل رده على تساؤلات الجمهور واعترف أن السلطة الفلسطينية وبالرغم من كل ما تقدمه للقدس واهل القدس في سبيل تثبيتهم في مدينتهم المقدسة المسلمين والمسيحيين الا انها كانت مقصرة بشكل كبير.