* هناك عائلات لا تذكر موضوع وجود ابن/ة معاق في البيت..

* ثغرات عديدة في القانون الذي سن في العام 1998 والذي يحظر التمييز على أساس إعاقة..

* المرأة العربية ذات الاحتياجات الخاصة تعاني مرتين ويمارس ضدها عنف نفسي وجسدي واجتماعي..

من بين المتحدثين في اليوم الدراسي كان د. خالد ابو عصبة مدير معهد مسار للأبحاث والتخطيط والاستشارة المهنية والذي قدم عرضا عاما حول ذوي الاحتياجات الخاصة في الوسط العربي، مشددا على ان نسبتهم تفوق نسبة العرب في البلاد، مؤكدا على ان حدة الإعاقة ونسبتها تعو إلى أمور عدة مثل زواج الأقارب، البيئة والمجتمع، الأوضاع السكنية والصحية والاقتصادية وقضايا أخرى.

د. خالد ابو عصبة

نسب مرتفعة واخفاء للمعلومات..
وفي حديثه قال د. ابو عصبة: التعامل مع موضوع الإعاقة من قبل المؤسسات والمجتمع شحيح جدا ولا يزال الوسط العربي يعاني من النظرة غير الايجابية لقضية الإعاقة. من جانب آخر هناك إشكالية في معرفة النسب والأعداد الحقيقية لذوي الإعاقة لان هناك مناطق لم يتم الوصول إليها من خلال الدراسات والأبحاث، هناك عائلات لا تذكر موضوع وجود ابن/ة معاق في البيت، هناك معلومات يتم الحصول عليها من قبل التامين الوطني فقط وحتى هناك المعلومات ليست كاملة لان النقب مثلا فيه عائلات لم تبلغ عن وجود أبناء معاقين.

الاعلامي مصطفى شلاعطة

أهمية التخلص من الآراء المسبقة
أما سعاد ذياب مديرة الندوة ومديرة برامج في جوينت فذكرت في حديثها أن هناك نسبة تفوق الـ 15% من ذوي الاحتياجات الخاصة في الوسط العربي، وان هناك إشكالية في إطلاق تسمية على المنتمين إلى هذه الشريحة فهناك من يسميهم ذوي الاحتياجات الخاصة، أو ذوي القدرات الخاصة او ذوي التحديات. وتطرقت في حديثها إلى أهمية إعطاء الفرصة لخلق تجانس بين ذوي الاحتياجات الخاصة والمجتمع من اجل التخلص من الآراء المسبقة، الخوف والعنصرية وتغيير المصطلحات السائدة بهدف رفع الوعي.

زهرية عزب

قانون يحظر التمييز على أساس إعاقة
المحامي عباس عباس  مدير جمعية المنارة لرعاية المكفوفين تحدث عن القانون الذي سن في العام 1998 والذي يحظر التمييز على أساس إعاقة أو محدودية منوها للتحفظات على ذا القانون والثغرات العديدة فيه. وأكد عباس على انه كرجل قانون يؤمن بالتغيير الاجتماعي وان على المشغلين أن يقتنعوا بأهمية تشغيل ذوي الاحتياجات الخاصة وبالذات في القطاع الخاص.

المحامي عباس عباس

المرأة ذات الاحتياجات الخاصة تعاني اكثر..
زهرية عزب مركزة قسم المراقبة- لجنة تنظيم وادي عارة وعضو المجلس المحلي في كفر قرع أصيبت بشلل منذ الطفولة وتحدثت عن تجربتها مع بناية المجلس المحلي وقاعة الاجتماعات وانتقدت انعدام طرق ومصاعد خاصة بذوي الاحتياجات الخاصة، وتحدثت عن كون نجاحها نابع من قدرتها على إثبات نفسها بجدارة. وتطرقت في حديثها إلى إحدى تجاربها التلفزيونية حيث رفض المخرج وجود عكازيها إلى جانبها وإصرارها بالمقابل على وجودهما لكونهما جزء من شخصيتها.

سعاد ذياب

أما أسيل أبو العسل وهي معاقة حركيا وتعمل كرئيسة إدارة جمعية الشراع ومسؤولة العلاقات العامة في مستشفى الناصرة فتحدثت عن تجربتها مع البحث عن عمل قائلة: لقد بحثت عن عمل لمدة ست سنوات وفي النهاية حصلت على عمل في مستشفى الناصرة، تقدمت للعمل وقابلت المدير وتصرفت خلال اللقاء بشكل طبيعي وعادي وهو بدوره قبل بتوظيفي. وأود أن أشير أن المرأة العربية ذات الاحتياجات الخاصة تعاني مرتين ويمارس ضدها عنف نفسي وجسدي واجتماعي لا يتحدث عن الإعلام هذا إلى جانب محاولات تهميشها بشتى الطرق.

فتحي مرشود

أما الإعلامي مصطفى شلاعطة فقام بتوجيه النقاش والأسئلة خلال الندوة وبدوره كإعلامي ومستشار تربوي تطرق إلى بحث خاص أجراه بنفسه حول أخبار الصحف والمواقع التي تتحدث عن ذوي الاحتياجات الخاصة وقام بتحليل أولي لمضامين الأخبار وعناوينها.

اسيل ابو العسل

وقد اختتم اللقاء بنقاش حول آليات العمل الإعلامي لرفع الوعي تجاه قضايا ذوي الاحتياجات الخاصة وقام مدير مركز شتيل في حيفا فتحي مرشود بإدارة ورشة عمل مصغرة لبحث التوجهات المستقبلية لعلاقة الصحافيين مع قضايا ذوي الاحتياجات الخاصة. وقد تم الخروج باتفاق تعاون مشترك ودائم بين الصحفيين والجمعيات يتم خلاله التبليغ من قبل الجمعيات عن الفعاليات فيما أكد الصحفيون على متابعة عمل هذه الجمعيات على مدرا السنة.