الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 26 / أبريل 00:02

دكتاتورية الفشل ولعبة الصغار/ بقلم: سميح خلف

كل العرب
نُشر: 31/01/15 20:08,  حُتلن: 07:48

 سميح خلف  في مقاله:

قد تصاحب سلوكيات وممارسات الصغار ظواهر متعددة قد تودي بالطموح الوطني والسيادة والأرض إلى مهالك لا يحمد عقباها

القادة الكبار وفي لعبة الكبار تنصهر مصالحهم وأحلامهم وطموحاتهم في طموحات شعبهم وإن فشلوا وبالعرف الذاتي لثقافة القائد قد يتركوا الملعب ليحتلوا مكانهم ما يمكن أن يشغل الملعب بأكثر عطاء للشعب وللقضية

الفاشلون لا يولدلون ولا يتوالدون إلا الفشل فكيف يمكن أن يكون حال شعب يقوده الفاشلون والمحطمون للمشروع الوطني الذي أصبح له مفاهيم متعددة في عصر فشلهم وانحدارهم السياسي والأمني في خطوط تتجه الخضوع والانخضاع لارادة المقابل وهو العدو

لعبة الكبار والقادة العظام تفرض فيها الحقائق كما هي مستعينين بشعبهم في التغلب على العقبات والصعاب في معول واحد هدفه البناء والتغيير والاصلاح لما أفسده الفاسدون والفاشلون

ثمة مقاييس فارقة بين لعبة الكبار وبحجم الوطن، ولعبة الصغار وبحجم نرجسيتهم، فملعب الكبار هو بحجم الوطن وملعب الصغار لا يعدو كونه ملعبا رسمته خيالاتهم معتقدين أن مصلحة الوطن والمواطن والقضية تدخل في تصنيفات ما رتبه عقلهم الباطن لتحقيق مصالحهم.

بالتأكيد أن هذا الصنف من القادة الذين يأتون في متغير غير طبيعي فرضته ظروف إقليمية وذاتية على أيقونات ثورة وأيقونات شعب، بالتأكيد لن يخرجوا من لعبة الصغار التي قد تؤتي بما تفرضه أعمارهم ليس العمرية بل الفكرية والثقافية والسياسية. قد تصاحب سلوكيات وممارسات الصغار ظواهر متعددة قد تودي بالطموح الوطني والسيادة والأرض إلى مهالك لا يحمد عقباها، بل تتحول الثقافة الوطنية إلى ثقافة روابط المصلحة والقصور الذاتي الذي لا يعدو كونه صفة من صفات الطاقة الممولة ذاتياً وفي كردونات يمثل كل كدرون منها طاغية ودكتاتور يحكم ويفصل ويقصي ويلغي ما يريد أن يلغيه ويتصور أن الشعب ومصالح الشعب هي من مكونات شخصيته وهذه حالة مرضية.
القادة الكبار وفي لعبة الكبار تنصهر مصالحهم وأحلامهم وطموحاتهم في طموحات شعبهم، وإن فشلوا وبالعرف الذاتي لثقافة القائد قد يتركوا الملعب ليحتلوا مكانهم ما يمكن أن يشغل الملعب بأكثر عطاء للشعب وللقضية.

الفاشلون لا يولدلون ولا يتوالدون إلا الفشل فكيف يمكن أن يكون حال شعب يقوده الفاشلون والمحطمون للمشروع الوطني الذي أصبح له مفاهيم متعددة في عصر فشلهم وانحدارهم السياسي والأمني في خطوط تتجه الخضوع والانخضاع لارادة المقابل وهو العدو.
القيادة الفاشلة التي تقع في فخ الخلافات الضيقة وما يضعه العدو من سيناريوهات استدراجية للوقوع في فخ لعبة الصغار والتي لا تعدو كونها أيقونة صغيرة في لعبة وسيناريو العدو.

ما هو ممكن وليس ممكن، واقع قد يضعه المبررون للهروب للأمام لتغطية فشلهم وعجزهم بصناعة انتصارات وهمية وتحويل الهزيمة إلى نصر ومعاناة الشعب إلى نجاحات خارجية قد حققها الفاشلون في طريق مسدود وجدران متهاوية قد تضع الجبهة الداخلية في انقسامات وانحدار ثقافي وقد تهدد السلم الاجتماعي لما يفرضه هؤلاء الطغاة الدكتاتوريون على واقع الشعب تحت مغلف الفتوحات الخارجية وما حققته من مانشيتات وخطوط عريضة لا تعدو مكانها في صفحات الصحف أو المواقع المصفقة والتي تتغنى بالفشل والفاشلون.

أما لعبة الكبار والقادة العظام تفرض فيها الحقائق كما هي مستعينين بشعبهم في التغلب على العقبات والصعاب في معول واحد هدفه البناء والتغيير والاصلاح لما أفسده الفاسدون والفاشلون. أدبيات لا يمكن الخروج عنها في تقسيمات لعبة الكبار ولعب الصغار، وسلوك دكتاتورية الفشل التي لا تنسجم مع أي تغيير نحو أفق جديد والتعامل مع أي متغيرات جديدة لصناعة حدث جديد يؤمن حياة الشعب من الفقر والبطالة والمعاناة الدائمة وتعيد صقل المشروع الوطني بمعطيات محدثة تتلائم مع طبيعة المتغير وقواه ومعادلاته.
في نهاية لعبة الصغار ودكتاتورية الفشل تخرج القرارات المترددة والسلوك المتردد والقرارات الفوضاوية التي لا تعير إهتماما لأي معايير إنسانية مثل قطع الرواتب والحصار والاقصاء لشعب بأكمله، ولكي يحقق الطغاة أهوائهم بنرجسية عالية يعتقدون بأنها هي سبيلهم للبقاء أمام أي لعبة للكبار وأي توجهات للاصلاح.

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر . لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.net

مقالات متعلقة